كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور طارق شوقى تلقى تقريرًا سريًا من لجنة المتابعة، التى شكلت للكشف عن صيانة المدارس، وتبين من خلاله وجود عدد كبير من المدارس غير مستوفى الشروط. وقال التقرير الذى تسلمه الوزير بحسب المصادر إنه يوجد 2371 مدرسة بلا سور، وتحتاج ما يزيد على 500 ألف جنيه للانتهاء منها، موزعة فى مديريات تعليم البحيرة، والغربية، والشرقية، والوادى الجديد، والسلوم وأسيوط والغردقة، وشمال سيناء وبورسعيد، مؤكدًا أن النسبة الأغلب من المدارس بدون أسوار فى محافظات الوادى الجديد والشرقية، حيث يوجد بها354 مدرسة. مشيرًا إلى أن هناك 538 مدرسة فى محافظاتالبحر الأحمر والغربية والفيوم والدقهلية تحتاج إلى تنكيس أسوارها لخطورتها على الطلاب. وأكد تقرير المتابعة وجود 2560مدرسة تحتاج إلى صيانة شاملة، بداية من البنية الأساسية والتحتية . وأكدت المصادر أن 5 من المديريات التعليمية طلبت من الوزير السماح بتأجيل الدراسة فى عدد من المدارس، بسبب عدم الانتهاء من أعمال الصيانة فيها، إضافة لعدم وصول الكتب المدرسية إليها حتى الآن. ونوهت المصادر إلى أن مدارس الوادى الجديد ال20 لن تستطيع فتح أبوابها لاستقبال الطلاب، وذلك لانقطاع المياه عن المناطق التى توجد بها المدارس وعدم الانتهاء من الصيانة اللازمة لها. وعلمت «الصباح» أن الوزارة قامت بتسليم الأبنية التعليمية تقريرًا مفصلًا عن كل مدارس مصر فى الحادى عشر من يونيو الماضى، وشمل التقرير عدد المدارس التى تحتاج لصيانة داخلية وبها أسوار وعددها 43 ألف مدرسة. وتوجد مدارس أخرى تحتاج لصيانة وبدون أسوار وعددها 53 ألف مدرسة، وأخرى تحتاج إلى ترميم وعددها 34 ألف مدرسة. وبحسب تقرير الوزارة يوجد 228 مدرسة تحتاج للإزالة، وحصلت على قرارات بالفعل، مشيرًا إلى أن الهيئة لم تبدأ فى صيانة إلا 25فى المائة من تلك المدارس حتى الآن. وعلى الجانب الآخر هاجمت هيئة الأبنية التعليمية وزارة التربية والتعليم، حيث قال اللواء محمد فهمى رئيس الهيئة إن الوزارة لم تقدم للهيئة بيانات كاملة عن عدد المدارس الآيلة للسقوط أو التى تحتاج لصيانة، وإنما قدمت كشوفًا بأسماء وعدد المدارس فى مصر وعلى الهيئة أن تقوم بالبحث حول كل مدرسة. وأضاف فى تصريحات ل«الصباح» أن الهيئة لم تحصل على باقى مستحقاتها من الوزارة حيث إن هناك 323 مليون جنيه مستحقات للمقاولين المتعاونين مع الهيئة لم يتم تحصيلها منذ عام 2011. ومن جانبه قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ل«الصباح» إن الأحداث المتلاحقة، ووفاة أربعة طلاب فى مدارس الحكومة، وآخر فى مدرسة خاصة نهاية العام الماضى ليس معناه أن الوزارة لا تقوم بعملها، وإنما هناك أمور تتعلق بالقدر، وأخرى بالإهمال، معترفًا بتقصير بعض المسئولين. وأضاف أنه لن يهدأ له بال حتى يتم الانتهاء من أعمال الصيانة فى جميع مدارس الجمهورية قبل انتهاء الفصل الدراسى الأول.