«إندبندنت»: الاتحاد الأوروبي يسلح خفر السواحل الليبي المتهم بقتل المهاجرين

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن ليبيا تطالب الاتحاد الأوروبى بتزويدها بالسفن والمروحيات المسلحة لزيادة دوريات اللاجئين في البحر المتوسط، وسط ادعاءات بانتهاكات واسعة النطاق ضد المهاجرين، من قبل خفر السواحل الليبية.
وقال البرلمان الألماني إن اللجنة الأوروبية تنظر حاليا في قائمة بالمعدات المطلوبة، بما في ذلك ملابس الغوص، وسيارات الإسعاف، ومعدات اتصالات، ومعدات الرؤية الليلية. وقالت الصحيفة إن دول الاتحاد الأوروبي تقوم بالفعل بنشر الغواصات والسفن والطائرات في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية للمساعدة في جهود الاستطلاع، وذلك على الرغم من تعرضها للانتقادات بسبب تركيزها على مشكلة «التهريب» بدلا من بعثات إنقاذ اللاجئين، وذلك بعد موت عدد قياسي من اللاجئين في البحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن طلب ليبيا الأخير تم الكشف عنه بعدما علقت برلمانية ألمانية معارضة، في لقاء تلفزيوني، على تقرير ظهر فيه سفن مجهزة بالمدافع الرشاشة كانت بين 130 قاربا قدمها الاتحاد الأوروبي لليبيا. وتابعت الصحيفة، هذه السفن سيستخدمها خفر السواحل الليبي، المتهم بضرب وإطلاق النار على اللاجئين خلال مهاجمته للمهربون في البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، إن بريطانيا من بين الدول التي تدعم خفر السواحل بالتدريب الخارجي، وأيدت الدول الأوروبية اتفاقا وقعته ايطاليا لدعم قدرة حكومة الوفاق الوطني، لوقف الأزمة في وقت سابق من هذا العام، وتم الانتهاء من الجولة الأولى منه والمناقشات جارية للحصول على دفعة ثانية، حسب الصحيفة.
وفضلا عن غضب جماعات حقوق الإنسان من تهديد المتطرفين الذين حصلوا على أسلحة ومعدات تبرع بها الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يزعجها أيضا احتمال الدعم الأوروبي لليبيا التي تجبر المهاجرين على دخول السجون في ظروف صعبة من تعذيب واغتصاب، حسب الصحيفة.
وتسيطر بعض السلطات التابعة للجيش الوطني على بعض السجون، في حين يدير العديد من السجون مهربون يخطفون المهاجرين ويجبرونهم على العمل أو يبتزوهم للحصول على فدية مالية. وكشفت المنظمة الدولية للهجرة إن مئات الشبان الأفارقة يتم بيعهم علنا في ما وصفوه ب «أسواق الرقيق» في وقت سابق من هذا الشهر.