وكيل الأوقاف:أغلقنا كتاتيب أسسها تكفيريون فى مركز سنورس كشف أحد وكلاء وزارة الأوقاف، أن عددًا من أئمة الوزارة الممنوعين من الخطابة فى محافظة الفيوم بعد ثبوت نشرهم لأفكار تكفيرية هدامة ومحرضة ضد مؤسسات الدولة، لا يزالون يعتلون المنابر هناك دون امتلاك أى تراخيص خطابة، ورغم أنهم ممنوعون أمنيًا. وقال وكيل الوزارة الذى طلب عدم ذكر اسمه: «رغم التصريحات الإعلامية المتعلقة بإحكام سيطرة الوزارة على 90 فى المائة من المساجد، إلا أن الوقائع أثبت توغل السلفيين والجمعية الشرعية على قطاع كبير من المساجد بالمحافظات فى ظل تقاعس بعض الأئمة والعمال عن أداء واجبهم الوظيفى». وتابع «هناك أشخاص يعتلون المنابر وهم ليسوا من خريجى الأزهر، ولا يمتلكون تراخيص لاعتلاء المنابر بالمخالفة لقرار وزير الأوقاف الذى صدق عليه قسم التشريع بمجلس الدولة برئاسة المستشار مجدى العجاتى والخاص بمنع صعود غير الأزهريين للمنابر، وعدم ارتداء الزى الأزهرى إلا بقرار من شيخ الأزهر». ووفقًا لوكيل الوزارة فإن قائمة الأئمة الممنوعين من الخطابة ويعتلون المنابر حتى الآن تضم مصطفى محمد قطب خميس، إمام فى مسجد «التوحيد»، ومحمد عبدالباسط فى مسجد «القيمرى»، ومحمود عباس فى مسجد «أبوعيطة»، ومحمود عبدالقادر، ويعمل فى مسجد «أبوعيطة» بالتبادل مع مسجد «القميرى»، ونبيل محمد وشهرته نبيل على عنتر فى مسجد «جبيلى»، ومحمود سلومة خطيب بأحد مساجد قرية «العجميين»، وأخيرًا سعيد محمد أحمد خطيب بمسجد «الهداية» بالتبادل مع مسجد «طه سعدة». وأشار إلى أن «الخطبة الموحدة» لا تطبق ولو بنسبة 25 فى المائة فى هذه المساجد والتى يمكن إدراجها ضمن نسبة ال 10 فى المائة التى لا تسيطر عليها «الأوقاف»، لافتًا إلى وجود محافظات كاملة فى الصعيد، وفى المناطق الحدودية غير ملتزمة بالقرار، وهناك الكثير يصعد بدون إذن خاصة فى القرى والأرياف والأماكن النائية بالمدن. من جهته، قال الشيخ سيد عبود، وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لم يتهاون مع أى إمام يقصر فى أداء عمله أو لم يلتزم بموضوع «الخطبة الموحدة»، ويخرج عن النص المصرح له الحديث فيه، كما أن الوزارة تقف بالمرصاد لكل شخص يعتلى المنبر دون ترخيص أو أى إمام يثبت بالأدلة انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية أو يحاول نشر الفكر الهدام بين صفوف المصلين أو يقوم بالدعاية لشخص ما أو حزب أو تيار سياسى معين، وأن الوزارة ستتخذ ضده إجراءات حاسمة، وهى إيقافه عن العمل الدعوى نهائيًا وتحويله للعمل الإدارى. واتخذت وزارة الأوقاف مجموعة من الإجراءات لبسط سيطرتها على مساجد الفيوم منها قيام لجنة القيم والانضباط بالوزارة العام الماضى بالتحقيق مع عدد من الأئمة الذين يعتلون المساجد التى تتبع الوزارة، وذلك لقيامهم بنشر الأفكار التكفيرية والهدامة وتحث على العنف والتخريب. وتم التحفظ على عدد من الكتب التى تظهر، وكأنها كتب دينية معتدلة لكنها تحرض على التخريب والقتل والتطرف، ومن أبرزها «دليل المسلم» و«الفتاوى والأحكام» وغيرها ممن تحتوى على آراء تخالف أحكام الشريعة الإسلامية وتكفر من يخالف نهجهم. كما تم إغلاق بعض «الكتاتيب» التى أسسها تكفيريون بمركز «سنورس» بعد أن تم العثور على كتب تدعو إلى الفكر الجهادى والإرهابى، بالإضافة إلى مصادرة المئات من المنشورات التى تحث على العنف وسفك الدماء تتبع جماعة «الشوقيين» المتطرفة التى تكفر الحاكم والمجتمع والرافضة لاندماج المرأة فى المجتمع. وشملت حملة تطهير المساجد فى الفيوم «السنية» بقرية «كحك» و«أبو شنب» و«الرحمن» بقرية «كحك بحرى» بمركز «يوسف الصديق» و«الرحمن» فى «عزبة الستين العلوية» بمركز أبشواى و«الرحمن» بقرية «سنرو» بالمركز ذاته و«عزبة خلف» بمنشأة طنطاوى بمركز «سنورس»، و«عتمان» بعزبة «عبدالعظيم بنى عتمان» فى «سنورس» كذلك.