اطلقت 12 نقابة مهنية وهم الأطباء والصيادلة والمهندسين والمعلمين والتجاريين والعلاج الطبيعى والأسنان والعلميين والبيطريين والزراعيين ومصممي الفنون التطبيقية والمهن الرياضية مبادرة للتوافق بين القوى السياسية والمجلس العسكرى والقضاء بشقيه الدستورى والقانونى للخروج من المازق الحالى. وقال المهندس عمر عبدالله عضو مجلس نقابة المهندسين فى تصريحات ل"الصباح أن دور النقابات واجب فى الفترة الحالية خاصة بعد وجود صراعات بين الأحزاب والقوى السياسية والمجلس العسكري حول السلطة مطالبا بتكوين المؤسسات الحكومية وعلى رأسها تشكيل الحكومة خلال أسبوع واستمرار عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور خاصة وأنها تحظى بقبول شعبى واسع وليست معينة ولايوجد أى انتقادات عليها. وأضاف "عبدالله" أنه لابد من وضع الدستور فى الاول من سبتمبر القادم ليستفتى الشعب عليه فى اكتوبر المقبل واجراء انتخابات البرلمان نهاية العام مؤكدا على أن النقباء سيحملون تلك المقترحات على المجلس العسكرى ومؤسسة الرئاسة للنظر فيها خاصة وأنه لاتوجد أى سلطة تنفيذية من مؤسسات الدولة غير الرئيس المنتخب الذى انتقلت له كافة السلطات التنفيذية للدولة. وأوضح الدكتور سامى طه نقيب البيطريين أن النقابات المهنية تسعى إلى النظر لمصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن الصراعات الحزبية على السلطة أو صراعات مؤسسات الدولة مشيرا إلى أن النقابات تمثل رمانة الميزان لهذه القوى وضرورة وجودها الطبيعى والمحورى كجهات استشارية لكافة المتصارعين. وأبدى الدكتور عبدالله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة عن أمانيه بأن تؤدى هذه المبادرة لنتائج ايجابية للخروج من الوضع الحالى التى تمر به مصر والقضاء على الصراعات السياسية الحالية وتوضيح دور النقابات الفعلى للتوافق بين جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة المصرية خاصة وأنها تمثل 8 مليون مهنى من مختلف المجالات بعد تهمش دورها سياسيا فى عهد النظام السابق . وقال احمد الحلوانى نقيب المعلمين ان دور النقابات فى هذه المبادرة جاء خصيصا لمواجة الازمات التى وقع فيها الوطن مؤخرا بعد سعى القوى السياسية للحصول على مكاسب شخصية وليست مكاسب جماعية تصب فى مصلحة المواطن . مشيرا الى ان دور النقابات واضحة فى تقريب وجهات النظر بين تلك القوى بعيدا عن التظارب والتعارض .