وزير الري يشارك في الاحتفال بالذكرى ال31 لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    أسعار اللحوم البلدي اليوم 12 يوليو 2025    استقرار أسعار سعر الدولار أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم السبت    سعر الحديد في مستهل تعاملات اليوم السبت    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    لويس إنريكي: روح الفريق وراء نجاح سان جيرمان    طقس شديد الحرارة والرطوبة اليوم السبت.. والعظمى بالقاهرة 35 درجة وشبورة صباحية على عدة مناطق    دفن سائق لقي مصرعه في حادث اصطدام بالمرج    اليوم.. سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    نظر محاكمة 46 متهما بقضية "خلية العجوزة الثانية" اليوم    محكمة جنايات الجيزة تبدأ أولى جلساتها في محاكمة قاتل سائق البراجيل.    الحكومة تنفي مخطط بيع سنترال رمسيس بإعادة تأهيله    حظك اليوم السبت 12 يوليو وتوقعات الأبراج    منى الشاذلي عن أزمة مها الصغير: مزيطاش في الزيطة    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    حريق هائل يلتهم محل تجارى ببنى سويف    إلهام شاهين.. زهرة الصيف التي خطفت الضوء من شمس الساحل    خامنئي يهدد ترامب: استهداف جديد لقواعد أمريكية "مهمة" في المنطقة    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 12 يوليو 2025    تنسيق الجامعات 2025 .. انطلاق اختبارات القدرات    آصف ملحم: إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا تصعيد محسوب    «الإغاثة الطبية»: على المجتمع الدولي دعم البدائل العادلة للإغاثة في غزة    واشنطن تنفي دعمها إقامة كيان منفصل لقوات سوريا الديمقراطية    استشهاد 4 وإصابة 10 في قصف على حي التفاح بغزة    60 دقيقة تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 12 يوليو 2025    بالذكاء الاصطناعي.. أول صورة أعلنت بها زوجة النني الثانية ارتباطهما    سر إعلان قرار ليفربول التاريخي بخصوص جوتا الساعة 8:20    هافال دارجو 2026.. تحديثات تصميمية وتقنية تعزز حضورها    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف زينب عوض.. طريقة عمل الدجاج المشوي    مواعيد مباريات اليوم السبت 12-7-2025 والقنوات الناقلة    «كشف أسرار الزمالك».. أيمن عبد العريز يفتح النار على وائل القباني    نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الموعد الرسمي وطرق الاستعلام لجميع التخصصات بنظامي 3 و5 سنوات    1500 جنيه لكل فرد.. طريقة الحصول على منحة المولد النبوي الشريف والفئات المستحقة    قرار جديد بشأن مادة التربية الدينية.. رفع نسبة النجاح وتعديل عدد الحصص في العام الدراسي المقبل    كل ما يخص نتيجة الدبلوم الصناعي 2025.. رابط مباشر وأسماء الكليات والمعاهد المتاحة للطلاب    نجيب جبرائيل: الزواج العرفي لا يُعد زواجًا بل «زنا صريح» في المسيحية (فيديو)    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    سعر الذهب اليوم السبت 12 يوليو 2025 بعد الارتفاع العالمي وعيار 21 بالمصنعية    يستخدمه المصريون بكثرة، تحذير عاجل من مكمل غذائي شهير يسبب تلف الكبد    شقيقه: حامد حمدان يحلم بالانتقال للزمالك    التضامن ترد على تصريحات منسوبة للوزيرة مايا مرسي بشأن إعادة إحياء التكية    غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك    مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد    وكالة أنباء كوريا الشمالية: وزير خارجية روسيا يصل إلى بيونج يانج    الحكومة الموريتانية تنفى لقاء الرئيس الغزوانى بنتنياهو فى واشنطن    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    هشام عباس يشارك فى افتتاح المسرح الرومانى بدويتو مع الشاعرى    تامر حسني يُشعل الرياض في أضخم حفل على هامش كأس العالم للألعاب الإلكترونية.. وأغنية "السح الدح امبوه" مفاجأة تثير الجدل!    بالنقاط، الترتيب المتوقع للمرشحين بالفوز بالكرة الذهبية 2025، وهذا موقف صلاح وحكيمي    انتخابات مجلس الشيوخ 2025| الكشف المبدئي للمرشحين عن دائرة الإسماعيلية    "مثل كولر".. عضو مجلس إدارة الزمالك يعلق على تولي فيريرا مهمة القيادة الفنية للفريق    أمين الفتوى: يجوز الصلاة أثناء الأذان لكن الأفضل انتظاره والاقتداء بسنة النبي    حسام موافي يحذر من خطر المنبهات: القهوة تخل بكهرباء القلب    محمد عبلة: لوحاتي تعرضت للسرقة والتزوير.. وشككت في عمل ليس من رسمي    عاجزة عن مواكبة العصر.. البياضي: لوائح الأحوال الشخصية للمسيحيين تعود ل 1904    إنقاذ حياة سيدة وجنينها في سوهاج من انسداد كامل بضفيرة القلب    قد يبدأ بصداع وينتشر أحيانًا لأجزاء أخرى بالجسم.. أعراض وأسباب الإصابة ب ورم في المخ بعد معاناة إجلال زكي    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصيلحى يتحدى جشع «التجار » بدعم من «جهة سيادية »
نشر في الصباح يوم 01 - 10 - 2017

«توجيهات سيادية» بضبط الأسعار، أشعلت أزمة تتكشف ملامحها بين الحكومة من جهة والمصنعين والتجار من جهة أخرى. وبات الطرفان على وشك صدام محتمل تلجأ الحكومة فيه للتهديد بحزم القانون كأداة لفرض إرادتها، فيما لا يزال المصنعون والتجار يرفضون القرار ويواصلون الضغط على قيادات «الوزارة» لإيجاد آليات أخرى لضبط الأسعار دون اتهامهم بالتسبب فى ذلك.
