الاستخبارات هو العالم الخفي للصراع بين الصينوالولايات، ويبدو أن واشنطن تتلقى ضربات قاسية من بكين أججت الشكوك حول وجود عميل داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي.أي.إية» يتجسس لصالح الحكومة الصينية. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الحكومة الصينية تفكك بشكل منهجي عمليات التجسس الأمريكية في البلاد منذ عام 2010. وأضافت الصحيفة أن تلك الهجمة أدىت إلى مقتل أو سجن أكثر من 18 مصدرا للمعلومات على مدى عامين، الأمر الذي وصفته بأنه «يشل» جمع المعلومات الاستخباراتية الشائكة هناك لسنوات قادمة. ووصف المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون أن الخروق في شبكة المخابرات بأنها «الأسوأ منذ عقود». وذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية المختلفة تعمل لاحتواء التداعيات. وأشارت إلى انقسام المحققين حول أسباب الإخفاقات المتكررة بين جاسوس يعمل داخل«سي.أي.إية»، وبين أن الصينيين اخترقوا النظام السري الذي يحمل من خلاله الجواسيس الأمريكيين للتواصل وأكدت الصحيفة أنه بعد سنوات، لا تزال هذه المناقشة دون حل. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الصينية قامت باطلاق الرصاص على 12 عميل أمريكي أمام زملائه في فناء مبنى حكومي في رسالة إلى الآخرين الذين قد يكونون يعملون لصالح الاستخبارات الأمريكية. وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن الصين توحشت في أنشطة التجسس ،في السنوات الأخيرة، ضد الولاياتالمتحدة. وذكرت أن هناك موظف بمكتب التحقيقات الفيدرالية «إف.بي.أي» اعترف،العام الماضي، بالعمل كعميل للحكومة الصينية لسنوات، كان يمرر معلومات تقنية حساسة إلى بكين مقابل المال. كما أشارت الصحيفة إلى اعتقال موظفة بوزارة الخارجية الأمريكية، في مارس الماضي،بسبب الكذب حول اتصالاتها مع المسئولين الصينيين. في الوقت التي أثبتت فيه التحريات تلقيها هدايا وأموال من عملاء صينيون وبالإضافة حصولها على شقة مفروشة بالكامل ومرتب شهري.