8654 عقارًا مخالفًا 5768 قرار إزالة معلق 2765 أسرة مشردة الشواطئ دون وحدات إسعاف أو غواصين عروس البحر الأبيض، الإسكندرية، أرض الحب والجمال، وملهمة الشعراء وحلم كل المتعبين بالاستراحة على رمالها البيضاء تحت الشمس. إنها مدينة البهجة، وزنقة الستات، وكوم الدكة، وبنات بحرى، وغوايش، وشخاليل خالد ابن الوليد، وأرصفة كامب شيزار، ومقاهى الكورنيش، ومطاعم السمك والأيس كريم ومداعبات بائعى المانجو والفريسكا و«جوز ولا فرد» من الفستق المملح. تعبر السنين ويختفى الأفق ولا يزال يتردد على كورنيشها نغمة: «يا بنات إسكندرية.. مشيكم عالبحر غية» وهن يتمايلن فى رشاقة على شاطئ البحر، ليتجاوب كل ذلك مع الأرض المحروسة بمناقير الطيور وشباك الصيادين تستقبل الصباح بالرزق الحلال. «الصباح» زارت الإسكندرية رئة مصر، وطافت على جراحها وآلامها، إنها الإسكندرية التى ننتقد ما حاق بها من إهمال لنستعيد درة الشرق المفقودة بعد سنوات طويلة من الإهمال. الواضح أن الإسكندرية مازالت تنتظر أفكارًا من خارج الصندوق لتعزيز مواصلاتها بمترو أنفاق وشبكة تلفريك وطرق سريعة بينما تعانى المدينة من الانكفاء على ذاتها وعلى مشكلاتها المتفاقمة بالمخالفات وتدهور المرافق العامة.
شواطئ تحتضر باهر مدير عام شواطئ أبو هيف بالإسكندرية يتكلم متحسرًا: منذ ثلاثة أشهر جرى مزاد علنى بديوان عام المحافظة لتأجير الشواطئ ثلاث سنوات، وحصلت على امتياز شواطئ أبو هيف بمبلغ 3 ملايين جنيه، الشاطئ كان عبارة عن مقبرة فقمت ببناء بوابات لل5 شواطئ وتركيب أعمدة إضاءة وكافيتريا وزراعة حديقة وحمام سباحة متنقل، وتكلفت 2 مليون وبعد كل هذا سأقوم بتسليم الشاطئ. المحافظة تعاقدت ولم يأت أحد لمشاهدة ما يحدث، الكوارث بجميع الشواطئ، وحدة الإسعاف وفرتها المحافظة لكنها لا تعمل ولا يوجد بداخلها علاج سوى حقنة صغيرة الوحدة واجهة فقط وليس أكثر، والحوادث خارج السيطرة، الشهر الماضى ظهر فى البحر القنديل الأزرق. يصيب الأطفال بحروق كثيفة وتسمم أقصى ما نفعله معهم رش بعض الليمون والخل بمكان (حرق القنديل) ثم ننقلهم بسرعة إلى المستشفى وبسبب غياب سيارة الإسعاف يحدث العديد من المضاعفات، طفلة أصيبت بحرق كبير ترك أثرًا بقدمها وأصبحت مشوهة، الطبيعى أن يقوم المحافظ بنفسه بتكليف معهد بحوث البحار لدراسة نوعية هذا القنديل وكيفية محاربته والقضاء عليه قبل موسم الصيف، والنتيجة فرار المصيفين من الإسكندرية بشهر يوليو شهر الموسم والازدحام وضاع علينا عائد كبير، والمحافظة تكتفى بدور المتفرج. أيضًا الأمواج تلفظ قمامة تخرج إلى الشاطئ تجعل المصطاف يفر من الشاطئ والمحافظة تملك (كراكات) لتنظيف الشاطئ ولكنها لا تقوم بالتنظيف يوميًا، ونحن نقوم بهذا الدور. المحافظة لا تهتم بكل الأزمات التى تواجهنا وتنتظر فقط اليوم الذى تستعيد فيه الشاطئ من المستأجرين لترفع سعره وتؤجره من جديد، يعمل معى 60 عاملًا على ورديتين منهم من يحصل على يومية 100 جنيه وهناك من يحصل على 200 أو 150 على حسب طبيعة عمله وقوته على التحمل. الأزمات نقطة فى بحر الكوارث. محمد متولى مدير شواطئ سيدى بشر، حصل على 6 شواطئ بسيدى بشر، ب 5 ملايين جنيه. وسعر دخول الفرد على الشاطئ 6 جنيهات. ويقول عن هذا: «قمت بتنظيف الشاطئ بمبلغ 250 ألف جنيه، وأسترد هذا المبلغ من المصطافين من خلال تقديم مشروبات أو تقديم خدمة مميزة، وهناك شواطئ لآخرين ترفع تسعيرة الفرد إلى 15 جنيهًا ولكن