أعلنت الإحصائية السنوية لمكاتب تسوية المنازعات الأسرية التابعة لمحكمة الأسرة أنها نجحت فى إنهاء الصراعات والخلافات بين الأزواج فى 67 ألف دعوى. وأفادت اللجنة، فى تقرير لها، أن النسبة الأكبر لتلك المصالحات، كانت للأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 35 - 50 سنة، بنسبة 60 فى المائة، فيما كانت بنسبة 30فى المائة للأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 25 - 30 سنة، و20فى المائة لمن هم فى عمر ال60 سنة إلى ما فوق. «الصباح» ترصد فى هذا التقرير عددًا من الدعاوى القضائية المتنوعة، ما بين خلع وطلاق، والتى نجح مكتب التسويات بمحكمة الأسرة من إنهائها ولم شمل أفرادها. دعوى نفقة استمرت 6 سنوات بين «حبس وتهرب»، تنتهى بتدخل القاضى، وكانت علاقة (سحر.ك) و(نادر.ط)، قد انتهت بالطلاق بعد 9 سنوات زواجًا داخل محكمة الأسرة بزنانيرى، بسبب تدخل الأهل فى حياتهما، وهو ما رفضته الزوجة وطلبت الاستقلال والهرب من جبروت حماتها، ونتج عن ذلك الزواج طفلان لم يحالفهما الحظ فى عيش الاستقرار الأسرى، بسبب النزاعات التى دارت بين والديهما، واستمرت 6 سنوات داخل محكمة الأسرة فى قضايا نفقة وحبس. وقف الزوج ينشد رضا طليقته، ويطلب منها الرجوع والتنازل عن الدعاوى التى حملت أرقام 1897 و2987 و13987 لسنة 2016، وهو ما حدث بعد تدخل قاضى محكمة الأسرة بزنانيرى، والأغرب بعد التنازل عن دعوى النفقة، هو عودة العلاقة الزوجية بين الاثنين. وفى حكاية أخرى، لم ينجح القاضى فى لم شمل الزوجين، بعد 7 سنوات من الخلافات، حين رفعت ميادة دعوى على زوجها مصطفى لعدم إنفاقه عليها وعلى أولادها، ثم دعوى خلع ضد زوجها مصطفى، لكن عدة جلسات قام بها مكتب التسويات بين الزوجين، أقنع خلالها القاضى، الزوجة بسحب دعواها، بعد أن تعهد زوجها بالإنفاق على أسرته وبالتزامه بتوفير جميع متطلبات أسرته. وبعد قصة حب استمرت ل 3 سنوات، انتهت بدعوى طلاق، أقنع مكتب التسويات الزوجة نورا، بالتخلى عن دعوى طلاق للضرر أقامتها ضد زوجها حسام، بعد أن نجح الزوج فى العثور على عمل. كان الزوج قد تخلى عن عمله بالقاهرة، بعدما حصل على فرصة عمل بأحد البلاد العربية، بإحدى الشركات الكبرى وتيسرت أحواله المادية كثيرًا، ولكن مشادة بينه وبين رئيسه فى العمل عاد على إثرها إلى مصر مرة أخرى، ولم يستطع أن يعثر على وظيفة وعندما حاول العودة مرة أخرى إلى وظيفته السابقة رفضوا. وشكت الزوجة، أمام مكتب التسويات النزاعات «استسلم زوجى للأمر الواقع وفضل الجلوس بالبيت وعدم الإنفاق على الأسرة، ففوجئت بهذه الحال وبدأت الخلافات الزوجية، رغم أننى حاولت تفاديها بالإنفاق على نفسى وجلب متطلباتى، إلا أننى فوجئت بزوجى يريد الإنفاق عليه، وهو ما رفضته، وحدثت بسبب ذلك خلافات جعلتنى أرفض العيش معه وأطلب الطلاق، إلا أنه رفض وبعد تدخل القاضى أقنعه بأنه يجب أن يبحث عن عمل ينفق منه، وبعد عثوره على الوظيفة تنازلت عن الدعوى وعدت للعيش معه مرة أخرى».