تقسم التذاكر لفئات بحسب المسافة.. وموجودة بالفعل فى الخط الثالث قرار ترقبه سكان القاهرة أكثر من مرة، وها قد صار وشيكًا، فقد تعاقدت الهيئة على تصنيع وتوريد 850 ماكينة كارت ذكى للخطين الأول والثانى بقيمة حوالى 160 مليون جنيه لتحل محل الماكينات القديمة، وسيتم الانتهاء من توريد هذه البوابات وتركيبها بالكامل فى الخطين قبل نهاية العام الجارى، فالبوابات الجديدة ستسمح بربط بوابات جميع محطات الخطوط الثلاثة بشبكة تكنولوجية واحدة، بما يتيح تطبيق نظام للتذاكر، بحيث يكون كل عدد معين من المحطات بسعر مختلف. «الصباح»، علمت أن مخطط زيادة أسعار تذاكر المترو، سيمر عبر عدة مراحل، أولها إجراء صيانة شاملة لجميع محطات المترو، وأن تأجيل رفع أسعار تذاكر المترو خلال الشهور الماضية، كان بسبب عدم استعداد الإدارة الهندسية بالمترو لتغيير ماكينات الدخول والخروج. وأضافت مصادر بالهيئة أن الحل وقتها كان تقسيم عربات المترو إلى فئات، حيث تخصص أول عربتين بالمترو، لفئات ال3 جنيهات، إلا أن هذا المقترح تم رفضه أيضًا بسبب عدم وجود مشرفى محطات يستطيعون التمييز بين المحطات، لكن بعد موافقة مجلس الوزراء على رفع الدعم عن البنزين وزيادة تعريفة المواصلات، زادت مطالبات إدارة المترو برفع أسعار التذاكر، فأمر وزير النقل جلال السعيد إدارة المترو بالانتهاء أولاً من تحسين المنظومة، فكانت الخطة الأفضل للتنفيذ هى الماكينات الجديدة. من جانبه كشف أنور بدور، صراف تذاكر بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، ل«الصباح»، أن على فضالى لم يهتم منذ اعتلاء منصبه سوى بتطوير نظام الكاميرات والمراقبة، وهو للتلصص على العمال والموظفين ولا يزيد الإيراد، فلجأت الشركة إلى زيادة أسعار الكارت الذكى من 10 جنيهات إلى 25 جنيهًا، وزيادة غرامة التذكرة من10 جنيهات إلى 15 جنيهًا، والشرطة زودت غرامتها ل30 جنيهًا، مؤكدًا أن زيادة الأسعار أدت إلى العزوف عن شراء الكارت الذكى. وأوضح بدور أن هناك عدة مشاكل فى نظام زيادة أسعار التذاكر بتحويلها إلى مسافات، فالماكينة تقسم المحطات إلى 9 محطات من جنيه إلى جنيه ونصف، و16 محطة من جنيه ونصف إلى جنيهين، و25 محطة من جنيه الى جنيهين ونصف، وباقى الخط ب3 جنيهات، لأكثر من 25 محطة، مشيرًا إلى هذا النظام يمثل عبئًا على صرافى التذاكر الذين قل عددهم نظرًا للمجاملات، بنقلهم لأماكن أكثر راحة، فإدارة إيرادات الركاب بها 1400 صراف تذاكر، بينما المتواجد فعليًا لا يتجاوز 800 صراف، فقد تم توزيع ال500 صراف الباقين، على إدارات الأعمال المكتبية. وقال «فور تطبيق النظام الجديد سيلقى الراكب ذو التذكرة الأقل سعرًا من المسافة التى يريدها، إذا تم الإمساك به، بالتهمة على صرافى التذاكر». وفجر بدور مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدًا أن هناك ماكينات متواجدة بالفعل تتيح هذه الخاصية فى الخط الثالث للمترو، (خط المطار). ورأى أنه بإحكام الرقابة على ماكينات الدخول والخروج الموجودة من الممكن أن نحد من الخسائر، فالإيراد اليومى لمترو الانفاق يصل إلى 2 مليون و200 ألف بخلاف الاشتراكات والكارت الذكى».