أصدرت دار الإفتاء ، الأربعاء، تقريرها السنوي عن كشف حساب عملها خلال عام 2016، وذلك إيمانًا من الدار بأهمية الشفافية ودور وسائل الإعلام الموضوعية والمجتمع كحَكَم عادل على ما تبذله من مجهودات داخليًّا وخارجيًّا من أجل بيان صحيح الدين ونشر الوسطية في الفتوى ومواجهة موجات التطرف والإرهاب والطعن في الثوابت الإسلامية. وأشار التقرير إلى أن عام 2016 قد شهد جهودًا دؤوبة من الدار وعلمائها الأجلاء وعلى رأسهم الدكتور شوقي علام ، مفتي الديار المصرية، من أجل القيام بالدور والوظيفة وتحقيق الغاية والهدف، وقد استطاع المفتي أن يحافظ على مؤسسة الدار وخطابها المتزن المتسم بالوسطية والاعتدال الداعم لمد جسور التواصل مع أصحاب الثقافات والحضارات المختلفة. وأكد أن العام 2016 يُعد عام الإنجازات الكبرى للدارن فقد صدر عنها ما يقرب من سبعمائة ألف فتوى في هذا العام، وعقدت الدار أيضًا المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بحضور وفود من ثمانين دولة، وحققت الدار حضورًا قويًّا في المحافل الدولية ووسائل الإعلام العالمية، كما حققت أيضًا انطلاقة كبيرة ومؤثرة في الفضاء الإلكتروني، ونالت إشادة الأممالمتحدة بمرصدها للفتاوى التكفيرية، وأنشأت الدار كذلك قسمًا خاصًّا باللغة الإسبانية لتحقيق التواصل مع قارة أمريكا اللاتينية، وكذلك إصدار أول مجلة إنجليزية متخصصة للرد على داعش تحت اسم Insight. عدد الفتاوى الصادرة عام 2016: حول الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء في العام 2016، ذكر التقرير أن عدد الفتاوى بلغت أكثر من سبعمائة وعشرين ألف فتوى، شملت كل ما يهم المسلم من أمور في مناحي حياته المختلفة. إشادة الأممالمتحدة بمرصد الفتاوى التكفيرية: أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة التابع لدار الإفتاء المصرية، وذلك في الفقرة العاشرة من التقرير، بعد اعتماد دار الإفتاء مرجعية بالبرلمان الأوروبي.حيث أكد التقرير على أهمية التعاون بين الجهات المعنية في تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، مع الإشارة إلى الدور البناء الذي يؤديه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة في مصر مؤتمر «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»: عُقد في الفترة من 17- 18 أكتوبر من نفس العام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود من أكثر من 80 دولة حول العالم، ويعتبر مؤتمر «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة» باكورة مؤتمرات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تم إنشاؤها في عام 2015 بالقاهرة، وذلك بعد أن نجحت دار الإفتاء المصرية في إنشاء أكبر وأول هيئة تجمع المفتين حول العالم في كيان واحد داعم لقضايا المسلمين وخادم لأهدافهم. حضور قوي لدار الإفتاء في المحافل الدولية: شارك مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام في العديد من المحافل الدولية الهامة، والتقى عددًا من زعماء العالم وقادة الرأي والفكر وصناع القرار، وشارك في الاجتماع السنوي لمنتدى «دافوس» بدعوة رسمية من رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 150 من رؤساء الدول والحكومات وكبار الشخصيات حول العالم، إضافة إلى لقاء الأمين العام للأمم المتحدة. وعقد مفتي الجمهورية جلسة مباحثات مطولة، مع بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة بجنيف، وذلك في مستهل مشاركته في منتدى دافوس العالمي، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مفتي الجمهورية يعد أحد القيادات الدينية الإسلامية المشهود لها عالميًّا وعربيًّا وإسلاميًّا، وتتمتع بقبول كبير في الأوساط العلمية والثقافية في العالم أجمع، مشيرًا إلى امتلاك فضيلته لقدرات وإمكانيات كبيرة للتواصل مع العالم، لافتًا إلى أنه متابع جيد لكل ما يكتبه فضيلته في الإعلام العالمي عن قضايا الحوار والتعايش ومكافحة التطرّف والإرهاب.