قتال وعنف وضرب بين عز وسامر داخل عربة المترو .. واستمرار التصوير لساعات طويلة التصوير علي رصيف المترو ..و داخل النفق .. وتأجير عربة مترو للانتهاء من المشاهد موسي عيسي : " الخلية " تخطي ميزانية ال 30 مليون جنيه .. وقمنا ببناء ديكورات خاصة من أجله عيسي : نرصد الإرهاب بشكله الواقعي .. وتقديم جزء ثاني منه في الحسابات
تمثل دائمًا أفلام الأكشن عائقًا كبيرًا أمام صناع السينما فى مصر، نظرًا لما تطلبه هذه الأعمال من إمكانيات وتكاليف باهظة، خاصة إذا كان صناعها يسعون لتقديم أفلام تشابه وتحاكى سينما «هوليود» على مستوى التقنيات وأساليب الأكشن المستخدمة من قتال وانفجارات وذخيرة حية، وغيرها من الأمور التى ترفع من تكاليف العمل، ورغم العوائق التى يتعرض لها المنتج المصرى عند تنفيذه فيلم أكشن، إلا أن هناك من يهتم فقط مهما بلغت الصعوبات بتقديم عمل يظل راسخًا فى أذهان الجمهور، مهما مر عليه الزمن، وهو الأمر الذى يسعى إليه دائمًا النجم أحمد عز فى جميع أعماله، بجانب المخرج طارق العريان الذى لا يسمح بأى خطأ أو تدنى فى أعماله، لذلك حرصوا فى فيلمهم الجديد «الخلية» مع المؤلف صلاح الجهينى والمنتج موسى عيسى على تقديم فيلم مميز يظل خالدًا فى أذهان الجمهور باستخدام أحدث التقنيات والأساليب. ويصنف فيلم «الخلية» ضمن أفلام الأكشن لكنه يضم أيضًا توليفة كوميدية واجتماعية وسياسية، نظرًا لرصده حياة ضابط العمليات الخاصة ومواجهة الإرهاب الذى تتعرض له البلاد، ويستمر حاليًا صناعه فى تصوير الأحداث الأخيرة من الفيلم حيث يتبقى أيام قليلة وينتهون منه. وبدعوة من النجم أحمد عز حضرت «الصباح» كواليس فيلمه الجديد على مدار أيام، وكان لنا نصيب فى التواجد بمشاهد الأكشن داخل محطة مترو الأنفاق، والتى جمعت أحمد عز الذى يجسد شخصية الضابط سيف الضبع، والفنان سامر المصرى الذى يلعب دور الإرهابى، بالإضافة إلى تواجد الفنان أحمد صلاح حسنى مساعد الإرهابى، وقام العريان بالتصوير داخل المترو حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى فى الأيام التى تواجدت فيها «الصباح» داخل الكواليس، ذلك دون الحصول على راحة، وحرص العريان على تصوير المشاهد بشكل واقعى من خلال تواجد عز وسط الجمهور على رصيف المترو دون الاستعانة بالكومبارس، إذ إن عز لم يقم بطرد الركاب كما تردد خلال الفترة الماضية، وتعجب صناع الفيلم من هذه الشائعات خاصة أن الجمهور تفاعل معه، بالإضافة إلى تصويره مشاهد ضرب وقتال بين عز وسامر داخل النفق، بجانب تأجير إحدى عربات المترو نظرًا لارتباط المحطة بساعات عمل معينة من أجل تصوير مشاهد أكشن بها قتال بين عز وسامر قاموا بها بعد فترة تدريبات طويلة فى ظل الاستعانة أيضًا بمصممين معارك أجانب، واستخدم العريان تقنيات حديثة من أجل المشهد والتصوير بأكثر من كاميرا، وحرص