المحافظة حددت سعر التذكرة على جميع الشواطئ حيث قررت أن شاطئ البوريفاج هو الشاطئ الوحيد للمحافظة بتسعيرة 15 جنيهًا للفرد، ومستأجره سدد 15 مليونًا لتأجير عام، لكن لا توجد دورية من المحافظة للكشف على تسعيرة دخول الشواطئ، أحيانًا يمر شهر دون مرور دورية وغالبًا يقومون بتدوين مخالفات لتغريم المستأجرين غرامات مالية كبيرة لوجود مخالفات مثل بناء كافيتريا من الطوب. وضمن التعاقد أن جميع الكافيتريات من الخشب. نقوم بتشطيب على أعلى مستوى لجذب المصيفين وعقب مرور عام أو 3 على حسب التعاقد يتم نزع كل هذا، ونصبح فى كارثة حقيقة، والمحافظ يظهر فقط فى القنوات. عقارات مخالفة شبح الموت يرفرف من الأبراج العشوائية. الدكتور محمد عبدالله أستاذ الرياضيات بكلية تربية جامعة الإسكندرية، يؤكد أنه لا توجد جدية فى القضاء على أزمة العقارات المخالفة، فما زال البناء المخالف مستمرًا، ومشهد العقارات المنهارة يتكرر. إنهم يلعبون بالمأساة وجعلوا عقار الأزاريطة مقصدًا سياحيًا زاره العديد من السياح قبل هدمه، وعلى الرغم من انهيار المئات من العقارات المخالفة ما زال المحافظ يشاهد ويتفرج من بعيد، وهناك 8654 عقارًا مخالفًا بالمدينة وهناك أيضا 5768 قرار إزالة معلق من دون أسباب خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. هناك برج فى المنتزه 15 طابقًا قام مالك العقار بإخلائه من السكان لاستصدار قرار إزالة من المحافظة والحى ولكن الحى قام بإزالة الدور ال15 فقط وقام بتحرير محضر كيدى بأن السكان قاموا بالتعدى على اللجنة، وهذا القرار لم ينفذ حتى الآن على الرغم من صدور القرار وإقامة السكان بعقار آخر، الحى يعطل القرار منذ 8 أشهر من دون أسباب وهناك الآلاف من الأمثال، المحافظة والأحياء المتسبب الأول فى انتشار العقارات المخالفة، وأيضًا المحافظ لم يستطع تحديد الشخص الوهمى الذى تبين عقب سقوط العقار بالأزاريطة أن العقار مسجل باسمه من دون أن يكون له وجود، تلك الظاهرة تنتشر يومًا بعد يوم. الضحية والجانى عقب وقوع كارثة سقوط العقار تتناثر وجوه الضحايا مع أمتعتهم الملقاة بالشوارع، هؤلاء ضحايا وجناة فى آن. كانوا يعلمون أنهم يسكنون بعقار مخالف وعلى الرغم من ذلك يسكنون به، ويقول د. عبد الله: من المفترض عقب سقوط العقار أو انهياره يتحمل الغرامة السكان ومالك العقار وليس مالك العقار فقط، لأن المحافظ عقب انهيار عقار ما يظل يتحدث بوسائل الإعلام عن توفير بديل على نفقة الدولة لسكان العقار المنهار ولكن حتى هذا الحديث ليس له أساس من الصحة فما زال هناك 2765 أسرة ينامون بالشوارع ولا يستطيع أحد إيجاد حلول سريعة لهم. «الصباح» قابلت عددًا من تلك الأسر، علاء السيد أحد سكان العقار المنهار منذ 5 أعوام بحى الجمرك، قال المحافظ لا ينظر ناحيتنا ومنذ فترة كانوا ينامون أمام مبنى المحافظة ولكنهم كانوا يقومون باستخدام قوة جبرية من مديرية المحافظة لطردنا فلم نجد مكانًا سوى أمام عقارنا المنهار، حاليًا بهذا المنطقة هناك ما يقرب من 20 أسرة، بمعدل 280 فردًا وهناك ما يقرب من 8 أحياء سكان عقاراتها المنهارة ينامون أمامها لأنهم بلا مسكن. حنان عفيفى، 55 عامًا، قالت دامعة: إسكندرية باتت مقبرة من 4 أعوام ننام بالشارع أسرة 6 أفراد منهم فتيات ينمن فى الطريق، ولم يرحمنا أحد من المحافظين الذين تناوبوا مناصبهم خلال ال4 أعوام الماضية، كنا نقيم بالعقار الذى انهار منذ 4 أعوام بمنطقة سيدى بشر ولم