تباينت آراء الخبراء والمتخصصين حول ظاهرة إدمان الزوج للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى خاصة مع ابتكار العديد من أجهزة الهواتف المحمولة والتى تتيح فرصة الدخول على الشبكة العنكبوتية وما قد يسببه ذلك من مشكلات قد تهدد بهدم الحياة الزوجية. بداية كشف استشارى العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادى عن سر إدمان الزوج للإنترنت قائلا: انشغال الزوج دائما بالإنترنت يعتبر رسالة تحذيرية للزوجة بأن زوجها غير سعيد فى حياته مما يجعله يندمج مع حياة أخرى وهى «الإنترنت» وهذا بالطبع يعد مؤشرًا خطرًا. ويتابع: إدمان الزوج للإنترنت يعطى فرصة أكبر للخلافات الزوجية حيث يسيطر الصمت الزوجى على الحياة بين الطرفين، ولكن من الممكن أن تحاول الزوجة بشكل تدريجى جذب الزوج إليها مرة أخرى وخلق نوع من المشاركة فيما بينهما، حيث من الممكن أن تشاركه اهتمامه بالإنترنت ثم بعد ذلك تحاول جذبه بوسائل تسلية أخرى مثل لعب «البلاى ستيشن» أو مشاهدة فيلم جديد وغيرها من الطرق حتى تنجح فى استعادة الزوج مرة أخرى. من جانبها قالت أستاذ الطب النفسى الدكتورة هبة عيسوى إن إدمان الزوج للإنترنت يؤثر سلبيا ونفسيا على الزوجة التى تنشغل يوميا فى تلبية احتياجات أسرتها من مأكل ومشرب ونظافة المنزل وتنتظر قدوم زوجها من العمل ليجلس معها ورغم كل تعبها فى تلبية احتياجاته تجده ينشغل عنها فى الجلوس على الإنترنت مما يؤثر على نفسيتها. أما الدكتورة ملكة زرار أستاذ الشريعة والقانون فأشارت إلى إن معظم حالات الطلاق التى انتشرت مؤخرًا كانت بسبب إدمان الزوج لمواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإباحية مما يؤثر سلبا على الحياة الزوجية ويكون مدخلا للخلاف بين الزوجين لأن انشغال الزوج بالإنترنت يترتب عليه العديد من الأشياء مثل الخيانة الزوجية وغيرها من الأشياء مما يؤدى فى النهاية إلى الانفصال. لذا على الزوجة أن تبدأ بالحسنى وتحاول المناقشة مع زوجها والتحدث معه أن هذه الأشياء تزعجها حتى يقلع عن تلك المواقع نهائيا.