العريان على إعادة تصوير بعض المشاهد والحركات من أجل خروجها بشكل حرفى ومميز. وتضمنت المشاهد أيضًا التهديدات من جانب الإرهابى «سامر المصرى» تجاه الركاب وطردهم، بالإضافة أيضًا إلى تضحية الضابط سيف الضبع «أحمد عز» من أجل حمايتهم من أحد المخاطر التى تواجههم، وشملت المشاهد بعض الجمل الحوارية التى لا يمكن الإفصاح عنها، كتبها المؤلف صلاح الجهينى بإتقان والتى تدل على كراهية الضابط للإرهاب وكراهية الإرهابى للدولة. وقابلت «الصباح» المنتج موسى عيسى داخل كواليس الفيلم، والذى أكد فى تصريحات خاصة أن جميع مشاهد الفيلم صعبة ولا يوجد شىء سهل خاصة أن كل مشهد أكشن تم تصويره لم يتم تنفيذه فى السينما المصرية من قبل، ما بين اقتحامات وعمليات خاصة وتصوير فى محطات المترو وهو ما يعد الأكثر صعوبة، مشيرًا إلى أنهم قاموا ببناء ديكورات خاصة فى مركز التدريب بالأمن المركزى من أجل الاستعانة بالأسلحة والذخيرة الحية حتى تخرج المشاهد بشكل واقعى، وكان الموضوع شاقًا ومتعبًا، وتابع قمنا بالتصوير داخل المترو كما ترى لتلبية رغبة المخرج طارق العريان الذى فضل تواجد عز وسط الناس، وذلك لأن كلما اقتربت السينما من الواقع حققت نجاحًا أكثر خاصة أنه التصوير الحقيقى يفرق فى الجودة. وأشار موسى إلى أن تصوير أفلام الأكشن صعب نظرًا لصعوبة تنفيذها، فمثلًا المترو يرتبط بعدد ساعات معينة لكن قمنا بتأجير مترو كاملًا من أجل بعض المشاهد، ولم ننظر لتكلفة الفيلم لأننا نسعى لتوفير كل الإمكانيات التى يرغب بها المخرج خاصة أن طارق العريان لا يتنازل عن أصغر الأمور، موضحًا أن ميزانية الفيلم حتى الآن تخطت حاجز ال 30 مليون جنيه وجودته توازى الأفلام الأجنبية. وأوضح أن الداخلية لم تعترض على الفيلم بل تحمست للفكرة كثيرًا خاصة أننا نرصد ضمن الأحداث أيضًا حياة ضباط العمليات الخاصة، ومدى تضحيتهم والمخاطر التى يتعرضوا لها، فالكثير لا يعلم ما يفعلوه حتى تنام فى أمن وراحة، لذلك قبل الفيلم كنا نذاكر جيدًا وجلسنا مع الداخلية كثيرًا وتعايشنا معهم، وأؤكد أننا لا نرصد عملًا يُجمل الداخلية أو نسيئ لأحد، وهى فى النهاية من تحمى الدولة مع الجيش، ونعلم ما تواجهه من صعوبات وانفجارات وإرهاب وغيره، خاصة أن الإرهاب قضية لا تنتهى وتظل مستمرة طالما هناك من يكره الدولة، موضحًا أن الإرهاب ليس من يصنع التفجيرات فقط لكنه أيضًا من يقتل ويغتصب الأطفال، مشيرًا إلى رؤيتك لهم بشكل واقعى داخل الأحداث. وتابع موسى أن فكرة وجود جزء ثان أمر يوضع فى حساباتهم، وهناك نية لذلك خاصة أن شخصية سيف الضبع مثمرة والجمهور سوف يحبها وتستطيع تقديم أجزاء منها. الخلية «بطولة أحمد عز، محمد ممدوح، أحمد صفوت، سامر المصرى، أمينة خليل، ريهام عبدالغفور، التونسية عائشة بنت أحمد»، والفيلم من تأليف صلاح الجهينى، وإخراج طارق العريان.