تحركوا بشاحنات عملاقة بعدما أوهموا سائقيها بأنهم «نازحون » فضحت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضى، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، المقرب من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، حول مغادرة الإرهابيين فى صفوف «داعش »، من معقلهم بمدينة «الرقة » السورية إلى مصر، لاستخدامهم فى صحراء سيناء، ما يكنه «أردوغان » تجاه القاهرة، ليصور أرض الكنانة على أنها رقعة للهاربين والمطرودين من معارك تحرير الدول العربية. مصادر سورية من الرقة، كشفت ل «الصباح » عن مفاجأة من العيار الثقيل، حول تفاصيل خروج دواعش الرقة، وخاصة الكبار وليس الضعفاء منهم عبر الحدود، بعد أن تم تضييق الخناق عليهم هناك، وذلك عبر صفقة سرية تسمح لمئات الدواعش وأسرهم بالخروج من الرقة، تحت إشراف التحالف الأمريكى البريطانى والقوات التى يقودها الأكراد الذين يسيطرون على الرقة،حيث شملت قوافل، تحتوى على سيارات نقل عملاقة تنقل البضائع من داخل الرقة للحدود، والتى ضمت عناصر أجنبية، لإيهام الجميع بأنهم نازحون من الحرب. مصادرنا نسقت اتصاًل جمعنا بأحد سائقى تلك الشاحنات، والذى يحمل الاسم المستعار «ياسر الحلبى »، حيث أكد أن قوات سوريا الديمقراطية وهى تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب المعارضين لتنظيم داعش، طلبوا منه أن يقود الشاحنة المحملة بمئات «العائلات النازحة » بسبب القتال من قرية الطبقة على نهر الفرات إلى مخيم آخر فى الشمال، فى رحلة تستغرق 6 ساعات، مشيرًا إلى أنه تعرض للوهم والكذب من هذا التحالف، خاصة أن الرحلة اتضح أنها تستغرق3 أيام وليست 6 ساعات كما زعموا، وكانت شاقة جدًا، إلا أنه فوجئ بأنه يحمل مئات من إرهابى داعش وعائلاتهم بدًل من النازحين، ومعهم نحو طن من الأسلحة والذخائر. وتابع «الحلبى » قائلً: «معظم من نزلوا من تلك الشاحنات جنسياتهم من فرنسا، تركيا، أذربيجان، باكستان، اليمن، السعودية، الصين، تونس، مصر،وبعد ذلك سلكوا دروبهم خارج سوريا إلى تركيا وبعض الدول الحدودية، ومن المفترض أن عدد المصريين الموجودين معهم ليسوا قليلين ما يشير إلى أنهم شجعوهم للسفر إلى مصر عبر الحدود الليبية وآخرون عبر الحدود السودانية .» فيما كشف الألمانى كريستوفر رويتر فى كتابه «السلطة السوداء »، معتمدًا على وثائق نشرتها مجلة ديرشبيجل الألمانية عثر عليها فى منزل سمير عبد محمد الخليفاوى، وشهرته«حجى بكر » الضابط العراقى، حول خطط التنظيم وتحركاته وكيفية التوسع والتجنيد، عن أن الدول الأطلسية ومعها قطر وبعض دول الخليج قدموا السلاح والمال والسيارات ذات الدفع الرباعى، لمعارضة غير ظاهرة، اختفت لتظهر تنظيمات داعش والنصرة، وقدمت تركيا الدعم اللوجيستى وكانت ممرًا للمقاتلين من أنحاء العالم إلى سوريا والعراق.