القاسم: حالة غضب واسعة فى فلسطين ولن نتنازل عن حقوقنا على خلفية القرار الصادم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، اشتعلت صافرات الإنذار فى المناطق الإسرائيلية المحيطة بغزة يوم الخميس الماضى،واستمرت الصدامات بين الجيش الإسرائيلى وآلاف المتظاهرين فى الضفة الغربية والقطاع تنديدا بقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. صافرات الإنذار دوت فى مستوطنات جنوب إسرائيل مشيرة إلى أنباء عن إطلاق قذائف صاروخية على بلدات إسرائيلية من قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن حماس تخطط لحرب شاملة فى غزة تستخدم فيها الصواريخ لمواجهة العدو الإسرائيلى ومحاولة استعادة القدس . التحركات الأخيرة لحماس وحركة فتح كانت المحرك الرئيسى للبحث عما تخبئه الأيام المقبلة فى مسار قضية القدس، فتواصلت «الصباح » مع مصادر داخل فلسطين للوقوف على آخر المستجدات والمنتظر. وفى تصريح خاص ل «الصباح » قال الناشط الفلسطينى، علاء قراقع: إن الأخبار لا تحمل المتوقع من ردة فعل قوية تناسب هذا القرار الذى وصفه بالغبى من جانب ترامب، فلا أحد يريد أو يتحرك تجاه الدخول فى حرب تحرير، فالكل مثل هنية وغيره يدعون منذ لحظة إعلان ترامب عن القرار للنزول والتحرك ولكن لا يدعو أحد نفسه، وهذا الشعب فقد الثقة فى قياداته، وفى قدرته على تحقيق انتصار. ومن جانبها، قالت زينب سمارة مراسلة موقع حرية برس الفلسطينى، إن المسيرات انطلقت ببيت العمود وبالضفة وتقابل بقوة بطش إسرائيلية، قامت على إثرها الأخيرة بالتصريح بنزول أعداد كبيرة من الجيش الإسرائيلى لمواجهة المسيرات والتحركات الشعبية الفلسطينية بعد القرار، مضيفة أن الموقف الآن هو موقف المقاومة، فالحركات أعلنت أن واشنطن جنت على حالها بهذا القرار. وأضافت: «بما أن حماس دعت لهبة شعبية فكان لزامًا حيال ذلك، وتكون على قدر هذه عليها أن تفعل شيئ المسئولية وتتضامن مع الشعب بعمليات مقاومة، فمن المرجح أن يقوم الشباب الفلسطينى بعمليات طعن أو ما شابه، لكن فى النهاية كل الخوف أن يستشهد عدد من أبناء الشعب الفلسطينى وبعدها إذا لم يكن هناك غطاء سياسى سيذهب دماء هؤلاء هباء مثلما يحدث دائمًا،وبهذه الحالة سيفقد الشعب ثقته بحركة حماس للأبد .» وأكدت أن فى هذه اللحظات تجرى مشاورات بين العديد من الحركات، وجرت مواجهات بالقدس بشكل عام وعلى باب العموم بشكل خاص، وعلى حواجز الاحتلال بالضفة أهمها حاجز حوارة بنابلس وقلنديا و «دى سى او » برام الله وعلى حدود غزة ومن المتوقع أن تمتد المواجهات للخليل والداخل المحتل. وأبدت تخوفها من الضغوط التى ممكن أن تمارسها القوى العالمية الكبرى على المقاومة مما يتسبب فى تراجعها، وفى نفس الوقت هناك مطالبات بقطع العلاقات مع أمريكا ومطالبات للسلطة بإلغاء أوسلو وقطع التنسيق الأمنى، وقدم هذه المطالبات للسلطة نيابة عن قطاع عريض من الشعب شخصيات بارزة مثل الأب مانويل مسلم، وعبدالستار قاسم الدكتور بجامعة النجاح والمرشح الرئاسى السابق، وهم غير منتمين لأى أحزاب. واستكملت: «هناك خيبة أمل كبرى من الشعب الفلسطينى تجاه خطاب عباس بعد الإع ان المقيت، فالمحتوى الذى جاء بخطابه الذى لم يتجاوز خمس دقائق كان صادمًا، فأشعل غضب أبناء الشعب الفلسطينى، وما أشعل غضبهم أكثر هو التعامل الإسرائيلى تجاه المتظاهرين فكان عدد الإصابات كبيرًا ومنهم من أصيب بالرصاص الحى.