قال النائب عباس البياتي عضو لجنة الشؤون الخارجية العراقية وعضو البرلمان العربي، إن المرحلة الحالية في العراق اقتربت من القضاء على التنظيم الإرهابي داعش نهائيا، وأن العراق دفع الكثير من دماء أبناءه ليخلص العالم من هذا التيار الإرهابي المظلم الذي كان يهدد أمن العالم أجمع، وأن أول الدول التي كانت مهددة إزاء وجود هذا التنظيم هي دول الجوار ودول الخليج، خاصة وأن التنظيم كان يسعى للتوسع ، في الوقت الذي تحمل العراق مسؤولية الحرب ضد هذا الإرهاب بمفرده منذ البداية، مشيرا إلى أن ما يروج عن فتن طائفية لا أساس له ، وأن ما يحدث هي حوادث فردية، خاصة أن الحشد الشعبي الذي شوه من قبل بعض الدول يضم الكثير من السنة وأن هناك بعض الدول تحاول الاستفادة من هذا الترويج إلا أن أبناء العراق قادرين على تخطي الأزمة. وأضاف البياتي خلال الصالون الثقافي المصري العراقي " تواصل الحضارات" أمس الذي تنظمه كتلة المواطن العراقية البرلمانية وممثلها في القاهرة الدكتور محمد تركي أبو كلل، أن العراق يسير في اتجاهين متوازيين هما الحرب على الإرهاب والتوافق الوطني، وهو الجانب السياسي الذي طرح من خلال مبادرة عمار الحكيم التي تسعى لحوار يلتف حوله كافة العراقيين وأنها تستند إلى مواد الدستور بحيث يكون الركيزة الأساسية، كما تؤكد على وحدة العراق وأنه غير قابل للتجزئة تحت أي ظروف، كما أنه غير مسموح بإقامة أقاليم على أساس طائفي أو عرقي، وأن قرار استقلال الأكراد ليس قرارا كرديا ولا عراقيا ولو كان كذلك لتحقق منذ زمن، ولكنه قرار في انقرة وطهران ثم أمريكا وبريطانيا ، متابعا أن المبادرة تتضمن الاحتكام لرأي الشارع العراقي، كما تنص المبادرة على أن يكون حكم المناطق المحررة بيد أبناءها. وأضاف أن العراق يتطلع لعودة كافة العلاقات المصرية العراقية إلى طبيعتها وأن هناك جهود تجرى على قدم وثاق بين الجانبين في على كافة الأصعدة، وأن العراق تعول على استعادة مصر لمكانتها ودورها العربي الرائد الذي يمكن أن يساهم في حل الكثير من التعقيدات الموجودة في المنطقة العربية حاليا. مشيرا إلى أن العراق لديه رؤية بشأن العلاقات الدولية والتي تنص على التوازن في العلاقات مع كافة الدول وألا يكون العراق محور صراع أو يتخذ حلف ضد حلف آخر، بما في ذلك إيران والخليج والولايات المتحدة والدول العربية كافة.