رجل الأعمال عرض استخدام الغاز والأخشاب والتنقيب عن المعادن.. ورئيس جنوب السودان رحب التقى الدكتور أحمد بهجت، رجل الأعمال المعروف، مساء الثلاثاء الماضى، برئيس دولة جنوب السودان «سيلفا كير ميارديت»، والذى بدأ زيارة رسمية إلى «القاهرة» الإثنين، والتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتناول الاجتماع الذى اختص به رئيس جنوب السودان «بهجت»، عددًا من الملفات والموضوعات، خاصة أن «بهجت» يعد أول رجل أعمال مصرى يغامر باستثماراته فى دولة قبل استقلالها، حين بدأ أول مشروعاته عام 2010 فى مدينة «جوبا». وأكد الدكتور أحمد بهجت خلال الاجتماع، ضرورة مساندة أهل جنوب السودان الشقيق بمشروعات تنموية تدعم أمن واستقرار البلاد، مشيرًا إلى أن علاقته ب «الرئيس كير» ليست جديدة، وسبق أن زاره فى مدينة «دريم لاند» فى القاهرة عام 2004 عندما كان نائب أول للزعيم «جون قرنق»، ووقتها أعرب عن انبهاره من فخامة المشروع، ودعا «بهجت» لأن يكون له دور فى بلده الثانى «جنوب السودان»، وشجعه على الاستثمار وإقامة مدينة مماثلة هناك. واستجاب «بهجت» لدعوات «كير»، وبدأ أولى زياراته إلى جنوب السودان على رأس وفد متخصص لدراسة فرص الاستثمار عام 2011، وتم وضع حجر الأساس لمشروع متكامل هو «دريم كومبلكس» الذى يتضمن بناء فندق 5 نجوم وملحق تجارى للتسوق وقاعة للحفلات والاجتماعات، والذى بدأ تنفيذه فعليًا، والانتهاء من أولى مراحله، وهى «المول التجارى»، الذى يحظى بموقع متميز له أهمية تاريخية، نظرًا لأن الأرض كانت فندقًا تاريخيًا أقام به عدد من ملوك إنجلترا. وخلال الزيارة الأخيرة إلى «القاهرة»، أطلع «بهجت»، الرئيس «كير» على آخر تطورات مشروعاته بمدينة «جوبا»، وأيضًا شكاوى من الركود الاقتصادى الذى تشهده المدينة حاليًا بعد التوترات الأخيرة، و منها تأخر إيجارات المحال وعجز المستأجرين عن سدادها، إلى جانب القصور الأمنى الذى تعانيه المدينة حتى الآن، خاصة أن رجل الأعمال المصرى لديه أحلام كبيرة يأمل فى تحقيقها وتحتاج إلى مساعدة الدولة. وأطلق «بهجت» أول إذاعة مصرية بدولة إفريقية فى عام 2014، وهى إذاعة «دريم إف أم جوبا»، والتى تعمل بلغتين، والهدف منها تعميق العلاقات بين الشعبين، عبر التعرف على ثقافة الآخر ولغاته وعاداته، ويعمل على مشروع آخر هو مدينة «ملاهى مائية»، خاصة أن «جوبا» تفتقر إلى عناصر الترفيه، ما يدفع الأجانب وأغنياء المدينة إلى السفر لدول الجوار مثل أوغندا أو كينيا للتنزه فى الأعياد والإجازات العامة. وعرض رجل الأعمال المصرى فكرة استخدام الغاز الموجود حاليًا فى جنوب السودان، وهو الأمر الذى رحب به الرئيس، وقال إنه حتى الآن لا يستخدمه أحد، ويتم حرقه دون جدوى، كذلك طرح أيضًا فكرة التنقيب عن الذهب والمعادن والاستفادة منها، وهو ما وافق عليه الرئيس. كما طرح فكرة استخدام الأخشاب فى ظل أن الجنوب يزخر بأخشاب التك و الماهوجنى، ووافق الرئيس على إعطاء رخصة لاستخدام وتصدير الأخشاب والاستفادة منها حتى تصبح ماركة عالمية مسجلة باسم جنوب السودان.