تشهد جميع أحياء القاهرة فى الأيام الأولى من شهر رمضان انقطاعات متتالية للكهرباء الامر الذى دفع العديد الى تصعيد الامر بوقفات احتجاجية تعبيرا عن استيائهم من تكرارها وسط تجاهل المسئولين فى إحتواء الازمة فى ظل عوامل الطفس الحارة ، والتى ساهم تكرار انقطاعها الى حدوث أضرار مادية . يقول أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء بالقاهرة أن انقطاع الكهرباء فى أحياء القاهرة يقوم به مركز التحكم من أجل تخفيف الأعباء لحماية الشبكة وقت الذروة ،وعدم توافر كميات السولار والغاز الطبيعى بالقدر الكافى لتشغيل كامل قدرات التوليد المتاحة بالشبكة الكهربية ،كما أن الحمل الأقصى للإستهلاك الكهرباء قد قفز إلى أكثر من 12 % وذلك بسبب الزيادة الكبيرة فى أعداد المكيفات التى وصلت إلى حوالى 6.5 مليون جهاز تكييف ،وتعدد سرقة التيار الكهربائى بأعداد كبيرة نتيجة الإنفلات الأمنى ،لذا فإن تعاون كافة المستهلكين من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء يجنب الشركة إضطرارها إلى تخيف الأحمال مما يتسبب فى قطع التيار الكهربائى عن بعض المناطق بالتناوب ،هذا بالإضافة إلى تأخر تشغيل محتطتين غرب دمياط وأبوقير بقدرات تصل إلى 1800 ميجا وات كان مقرر ربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى بداية صيف هذا العام بسبب الإضرابات وحصار أهالى المناطق المجاورة للمحطات للطلب فرص عمل والمبالغة فى طلب التعويضات . وأكمل أبو العلا أن مشكلة انقطاع الكهرباء سوف تحل قريبا لأنه جارى الآن إدخال محطتى أبو قير ،وغرب دمياط كما أن وزارة البترول بدأت توفر لنا كميات من الغاز . وقال د.عبد القوي خليفة محافظ القاهرة أنه كلف حافظ السعيد رئيس مجلس إدارة هيئة نظافة وتجميل لقاهرة بتشكيل لجنة من مهندسي الإنارة العامة بالقاهرة لوضع خطة عمل لتحديد أنسب الطرق والحلول لتنفيذ برنامج ترشيد استهلاك الكهرباء على مستوى الشوارع والمحلات والمولات التجارية وخلافه والاعتماد على اللمبات الموفرة التي في الشوارع والمباني الحكوميةكما طالب أصحاب المحلات بالعمل على تخفيض الإضاءة لتخفيف الأحمال خاصة خلال فصول الصيف. وأكد حافظ السعيد رئيس الهيئة بأن اللجنة سوف تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال محورين أولهما بالعمل على نشر اللمبات الموفرة لإنارة كافة الشوارع الفرعية نظراً لصعوبة استخدامها في الميادين والشوارع الرئيسية، أما المحور الثاني بالعمل عل زيادة الوعي لدى موظفي المحافظة والأحياء التابعة لها ومديريات الخدمات وهيئات النظافة والنقل العام بتخفيض الإنارة نهاراً وإعتماد الأحياءعلى الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان والتأكد من إطفاء كل الأنوار وأجهزة الحواسب الآلية والتكييفات ليلاً عدا غرف العمليات والاعتماد على اللمبات الموفرة للطاقة. ويقول سيف الإسلام نائب المحافظ للمنطقة الغربية ان انقطاع التيار الكهربائى عن الأحياء ليست مسئولية المحافظة بل هى مسئولية شركات الكهرباء والوزارة ،وان المحافظة تتلقى شكاوى المواطنين بالمناطق الأربعة وتقوم برفعها للجهات المختصة لحل الأزمة،و قد طالب عبد القوى خليفة محافظ القاهرة جميع الوزارت والهيئات الحكومية الموجودة بالقاهرة بترشيد إستهلاك الكهرباء نتيجة الضغط الشديد على الشبكات. ويوضح عبدالرحمن الطاحونى رئيس حى عين شمس أن إنقطاع الكهرباء بالحى يرجع إلى الكثافة السكانية بالحى حيث تؤدى سرعة التيار الكهربائى بهاإلى زيادة الأحمال على شركة الكهرباء مما يؤدى إلى انفجار الكابل بالمنطقة ،وتقوم الشركة القابضة للكهرباء الآن بتغير الكابلات الأرضية وإحلالها بنسبة 70% وسيتم تفادى المشكلة فى أقرب وقت ممكن. وتشتكى نوال مصطفى إحدى سكان شبرا من تكرار انقطاع الكهرباء بالحى قائلة أننا نشعر بمعاناة شديدة للإرتفاع درجة الحرارة الأمر الذي يؤثربطبيعة الحال على عمل المواتير والتى يجعلها تتوقف فنعيش بدون ماء وكهرباء فهل هذه حياة آدمية ؟. ويقول ناصر محمد صاحب سوبرماركت بالمطرية أن انقطاع الكهرباء أدى إلى اتلاف المنتجات بالثلاجات والتى ثمنها ألف الجنيهات مستنكرا دور المحافظة فى حل هذه المشكلة "المحافظ واقف بيتفرج علينا وبيوتنا بتتخرب وبيقول ترشيد الإستهلاك ". ويستنكر محمود مصطفى إحدى سكان حى عين شمس رد فعل الحكومة من عدم حل هذه المشكلة الذى ينتج عنها أضرار صحية واقتصادية عديدة قائلا ان المشكلة ليست جديدة بل انها كانت موجودة فى 2010 ايضا وكانوا المسئولين يعبروا بنفس الأسباب. ويذكر أن محافظةالقاهرة شهدت انقطاع الكهرباء بشكل كبير فى سنة 2010 حيث ذكر المسئولين نفس الاسباب ولكن بدون حل للمشكلة مما أدى إلى احتجاج العديد من المواطنين على تلك المشكلة ،وقامت القوى السياسية أن ذاك بالإجتماع والتظاهر والإعتصام بأشكال مختلفة ،ويذكر أن حسن يونس وزير الكهرباء فى حكومة تيسيرالأعمال كان هو نفس الوزير ذلك الوقت .