سيطرت أنباء الغزو الصينى لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة على غيرها من الأنباء الخاصة بكرة القدم هذا الأسبوع. أندية الدورى الصينى واصلت إنفاق الأموال الطائلة لضم عدد من كبار النجوم فى عالم الكرة لتزداد شهرة الكرة الصينية بشكل لافت فى الفترة الأخيرة. فبعدما ضمت الأندية الصينية مجموعة من اللاعبين الكبار فى فترتى الانتقالات الماضيتين مثل الإيفوارى الدولى كواسى جيرفينهو المنتقل من روما الإيطالى إلى هيبى فورتونا مقابل 18 مليون يورو، والبرازيلى راميريس المنتقل من تشيلسى الإنجليزى إلى فريق جيانجسو مقابل 33 مليون يورو، والكولومبى الدولى فريدى جوارين من إنتر ميلان الإيطالى إلى شنجهاى شنهوا مقابل 12 مليون يورو، وأيضا الكاميرونى الدولى ستيفان مبيا من طرابزون التركى إلى هيبى فورتونا مقابل 4 ملايين يورو، جاءت فترة الانتقالات الحالية لتشهد ضم الأندية الصينية لنجم تشيلسى البرازيلى أوسكار والذى انتقل لصفوف فريق شنغهاى إس آى بى جى مقابل 60 مليون يورو، ثم أتت صفقة انضمام لاعب بوكا جونيورز الأرجنتينى ونجم مانشستر يونايتد ومانشستر سيتى ويوفنتوس السابق كارلوس تيفيز لصفوف فريق شنغهاى شينهوا بمقابل قياسى بلغ 84 مليون يورو، وبراتب أسبوعى يتجاوز ال600 ألف جنيه إسترلينى. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بعدما كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن استمرار الغزو الصينى برغبة التعاقد مع واحد من أهم لاعبى مانشستر يونايتد حيث قالت صحيفة «ذا صن» أن هناك 3 أندية صينية تريد التعاقد مع خوان ماتا صانع ألعاب اليونايتد، وإغرائه بعرض مالى ضخم. الغزو الصينى امتد لإسبانيا بعدما ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن عروضًا مغرية من أندية صينية تلاحق المدافع المخضرم بيبى لاعب ريال مدريد. ومن المفترض أن ينتهى عقد بيبى فى الصيف المقبل، ولكن مع تأخر حسم المفاوضات حول تمديد فترة التعاقد، تقدم أحد الأندية الصينية بعرض مغرٍ يحصل بيبى بموجبه على أكثر من ضعف الراتب الذى يتقاضاه حاليًا فى الريال. وذكرت صحيفة «ماركا» أن نادى هيبى الصينى، الذى يدربه مانويل بيليجرينى المدير الفنى الأسبق لريال مدريد، عرض عشرة ملايين يورو فى الموسم الواحد لضم بيبى الذى يتقاضى فى الريال 4.5 مليون يورو بالموسم. من جانبه أعلن رئيس نادى شنغهاى شينهوا الصينى جون بروس جو صراحة وبوضوح خطته فى شن حرب على الأندية الأوروبية، وعلى رأسها الألمانية للتعاقد مع نجومها ووصفة النجاح بالطبع الميزانيات الخرافية التى يأمل عبرها الصينيون إلى الظفر بخدمات نجوم أوروبا. وفى حوار مع موقع «ترانسفيرماركت» الألمانى اعترف بروس جو بوضوح شديد أن الدورى الصينى يخطط لهجوم كبير على أندية البوندسليجا للظفر بخدمات نجومه. وقال رئيس شنغهاى «إنها قضية مال وهى النقطة الفاصلة فى نهاية الأمر، فنحن ندفع ثلاثة أضعاف ما تدفعه الأندية الأوروبية الأخرى» مؤكدًا نية أندية الصين مواصلة غزو الكرة الأوروبية. صحوة الدورى الصينى هى بالأساس مخطط أكبر من كرة القدم، لأنها تعتبر قرارًا سياسيًا أولا صدر عن الرئيس شى جين بينغ بنفسه، إذ صرح الأخير قبل عامين أن النهوض بالدورى «مسألة وطنية»، لكونه المفتاح «لوضع البلاد على مسار الأمم الرياضية الكبرى». ومنذ ذلك الحين أُنشئت العديد من الأندية بفضل ازدهار اقتصادى لم يدم طويلًا. وهكذا اشترى موقع «على بابا» العملاق نادى جوانجزو إيفرجراند حيث يلعب الكولومبى جاكسون مارتينيز، حاله كحال العديد من الأندية الأخرى التى بات يمتلكها مستثمرون كبار يضخون إليها ملايين الدولارات. وهذا ما يفسر أيضا انتشار شائعات مؤخرًا حول انتقال قائد المنتخب الإنجليزى وين رونى إلى شينهوا مقابل 640 ألف يورو فى الأسبوع بالطبع.