وزير التنمية المحلية من الشرقية: جئت لتنفيذ مخطط الإسراع بالتنمية

زار الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، محافظة الشرقية، الثلاثاء، للقاء الجهاز التنفيذي وتفقد عددًا من المشروعات التنموية، وكان في استقباله اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ووكلاء الوزارات ومديري المديريات ورؤساء المراكز والمدن، وذلك ضمن جولاته لمحافظات الجمهورية لتنفيذ مخطط الإسراع في التنمية.
وقال وزير التنمية المحلية: «جئت بشرف مهمة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تنفيذ مخطط الإسراع بالتنمية في مختلف المجالات والمشروعات التنموية، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات خارجية وداخلية»، مطالباً بضرورة مضاعفة الجهد في العمل الذي تقوم به الأجهزة التنفيذية من أجل الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف القطاعات.
وأضاف الوزير أن محافظة الشرقية تعد من المحافظات المختنقة بالسكان، حيث إن إجمالي ما هو متاح في المدن من مساحات فضاء صفر، والسكان في زيادة والأرض غير موجودة، مؤكدا على أن أبناء محافظة الشرقية لهم قاعدة وطنية عريقة لما يمتلكون من إدارة وإرادة وروح وعزيمة في مواجهة تلك التحديات والتصدي للأزمات.
وقال الوزير: «إننا نواجه تحديات كبري مرتبطة بالأمية والفكر والتعاون والعدالة الاجتماعية وغيرها من التحديات، حيث إن نسبة الأمية في محافظة الشرقية بلغت 27 % بما يعادل 1.6 مليون مواطن من تعداد سكان المحافظة والبالغ عددهم 8 مليون نسمة، لافتاً إلى أن من أهم أسباب زيادة نسبة الأمية هو الفقر المدقع الذي تعيشه الأسر على مستوى الجمهورية وليس الشرقية فقط، داعياً طلاب الجامعة إلى المشاركة الفعالة في محو أمية أبناء المحافظة بأن يتولى كل طالب محو أمية 10 طلاب على الأقل مما سيؤدي إلى القضاء على الأمية خلال عامين».
وأكد الوزير على أنه تم وضع خطة للقضاء على الأمية بجميع محافظات الجمهورية خلال الثلاث سنوات القادمة، وسيتم تكريم المحافظات المتميزة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تم وضع البرنامج الخاص بالقضاء على الأمية بدءاً من الصيف القادم.
وأشاد وزير التنمية المحلية بمنظومة الرعاية الصحية التي تم تطبيقها في المحافظات التي قام بزيارتها مؤخراً والتي تضاهي مسيرتها في الدول المتقدمة، مطالبا بفتح جميع الوحدات الصحية المغلقة داخل المحافظة واستغلالها الاستغلال الأمثل من أجل تقديم خدمة متميزة لأبناء المحافظة، إلى جانب إشراك المجتمع المدني في تشغيلها، بما يعود على المرضي بالصالح العام، وأبدي الوزير استعداده بتقديم الدعم المادي لاستكمال الأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بها .
وتابع: «إننا نعيش فترة حرجة تتطلب أن نكون يداً بيد في مواجهة التحديات التي تواجه مصر سواء تحديات خارجية أو داخلية»، معرباً عن استياءه ل«احتلال مصر الترتيب قبل الأخير في التعليم»، مطالبا بضرورة الاهتمام بالأطفال وإنشاء حضانات نموذجية بقرى المحافظة، بمشاركة المجتمع المدني وتحت إشراف حكومي، لافتاً إلى أن عدم الاهتمام بالأطفال والقضاء على الأمية يعد جريمة ومن الواجب الوطني علينا التصدي لكافة المعوقات التي تعطل التنمية.
واعتبر أن «معظم التصميمات الخاصة بمدارسنا أشبه بالسجون ولابد من إنشاء مدارس على طراز حديث وتصميمات جمالية عالمية بنفس الخامات المستخدمة في المدارس المقامة حاليا، مؤكداً على أنه سيتم الإعلان عن مسابقة لاختيار أجمل مدرسة من حيث التصميمات».