قبل أيام من إكمال عامه السادس والثلاثين، واصل «كوكب التنس» روجر فيدرير كتابة تاريخ اللعبة، حينما توج بلقب بطولة ويمبلدون لعام 2017 للمرة الثامنة فى تاريخه، ليصبح السويسرى هو أكثر لاعب يفوز باللقب فى تاريخ البطولة الأقدم والأشهر فى عالم التنس. اللقب كان التاسع عشر لفيدرير أيضًا فى بطولات الجراند سلام (أستراليت المفتوحة، رولان جاروس، ويمبلدون وأمريكا المفتوحة)، ليعزز رقمه القياسى كأكثر لاعب متوج بألقاب الجراند سلام فى تاريخ التنس بفارق خمسة ألقاب عن الإسبانى رافاييل نادال صاحب الألقاب الخمسة عشر. الأسطورة السويسرية فاز بلقب ويمبلدون 2017 دون أن يخسر أى مجموعة فى مشواره نحو اللقب، حيث تغلب على كل من الأوكرانى ألكسندو دولجوبولوف والصربى دوزان لايوفيتش والألمانى ميتشا زفيريف والبلغارى جريجور ديميتروف والكندى ميلوس راونيتش والتشيكى توماس بيرديتش ثم فى النهائى على الكرواتى مارين سيليتش دون أن يخسر أى مجموعة فى البطولة، ليصبح ثانى لاعب فقط فى تاريخ ويمبلدون (فى عصر البطولات المفتوحة) يحقق هذا الإنجاز بعد السويدى بيورن بورج عام 1976. فوز فيدرير على سيليتش فى نهائى ويمبلدون كان الفوز رقم 321 له فى تاريخ بطولات الجراند سلام، ليصبح بذلك أكثر لاعب فى تاريخ التنس (سواء على مستوى الرجال أو السيدات) يصل لهذا الرقم، محطمًا رقم الأمريكية سيرينا ويليامز التى فازت فى 316 مباراة. وأصبح فيدرير أيضًا هو أكبر لاعب يفوز ببطولة ويمبلدون فى التاريخ، بعدما حقق اللقب فى سن 35 عامًا وعشرة أشهر وثمانية أيام. العودة التاريخية لفيدرير، الذى يعتبر أكثر لاعب فى تاريخ التنس احتفظ بصدارة الترتيب العالمى (302 أسبوع منها 237 أسبوعًا متتاليًا) تمثل تتويجًا لقصة كفاح أحد أعظم الأساطير فى تاريخ التنس، حيث غاب عن ألقاب بطولات الجراند سلام منذ عام 2012، بعدما تعرض لعدة إصابات، بالإضافة لتقدمه فى العمر. إلا أن «كوكب التنس» بدأ سياسة جديدة بالحصول على فترات راحة طويلة نسبيًا والغياب الاختيارى عن بعض البطولات، ليفاجئ العالم أجمع بالعودة والتتويج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة فى بداية 2017. وبعدها عاد فيدرير للراحة مرة أخرى حتى توج بلقب ويمبلدون ليواصل كتابة التاريخ بطريقته الخاصة.