«الصباح» رصدت ملامح الأزمة المتصاعدة، بعد إصرار الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية على تطبيق قراره رقم 217 لسنه 2017 بإلزام أصحاب الشركات والمصانع والمنتجين للمواد الغذائية بكتابة سعر السلعة على كل عبوة، ومنع تداول أية سلعة غير مدون سعرها على العبوات.
رئيس اتحاد الصناعات، جلال الزوربا، قال إن القرار لن يؤثر على المصنعين، لأن الوقت كافٍ لكى يعدل المصنع سعره قبل تطبيق القرار، مؤكدًا أن أغلب الدول تقوم بهذا الإجراء. لكن فى المقابل أكدت مصادر ب«غرفة الصناعات الغذائية» رفضها للقرار - للمرة الثانية- بعدما رفضت تطبيقه فى مايو الماضى. وشددت المصادر ذاتها على أن اتحاد الغرف الصناعية سيرفض تطبيق القرار مجددًا، لكنها أشارت إلى استمرار محاولات التفاهم مع الوزير بشأن العدول عن قراره أو إيضاح آليات تنفيذه فى ظل ارتفاع أسعار الخامات بشكل شبه يومى.
فيما أبدى الدكتور يحيى كاسب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، ترحيبه بالقرار رغم تداعياته السلبية على الصُناع والمنتجين. وأضاف كاسب، طالبنا الوزير فى أكثر من مناسبة بتطبيق القرار، وكان المفروض تنفيذه فى شهر مايو الماضى، لكن الضغوط جعلته يتراجع.
واستطرد، بشكل عام قد لا تتمكن الوزارة من تطبيق القرار لغياب الاستقرار والثبات فى السوق بسبب عدم استقرار سعر الخامات وارتفاع الدولار مما يجعل كتابة السعر صعبًا.
وأوضح مصدر بغرفة الصناعات الغذائية - فضل عدم ذكر اسمه - إن الوزير لم يضع فى اعتباره خسائر الشركات بعد تعويم الجنيه، مؤكدًا أن تطبيق القرار فى الأقاليم لن يكون سهلًا، حيث سعر المصنع ثابت ومعلن، لكن تجار الجملة هم من يحددون السعر. موضحًا أن الوزير تواصل مع كل الأطراف وأبلغ الجميع أنه بتعليمات سيادية لمنع التلاعب بالأسعار، ولكن تجاهل تعليمات الوزير دفعه لتأكيد عزمه تطبيق القرار.
وقال «إسلام سعفان» صاحب مصنع لتعبئة المواد الغذائية بالمنوفية، إن القرار سيصيب السوق بحالة ارتباك وارتفاع جنونى للأسعار فضلًا عن مافيا التخزين التى تستفيد من تلك القرارات. لكنه رحب بالقرار فى حالة واحدة فقط، وهى استقرار سعر الخامات وإلا فعلى الوزير أن يبحث عن آليات أخرى.
من جهته أعلن محمود عسقلانى رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء، دعمه لتطبيق قرار الوزير قائلًا: يتفق مع دعوانا أمام «القضاء الإدارى» لإلزام الحكومة بتدوين الأسعار على كل المنتجات. وصدوره يجعلنا نتراجع عن الدعوى، لكن إذا لم ينفذ فنستمر فى الدعوى.
وتابع عسقلانى، المادة الثالثة من قانون حماية المستهلك تنص على ضرورة كتابة السعر على المنتج، والتلاعب بالأسعار أصبح موضة، كما أن عددًا من أعضاء الغرف الصناعية والتجارية نجحوا فى احتكار وتملك السوق، ولا يوجد مبرر لاعتراضهم سوى استمرار هذه الفوضى لتحقيق ثروات طائلة.
وفى المقابل أبدى عدد من أصحاب محال «البقالة - السوبر ماركت» رفضهم للقرار، مؤكدين المصانع ستدون أعلى سعر على المنتج تحسبًا لارتفاع سعر الخامات، وبالتالى سيضطرون لبيع المخزون بالسعر القديم.
وقال أحمد عزت «صاحب بقالة بالدقى»: ظاهر القرار فى مصلحة المواطن لكن باطنه سيساهم فى زيادة الأسعار 30فى المائة، لأن الصانع يريد حماية رأس ماله وتحقيق ربح، وبالتالى فإن اتحاد الغرف الصناعية سيشكل جبهة لمواجهة تنفيذ تلك التعليمات.
وقال علاء بيومى، «صاحب سوبر ماركت بالمهندسين»، الوزير سبق وأصدر هذا القرار من قبل ولم يتم تنفيذه، بل بالعكس ساهم فى إقبال المصنعين على شراء كميات ضخمة من الخامات التى يستوردونها من الخارج، وتخزينها ما أدى لاستنزاف العملة الصعبة.
وقال مسعد الحرانى «بقال»، إن تاجر الجملة الكبير يمتلك ما لا يقل عن 10 مخازن وبالتالى فالقرار سيؤثر عليهم بالسلب لأنهم لن يستطيعوا بيع البضاعة القديمة بالسعر الحديث. وهو ما ينذر بثورة من أصحاب المخازن والمنتجين والغرف التجارية الذين يقولون كلامًا فى الإعلام عكس ما ينوون فعله فى الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.