يقم المحافظ أو أعضاء المجلس المحلى أو الحى بتوفير مسكن لنا على الرغم من أننا طالبنا مرارًا وتكرارًا بتوفير مسكن ولو بالإيجار ننام بالشارع والحمام بالمقهى وتبديل الملابس دخل مدخل أى عقار هذا حالنا. الموت الجديد منذ فترة أعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الانتهاء من تطوير طريق القاهرة - إسكندرية الصحراوى المعطل منذ 8 أعوام. الطريق وفقًا للمواصفات العالمية السريعة قضى على التكدس المرورى وتم تطويره على أوسع مستوى وبات السائقون يتحدثون عن جمال الطريق وبات الطريق ممتعًا بعد أن كان ضيقًا ومرهقًا، لكن كل هذا بالنهار فقط، فالطريق ما زال خاليًا من الإنارة ليلًا وهذا أدى إلى حدوث العديد من الحوادث، شكاوى السائقين تطلب من وزارة الكهرباء توفير مصابيح بالطريق ولكن تبين أن هذا يحتاج انتظار توفير الميزانية من قبل مجلس الوزراء. شوارع خارج الحدود الكورنيش هو الإسكندرية، والمحافظة تعمل بشكل مستمر لتطوير الكورنيش، ولكنها فى مقابل ذلك تنسى بقية شوارع الإسكندرية بحرى وقبلى. شوارع الشاطبى ومنطقة أبوقير وفيكتوريا وبدافوس وسيدى بشر ومصطفى كامل والإبراهيمية عرضها لا يتجاوز ال 5 أمتار ويتحمل سير سيارة واحدة فقط صغيرة من دون مارة، تلك المناطق المزدحمة يحكمها البلطجية ويغيب الأمن والأرضيات متهالكة لدرجة أنها من الممكن أن تتعطل لساعات طويلة بتلك المناطق ويتكرر هذا بشكل يومى، يحدث بتلك المناطق العديد من حوادث الخطف والسرقة والإجرام وتشتهر تلك المناطق بأنها منبع خطف الأطفال وتجارة المخدرات، ولابد من تطوير تلك المناطق كثيفة السكان. المحافظ قرر بناء كوبرى سيدى جابر الجديد ليخدم فندق تيوليب حتى يتم بناء جراج للفندق، ومسرح السلام الذى تم إزالته تبين أن تلك الأرض ملك الجيش ولن يتم بناء مسرح آخر بديل له، كما صدر قانون بإلغاء ضريبة الخدمة إلا فى الفنادق ال5 نجوم وال7 نجوم، وعلى الرغم من ذلك بات يتم تطبيقها بشكل مختلف على كافتيريات الشواطئ والكافيهات المقامة على البحر مباشرة. القرار تسبب فى أن يرفض أصحاب الكافتيريات أن يتناول الزبون شاى أو قهوة فقط فلابد أن يتناول مأكولات حتى يتجاوز حسابه ال 200 جنيه، وبهذا يكون الزبون سدد ضريبة الخدمة بشكل غير مباشر. على مدار الأشهر الماضية استمرت وتيرة العمل بإيقاع متناسق يصل الليل بالنهار، لتوسعة ورصف القطاع السابع من طريق «الإسكندرية - القاهرة الصحراوى»، والذى يبدأ من مدخل الإسكندرية «كارفور» وحتى بوابة الرسوم بمسافة طولها 40 كم، وجرى ضغط البرنامج الزمنى للانتهاء من جميع أعمال التطوير، حتى لا يعتبر منطقة اختناق مرورى بهذا الطريق الحيوى، العمال انتهوا من أعمال توسعة الطريق ل4 حارات مرورية، فضلًا عن تطوير وتوسعة 5 كبارٍ سطحية و3 علوية هى «العامرية، ومرغم، وأبوالخير»، وعمل طريق خدمة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، وتطوير محطة الرسوم ورفع كفاءتها، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.1 مليار جنيه. كما جرى ضغط البرنامج الزمنى للمشروع ليتم الانتهاء منه فى بضعة أشهر بدلًا من 3 سنوات، مبينًا أن ذلك لم يؤثر على أعمال التطوير والرصف التى تمت وفقًا للمواصفات القياسية التى تضمن سيولة العملية المرورية وعنصر الأمان، ودعم الطريق باللوحات الإرشادية، وتم نقل خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحى وخطوط أنابيب البترول، بالإضافة