صرح وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى، أن المكتبين الاستشاريين الفرنسيين «بى آر إل» و«أرتيليا» المكلفان بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة أوشكا على الانتهاء من إعداد التقرير الأول الخاص بالدراسات التى يجريها المكتبان على السد، مؤكدًا أنه «سيتم الإعلان قريبًا عن نتائج التقرير فى مؤتمر مشترك سيتم تحديده بين مصر وإثيوبيا والسودان». وأكد وزير الرى ل«الصباح»، أنه سيتم إصدار التقرير قريبًا، والذى يحتوى على نتائج محددة للموقف من السد فيما يخص عمليات التشغيل والبناء وغيرهما، بالإضافة إلى ما توصل إليه المكتبان بعد مرور شهرين من عمله، وهى عبارة عن كل البيانات التى استطاعا تجميعها من الدول الثلاث، فضلاً عن معلومات تم تجميعها بناءً على مشاهدات قام بها ممثلون عن المكتبين لموقع السد. وعن مدى التزام الدول الثلاث بنتائج الدراسات التى يجريها المكتبان، قال عبد العاطى «إن الاتفاقية تنص على احترام الدول الثلاث لنتائج الدراسات، وأن هناك تعاونًا مشتركًا بين مصر وإثيوبيا والسودان على حماية المصالح المشتركة بين الثلاث دول ودعم العلاقات المشتركة». وأشار وزير الرى، إلى «التزام الدول الثلاث بسداد الدفعة الأولى للمكتب الاستشارى، لبدء تنفيذ الدراسات الفنية للمشروع، والتى تشمل الدراسات الهيدروليكية لحركة مياه النيل خلف سد النهضة، وتأثيرها على سريان مياه الفيضان على الدول الثلاث، إضافة إلى الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع وتأثيرها على مصر والسودان وإثيوبيا، سواء زراعيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا، وتأثيرها على الثروة السمكية فى نهر النيل، والمقرر الانتهاء منها خلال 11 شهرًا». على الجانب الآخر ذكر مركز «والتا» الإثيوبى، قرب انتهاء شركة المعادن والهندسة الإثيوبية من وضع اللمسات الأخيرة حول تصنيع البوابتين لسد النهضة الإثيوبى، مؤكدًا «انتهاء الجانب الإثيوبى من بناء أكثر من 58 فى المائة من إجمالى عمليات تشييد السد الإثيوبى». وقال نائب مدير الشركة يوهانس برهى اباى، فى تصريحات نقلها مركز «والتا» الإثيوبى، أنه سيتم نقل البوابتين العملاقتين قريبًا إلى موقع السد بعد أن يتم الانتهاء من أعمال التشطيبات اللازمة لهما، مؤكدًا عمل المصنع على قدم وساق للانتهاء منهما وتركيبهما للعمل، موضحًا أنه سيتم تثبيتهما فى أسفل السد، لتوليد الطاقة حسب المخطط الزمنى والكمى المقرر، مشيرًا إلى أنه سيتم استخدام البوابتين العملاقتين «على حد وصفه» للسيطرة على تدفق المياه من خلال السدود. وأشار مسئول إثيوبى لمركز والتا، إنه بالفعل تم تصنيع مشروعى أنابيب التوربينات التى ستبدأ فى توليد الطاقة فى وقت قريب، موضحًا أن أعمال بناء سد النهضة الإثيوبى وصلت الآن إلى 58 فى المائة. وأشار وزير الرى، إلى أن الدراسات تسير وفقًا للاتفاق الذى وقعته الدول الثلاث فى العشرين من سبتمبر الماضى، فى إطار الحرص على التعاون المشترك بين الدول الثلاث، والعمل على دعم العلاقات المصرية الإثيوبية وفقًا لتوجه الرئيس نحو زيادة ودعم التعاون مع دولة إثيوبيا فى مختلف المجالات.