«بسمة » استخدمت الخاصية فاكتشفت علاقة زوجها بامرأة لعوب..و «شروق »: جوزى فى السليم مها: فسخت خطبتها بعد اكتشاف الخيانة ..وآلاء: جربت كل أدوات التجسس وتطبيق الواتس آب هو الأفضل فى مسلسل «لأعلى سعر» استعانت الممثلة نيلى كريم، والتى تقوم بدور «جميلة» بتطبيق «واتس آب ويب»، والذى يقوم بتحويل الرسائل الواردة لبرنامج «الواتس» على الموبايل إلى جهاز الكمبيوتر، لتكشف خيانة زوجها «الدكتور هشام» والذى يقوم بدوره الفنان أحمد فهمى لها مع أقرب صديقاتها «ليلى» والتى تقوم بدروها الممثلة «زينة». مواقع التواصل الاجتماعى شهدت حالة من التساؤل بين السيدات والفتيات، لمعرفة المزيد حول تلك الخاصية، لتستخدمها مع زوجها أو خطيبها. «واتس آب ويب» عبارة عن آلية تتيح لك استخدام حساب «الواتس آب» الخاص بهاتفك على جهاز الكمبيوتر، إذ تستطيع إجراء مزامنة لرسائلك بشكل تام بين هاتفك والكمبيوتر، فيمكنك الاطلاع على جميع الرسائل على الجهازين، علاوة على جميع الإجراءات التى تجريها على هاتفك يمكنك تطبيقها على «واتس آب ويب» والعكس صحيح. هذه الخاصية موجودة منذ سنوات، وهى مخصصة لاستخدام «الواتس» على أجهزة الكمبيوتر، لكن البعض يستخدمها للتجسس حيث يوجد على موقع «اليوتيوب» شرح لهذه الخاصية تحت عنوان «التجسس على الأبناء خوفًا عليهم أو على الزوج والزوجة»، ووفقًا لهذه الفيديوهات يمكن الاطلاع على الرسائل ليس فقط بشكل مؤقت كما يعتقد البعض، لكن بشكل دائم حتى وإن كان الشخص فى بلد أخرى، وتشرح الفيديوهات أنه يوجد بعض التطبيقات التى يمكن أن تستخدمها من على الهاتف للتجسس على رسائل هذا الشخص. «بسمة» 30 عامًا، قالت إنها استخدمت هذه الخاصية منذ سنة تقريبًا عندما شعرت بتغير فى سلوك زوجها معها، وسهره المتكرر خارج المنزل، وتغييره لنمط قفل الهاتف، مضيفة أنه من خلال بحثها على الإنترنت وجدت فيديوهات على اليوتيوب بطريقة التجسس على رسائل «الواتس»، وبالفعل حصلت على الكود من الهاتف وبدأت التجسس على زوجها وعرفت أنه على علاقة بأخرى. وأشارت إلى أنها أنشأت حسابًا وهميًا على «الفيس بوك» وأضافت هذه السيدة وتحدثت معها وعرفت أنها امرأة تزوجت كثيرًا، وتريد الاستلاء على مال زوجها، ما جعلها تهدد زوجها حتى ابتعد عنها، وبعد عام ما زالت تراقبه وهو لا يعرف. «شروق» أكدت أنها بعدما شاهدت المسلسل، جربت هذه الخاصية على هاتف زوجها، ووجدته يكلم حماتها ولا يوجد أى رسالة تدل على خيانته، مضيفة إن بعض الظن أثم. «مها» قالت إنها بعد قراءة «فتحتها»، وأثناء فترة التعارف على خطيبها قبل إعلان الخطوبة، خرجت معه بصحبة أخواتها وصديقاتها، واتفقت معهم أنها ستقوم بالتنزه برفقته، وتستغل هذه الفرصة لتأخذ هاتف خطيبها وتفعل خاصية «الواتس آب ويب»، وتحججت بترك الهواتف حتى لا يزعجهما أحد، وبالفعل قامت صديقاتها بتفعيل الخاصية واكتشفت أنه يسجل رقم فتاة على أنها أحد أصدقائه وبينهم رسائل عديدة وتم فسخ الخطبة. وأضافت «آلاء» أنها تستخدم أشياء أخرى لتجسس على زوجها مثل تفعيل خاصية التتبع ومعرفة المكان من خلال «gmail»، والذى تستطيع من خلاله معرفة مكانه بدقة. وتسألت العديد من السيدات على مواقع التواصل الاجتماعى مثل جروب «حد يعرف» الخاص بالسيدات، حول هذه الخاصية وكيفية تفعيلها، كما انتشرت على العديد من الصفحات، لشرح تلك العملية، وعلقت بعض النساء بأنهن لا يحتجن للدخول عللى الرسائل سوى مرة واحدة فقط وحينئذ سيظهر إذا كان خائن أم لا. وليد سامى المستشار والمعالج الأسرى، أكد أنه لا يمكن إغفال دور التكنولوجيا فى تيسير الكثير من أمورنا الحياتية العملية والعلمية، ويأتى دور التكنولوجيا مع الأزواج والزوجات فعند البعض منهم تحل محل شريك الحياة حيث تصبح المصدر الرئيسى المساعد فى اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بالحياة