"دموع الرئيس" مشهد نادر لم يعتاد عليه المصريون طوال عشرات السنين، وخلال 12 يوم تولى خلالها الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية رأى المصريون مشهد بكاء الرئيس 3 مرات اثنين منهما بعد سماعه ايات من القران الكريم، والثالثة بعد تذكره لواقعة اقتحام الازهر الشريف. اولى مرات البكاء للدكتور مرسى كانت فى الأزهر الشريف أثناء ادائه صلاة الجمعة هناك، بعد حديث الشيخ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى خلال خطبته عن ذكرى اقتحام الجنود الفرنسيين للازهر الشريف بخيولهم واقدامهم. ولم يكتف الرئيس مرسى بالبكاء لمرة واحدة فى ذلك اليوم، فاثناء صلاته وقراءة الامام "القوصى" للأية 26 من سورة آل عمران " تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء " كرر الرئيس بكائه فى مشهد التقطته عدسات الكاميرا. وانتقل بكاء مرسى من الجامع الازهر الى الحرم المكى، حيث اجهش بالبكاء عندما قرأ إمام الحرم المكي في صلاة الفجر اية "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال".. ووصفت الدكتورة فاطمة الشريف استشارى الطب النفسى تكرار مواقف بكاء الرئيس ب "المبشرة" خاصة بما تسهم فيه من زيادة شعبية وقرب الرئيس المنتخب من طوائف الشعب التى لم تعتاد على هذا المنظر. نافية ان تؤثر مشاهد بكائه على صورته لدى مسئوليه وموظفيه فدافع الاحترام أقوى من الخوف لاطاعة الاوامر. وفى رد فعل للمرات الثلاث التى بكى فيها مرسى علق الكاتب الصحفى بلال فضل منتقدا ما وصفه بزيادته عن الحد. وكتب على حسابه الشخصى فى تويتر: " حكاية بكاء الرئيس مرسي في الصلاة دي بدأت تزيد عن حدها..عايزين نشوف بكاء فرحة من أمهات المعتقلين وبكاء أمهات الشهداء وكده ولا إيه بقى النظام؟".