على الرغم من اتهام معظم النساء بالثرثرة وإفشاء الحياة الزوجية فإن هناك أزواجا يفشون أسرارهم الزوجية وتفاصيل حياتهم لأصدقائهم وأهلهم ، فكيف تتعامل الزوجة مع « زوج يفشى الأسرار». يقول الدكتور محمد عبد الستار أستاذ علم النفس إن الزوج الذى يفشى الأسرار لا يقصد ذلك وهذا الفرق بين الرجل والمرأة فى إفشاء الأسرار، فالمرأة عندما تتحدث وتتحاكى مع أصدقائها وأهلها عن حياتها وأسرارها الزوجية هى تقصد ذلك ، بغرض أخذ الاستشارة والنصح منهن ، ولكن الزوج الذى يفشى أسرار أسرته يكون مفتقدًا للمعرفة الكافية بما يقال وبما لا يقال فهو يفعل هذا دون قصد ، أو ربما يفعل هذا من باب التفاخر بين أصدقائه. ويستطرد، لكن سواء يحدث هذا بقصد أو بدون قصد فهذا الأمر فى غاية الخطورة حيث يؤثر على الحياة الزوجية ويؤدى إلى تفاقم المشاكل والخلافات بين الزوجين فضلا عن أن هذا الأمر محرم من الناحية الدينية، لذا لابد أن نحذر منه جميعا. وينصح الزوجة التى تجد زوجها يفعل ذلك أن تنبهه بشكل مهذب لأن هذا الأمر لا يجب أن يحدث وأن حياتهم الخاصة لا يجب أن تكون مشاعًا للجميع سواء من الأهل أو من الأصدقاء . وأضاف على الزوجة أيضا أن تتجنب الشجار مع زوجها عندما تعلم أنه أفشى سرا لأن الشجار لا يأتى بالنتيجة التى نريدها وكذلك إحساس الزوج بأن زوجته تأمره أو تفرض عليه أمرا يزيد الأمر سوءًا، لكنها من الممكن أن توضح له أنها تتعمد ألا تفشى أسرار بيتها لأحد حتى أقرب الأقربين إليها . ومن جانبها، تقول الدكتورة ملكة زرار أستاذ الشريعة الإسلامية: إفشاء الأسرار الزوجية سواء من الزوج أو من الزوجة أمر فى غاية الخطورة ، وقد قام الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بالتنبيه والحذر من حدوث هذا ومنع إفشاء الحياة الزوجية لأن هذا الأمر يعتبر كبيرة من الكبائر، فالحياة الزوجية لها قدسيتها وعلى الزوج والزوجة احترامها، والزوج الذى يفعل هذا لا يمكن أن يحترم كزوج وكذلك الزوجة أيضا التى تفعل هذا فهى لا تحترم، الأصدقاء والأهل لهم حقوقهم وحقهم علينا ليس إنهم يعلمون أسرارنا الخاصة مع زوجنا . وأضافت زرار أحب أن أشير إلى أن الأسرار الزوجية ليست فقط ما يحدث فى الفراش ولكنها الأسرار التى ليست تعد بأسرار مثل الطعام والأفعال الطبيعية فما بالك إذا تم إفشاء ما يحدث فى الفراش.