الزوجية والأمور المنزلية والأسرية، مضيفًا أن الكارثة هنا حين تتحول لتصبح مصدر لتفريغ الاحتياجات النفسية والعاطفية الناتجة عن إهمال أو انشغال شريك أو شريكة الحياة، فنجد شكوى الزوجات من إدمان الأزواج للمواقع الإباحية، ونجد شكوى الأزواج من إدمان زوجاتهن الصداقات على مواقع التواصل الإلكترونية. وأشار إلى أن ذلك يؤدى لانتشار الخيانة الإلكترونية، وما يتبعها من استغلال وابتزاز، ومن ثم ضعف العلاقات الزوجية وهدم الحياة الأسرية والطلاق وضياع الأبناء نتيجة لإهمال وانشغال الأبوين وضعف الرقابة الأسرية، وعدم تكريس الاهتمام الأكبر لهم فهم الأكثر احتياجًا لوقت الآباء والأمهات والدعم والسند والتشجيع. ولفت «سامى» إلى أن فرط استخدام التكنولوجيا قد يؤدى إلى الإدمان وأحيانًا إلى الانحلال الأخلاقى أو العنف نتيجة ما يعرض على أعينهم من مشاهد دماء وقتل وغيره ذلك، فضلاً عن الانطواء والاغتراب النفسى والاكتئاب فى حالة عدم توفر وسيلة للتواصل لأى ظرف طارئ كضياع الهاتف أو انقطاع الإنترنت. واستطرد: «نتيجة لكل ما سبق قد يتم فشل علاقات زوجية قبل حدوثها فى فترة الخطوبة أو بعد الزواج نتيجة لرغبة أحد الأطراف فى الاطلاع على الحسابات الخاصة بالطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعى وعند الرفض يتم فسخ الخطبة. وأوضح أنه نتيجة لبعض التصرفات التى قد تحدث من الزوج أو الزوجة كتعمد إخفاء الهاتف أو إغلاقه فترة تواجدهما معًا أو الحديث فى الهاتف بهمس أو رموز غير مفهومة، كل ذلك يحدث نوعًا من الفضول لمعرفة ما يخفيه شريكه عنه، فيبدأ الشك ومعها الغيرة المفرطة والرغبة فى التجسس على الشريك، ومن ثم يتم فتح أبواب المشاحنات على مصرعيها وقد تصل إلى حد الطلاق. وأكد أن الشك ومحاولات التجسس بين الأزواج والزوجات هى البداية فى اضمحلال العلاقة الزوجية القائمة على المودة والرحمة، وأن الحل الوحيد لعدم اتساع الفجوة بينهما هو حرص الطرفين على الحفاظ على ثقة الطرف الآخر، وعدم اهتزازها أو محاولة إيجاد أى عارض يشوبها بأى تصرف، بالإضافة لبذل الجهد لإزالة أى أفكار سلبية قد تصل لذهن أحدهما أو تؤرق باله وذلك بإتاحة الفرصة لشريك حياته لمعرفة ما يرغب فيه أمام عينيه وليس بالتجسس والطرق الملتوية، مع المصارحة الدائمة والمستمرة والصدق فيما بينهما فهو العلاج الأمثل والفعال لحل كل المشاكل من هذا النوع وضمان لاستمرار العلاقة. فيما أشار بحث تحت عنوان «تأثير وسائل التواصل الاجتماعى على المجتمع سلبًا وإيجابًا»، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تؤدى إلى ضعف العلاقات الأسرية والعزلة النسبية للأسرة، حيث أصبحت الأسرة العربية تشهد ضعفًا وتخلخلًا فى تركيبتها، وأصبح الطابع الفردى هو السائد بين أفرادها وأصبح هناك انخفاض فى التفاعل بين أفراد الأسرة وزادت العلاقة سوءًا بين الزوجين وبين الأبناء وبين الآباء وذلك بسبب الجلوس أمام التلفاز، وألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة، ناهيك عما تبثه تلك الوسائل من أفكار هدامة تنعكس بالسلب على سلوك الفرد داخل أسرته سواء كان زوج أو أب أو أم أو ابن وهذا ما وصل إليه بالفعل حال الأسر العربية التى انغمست بشدة فى استخدام تلك الوسائل. علاوة على التباعد بين الزوجين فى مناقشة الأمور الأسرية حيث أصبحت السمة السائدة بين الأزواج داخل الأسرة العربية هو انشغال كل منهم بجهازه الخاص سواء كان جهاز تليفون محمول أو كمبيوتر أو متابعة الأفلام الخاصة به، ما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين فكل منهما مشغول بعالمه الخاص والذى لا يجد فيه وقت لمناقشة المشكلات الخاصة بالأسرة والأبناء وهو ما أدى إلى حدوث تفكك أسرى وعدم دراية كل منهما بما يهدد الأسرة من أخطار لعدم وجود الوقت الكافى لمناقشتها وحلها.