إلى الخط الرئيسى لشبكة الإنترنت الدولية والواصل ما بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا ويمر من أسفل الطريق. شارك 2500 مهندس وعامل فى تنفيذ أعمال بأكثر من مليار جنيه بمشروع تطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى وتحويله إلى طريق حر، وذلك «بالقطاع السابع» من الكيلو 190 حتى التقاطع مع محور التعمير «كارفور» عند الكيلو 220 من طريق القاهرة- الإسكندرية. المهندس محسن صلاح رئيس شركة «المقاولون العرب»، أكد ذلك. وأضاف أنه تم إنجاز أعمال الكبارى والطرق فقط بقيمة 180 مليون جنيه، حيث ضم المشروع إنشاء 10 كبارٍ فى الاتجاهين بتكلفة 800 مليون جنيه، كما تم تصنيع القطاعات المعدنية الخاصة بالكبارى، والتى يصل وزنها إلى 12 ألف طن بورش «المقاولون العرب»، مشيرًا إلى أن الأعمال التى تم تنفيذها بالقطاع السابع تضمنت توسيع الطريق من خلال إنشاء حارتين جديدتين بكل اتجاه ليصبح بالطريق 4 حارات بكل اتجاه. مصدر مطلع بمحافظة الإسكندرية، قال إنه على مدار الأشهر الماضية العمل جرى بإيقاع متناسق يصل الليل بالنهار، وواصل مئات العمال بمشروع توسعة ورصف «القطاع السابع» من طريق «الإسكندرية - القاهرة الصحراوى»، والذى يبدأ من مدخل الإسكندرية «كارفور» وحتى بوابة الرسوم بمسافة طولها 40 كم، نتيجة ضغط البرنامج الزمنى للانتهاء من جميع أعمال التطوير، حتى تنتهى منطقة الاختناق المرورى بهذا الطريق الحيوى، العمال انتهوا من أعمال توسعة الطريق ل4 حارات مرورية، فضلًا عن تطوير وتوسعة 5 كبارٍ سطحية و3 علوية هى «العامرية، ومرغم، وأبوالخير»، وعمل طريق خدمة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، وتطوير محطة الرسوم ورفع كفاءتها، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.1 مليار جنيه. وأكد المصدر أنه تم ضغط البرنامج الزمنى للمشروع ليتم الانتهاء منه فى بضعة أشهر، بدلًا من 3 سنوات، مبينًا أن ذلك لم يؤثر على أعمال التطوير والرصف التى تمت وفقًا للمواصفات القياسية التى تضمن سيولة العملية المرورية وعنصر الأمان، ودعم الطريق باللوحات الإرشادية، لافتًا إلى أنه تم نقل خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحى وخطوط أنابيب البترول، بالإضافة إلى الخط الرئيسى لشبكة الإنترنت الدولية والواصل ما بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا ويمر من أسفل الطريق. العملية شارك فيها 2500 مهندس وعامل وتم تنفيذ أعمال بأكثر من مليار جنيه بمشروع تطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى وتحويله إلى طريق حر، وذلك «بالقطاع السابع» من الكيلو 190 حتى التقاطع مع محور التعمير «كارفور» عند الكيلو 220 من طريق القاهرة- الإسكندرية» هكذا أكد المهندس محسن صلاح رئيس شركة «المقاولون العرب»، لافتًا إلى أن تلك ملحمة وطنية كبيرة، شارك فيها أكثر من 2500 مهندس وفنى وعامل من جميع فروع وإدارات الشركة. وأضاف رئيس «المقاولون العرب»، أنه تم إنجاز أعمال الكبارى والطرق فقط بقيمة 180 مليون جنيه، حيث ضم المشروع إنشاء 10 كبارٍ فى الاتجاهين بتكلفة 800 مليون جنيه، كما تم تصنيع القطاعات المعدنية الخاصة بالكبارى، والتى يصل وزنها إلى 12 ألف طن بورش «المقاولون العرب»، مشيرًا إلى أن الأعمال التى تم تنفيذها بالقطاع السابع تضمنت توسيع الطريق من خلال إنشاء حارتين جديدتين بكل اتجاه ليصبح بالطريق 4 حارات بكل اتجاه.