«لقد نما إلى علمي أنك تكسر بعض قواعدنا، أوقف هذه الخدعة وإلا سيتم مسح تطبيقك من متجر أبل» هكذا تحدث بنبرة حادة «تيم كوك» المدير التنفيذي لشركة «أبل» في لقاء جمع بينه وبين «ترافيس كالانيك» المدير التنفيذي لشركة «أوبر» في مقر شركة أبل بولاية سان فرانسيسكو الأمريكية بداية عام 2015 وفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز». تبدأ القصة عندما طلب «ترافيس» من مهندسيه بإخفاء بعض شفرات تطبيقه «أوبر» عن عيون مهندسي «أبل» والسبب يكمن في عدم اكتشاف «أبل» أن «أوبر» تقوم بمراقبة هواتفها حتي بعد مسح العملاء التطبيق من على الهاتف وهذا ما أعتبرته «أبل» انتهاك لخصوصية عملائها، ويعلم «ترافيس» معنى أن تقوم «أبل» بمسح تطبيقه من متجرها أنه سيخسر بذلك الملايين من العملاء، وهو ما يهدد شركته، لذا وافق في هدوء على طلب «تيم كوك»، وفقا للصحيفة. وتتصارع الشركة مع العديد من التداعيات خلال الأشهر السابقة، قد تؤدي إلى انهيار الشركة التي تم تأسيسها عام 2009 وتعمل في 70 دولة برأس مال يقدر ب70 مليار دولار. وتقول «أوبر» في ردها على تقرير «النيويورك تايمز» «نحن لا نتتبع الأجهزة أو أماكن أصحابها بعد أن يقوموا بمسح التطبيق، ولكن نضع ما نسميه بصمه على الأجهزة لكشف السلوك الإحتيالي، حتى لا يقوم بعض المحتالين بإستخدام أجهزة مسروقة أو بطاقات ائتمان مزورة، وحجز رحلات غالية الثمن ومسح التطبيق وانزاله من جديد، وإعادة عملية النصب». ومع ذلك قال مصدر في الشركة لموقع «تيك كرنش» إن الشركة لا تزال تستخدم شكل من أشكال بصمات الأجهزة للكشف عن السلوك الإحتيالي ولكن بعد تعديل شفرتها لتلائم برنامج خصوصية أبل. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أيضا أن أوبر قامت بشراء فواتير عملاء شركة «ليفت» المنافس الأقوى لأوبر بطريقة غير شرعية وذلك لعمل دراسات تسويقية على عملاء منافسيها وتتبع سلوكهم.