ضحى: الناس كلها قاطعتنا بسبب لسانه «الزفر».. وأهله قالوا لى «ماعرفناش نربيه» الزواج مودة ورحمة، هكذا وصفته السماء، لكن تلك السمتين الجميلتين، لا تسكنان فى بيت واحد مع أى نوع من الإهانة، لتخلص المعادلة إلى أنه لا زواج مع إهانة. دعوى خلع أقامتها «ضحى.م»، 26 سنة، ضد زوجها «منصور. ا»، 33 سنة، أمام محكمة الأسرة للتفريق بينهما، بسبب إدمان زوجها، نعتها بأفظع الصفات، وأقبح الألفاظ أمام أهلها، وحتى أمام الناس فى الشارع، الأمر الذى جعل حياتها معه أمرًا مستحيلًا، ودفعها للجوء إلى محكمة الأسرة لخلعه. وتقول الزوجة فى دعواها «خلاص مابقتش قادرة أعيش معاه ولو يوم واحد، ده إنسان ما يعرفش أى حاجة عن الأدب والاحترام، ولا كأنه ابن ناس ولا متعلم، وعلى طول يتسبب فى إحراجى أمام أهلى وأصدقائى، بسبب لسانه الزفر وألفاظه القبيحة اللى على طول بيشتمنى بيها أو بيشتم بيها الجيران أو أى حد مش عاجبه». وأضافت «حاولت كثيرًا أن أغيره وأحسن من سلوكه وأخليه يبطل العادة دى لكنه ما بيرضاش، الشتيمة بأقبح الألفاظ على لسانه على طول، ما بيقدرش يبطلها ولا يبعد عنها، عامل لى مشاكل فى كل مكان وأى حته بيروحها بسبب لسانه اللى على طول متبرى منه، بيشتم كل الناس حتى بتاع الكهرباء والبقال، على طول بيشم أى حد من غير سبب واضح وبأفظع الألفاظ، أكثر من محضر ضده فى القسم من جيراننا بسبب تعديه عليهم بالسب والشتائم، لغاية ما بقينا مكروهين فى البيت والشارع، وما حدش بيرضى يتكلم معانا والكل بيبعدوا عننا». وأكملت ضحى «خلاص مابقتش قادرة ولا عارفة أعيش معاه، حتى أنا مسلمتش من لسانه الزفر، على طول بيشتمنى بينى وبينه بألفاظ قبيحة جدًا، ولما حاولت أبطله العادة دى وأعرفه إنه مايصحش يشتم مراته بالألفاظ دى ضربنى، ولما اشتكيت لأهله كانوا سلبيين، وقالولى أصلنا معرفناش نربيه، كل إخواته محترمين ومؤدبين إلا هو، لسانه الزفر ده بيحرجنى أمام الناس وأمام أهلى، اللى ما بيعرفش يمسك لسانه قدامهم وبيشتمنى قدامهم، لدرجة إن أبويا وأخويا ضربوه مرة عشان سمعوه وهو بيوصفنى بكلمة قبيحة، ما يصحش راجل يوصف بها مراته». واختتمت «خلانى آخذ قرارًا إنى ما رحش لأهلى تانى ولو فى زيارة، عشان ما تحصلش مشاكل بينه وبينهم، وبقيت قاعدة فى البيت طول الوقت عشان كل الشارع مقاطعنا بسبب خوفهم من لسان زوجى وألفاظه القذرة، بقيت عايشة فى العمارة ماحدش بيرد علىَّ السلام، كل ده بسبب أخلاق زوجى الفاسدة، لدرجة إن الموضوع زاد عنده وبقى بيشتمنى قدام الناس فى الشارع بأقبح الألفاظ، ما بيراعيش حتى إننا فى وسط ناس غريبة، ما بقتش عارفة أعمل إيه ولا أتصرف إزاى، بقيت باتكسف انزل معاه فى أى حتة أو أروح معاه مشوار، ولما بضطر أنى أخرج معاه بأبقى خايفة أنه يشتمنى قدام الناس ويحرجنى قدامهم، ما بقتش عارفة أعيش حياة طبيعية ومش عارفة هو بيعمل كده ليه، وإيه اللى مخليه مصمم إنه يفضل كده، وبعد تفكير عميق قررت أنى أتخلص منه بعدما بقت حياتى معاه جحيمًا، وبقيت عايشة فى عزلة عن كل الناس، حتى الناس اللى فى السجن بيكلموا بعض وبيسألوا عن بعض، لكن لسان زوجى الزفر خلى كل الناس، حتى أهلى يبعدون عننا عشان كده لجأت لمحكمة الأسرة عشان أخلعه وأعيش حياة طبيعية».