اقام صالون الحضارات الذي يعقده الدكتور محمد أبو كلل ممثل تيار الحكمة العراقي احتفالية تحرير الموصل اليوم بأحد فنادق القاهرة . حضر الحفل سفير العراق السيد حبيب الصدر والمستشار محمد الدمرداش مدير الصالون والإعلامي عمرو الكحكي والمستشار محمود البدوي وعدد من ممثلي السفارة العراقية والسفير محمد العرابي والنائبة آمنة نصير واللواء طلعت مسلم وعدد كبير من السياسيين والإعلاميين وأعضاء مجلس النواب. وخلال كلمته في الحفل قال السفير العراقي حبيب الصدر أنه يتم العمل خلال الفترة الراهن بشكل كبير على تمكين النازحين العراقيين من العودة إلى ديارهم سالمين، مؤكدا على أن هناك العديد من الدروس المستفادة من عملية تحرير الموصل ستكون بمثابة ارشادات للخطوات المقبلة. ودعا السفير العراقي إلى بناء دولة المواطنة التي تساع الجميع وذلك لخلق مناخ يستحيل معه عودة مثل هذه المكونات الإرهابية. وأشاد الدر بالتيار الذي يترأسه السيد عمار الحكيم وأن الشعب العراقي اصبح جدير بأن يقيم القيادات السياسية التي التي يمكن ان تضيف للمشهد العراقي بشكل إيجابي وتحقق تطلعات المستقبل. وأضاف السفير العراقي أن العراق ما بعد داعش يجب أن يعود إلى منابعه التعايشية التسامحية الأولى، أما الحاقدين المراهنين على النيل من العراق فإنهم خائنون. من جانبه قال الدكتور محمد أبو كلل ممثل كتلة الحكمة البرلمانية العراقيةبالقاهرة، إن القوات العراقية الباسلة حققت انتصارا عظيما وتمكنت من إسقاط خرافة الدولة الداعشية واكذوبة الخلافة، وتابع بان العراق الجديد لايقبل بأية تدخلات في شأنه الداخلي كما أنه يحترم سياسات الدول الأخرى ولا يتدخل في شئوونها الداخلية. وتابع بان العراق الجديد يسطر أولى صفحاته الجديدة التي دفع ثمنها ابناء أبناء العراق وهو ثمن غال جدا في سبيل حفظ الأرض والوطن من المجموعات الإرهابية. وأضاف أن الشعب العراقي عانى طويلا من ويلات الحروب والإرهاب وأن له أن ينتهى هذا الوضع وأن ينطلق العراقيون إلى دولة المواطنة العراقية، ووضع الخلافات كلها على طاولة الحوار والمصالحة، مشددا على أنه حان الوقت لتصفية الأزمات وتجاوزها. وجدد دعوة السيد عمار الحكيم التي تطلقها من مصر مؤخرا بشأن عقد اجتماع خماسي إقليمي يضم نصر والسعودية والعراق وتركيا وإيران للوصول لحل جذري للخلافات التي أوصلت المنطقة إلى ما هي عليه الآن، قائلا: "حان وقت الحكمة وتغليب لغة الحوار وليس الصراعات". فيما عبر المستشار محمد الدمرداش مدير الصالون أن الانتصار في الموصل لا يعد انتصار للعراق فقط بل هو انتصار للعالم اجمع على المجموعات الإرهابية، وأن القوات العراقية حققت انجازا كبيرا في عالم الهندسة العسكرية حيث تمكنت من تحرير الموصل بأقل الخسائر البشرية في الوقت الذي كانت تشير فيه كافة النتائج إلى عكس ذلك.