و أحمد كامل بعد أن اعلن الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل عن اعتصامة أول أمس بميدان التحرير حذر عدد من النشطاء السياسيون والحقوقيون الشيخ أبواسماعيل من الاندفاع في الإعتصام وتكرار سيناريو احداث العباسية أثناء اعتصام المتظاهرين أمام وزارة الدفاع و التي راح خلالها العديد من الضحايا من المتظاهرين وقوات الجيش و أكد النشطاء أن الاعتصام لا يمثل عبء علي المجلس العسكري و لكنة يمثل عبء علي الرئيس مرسي لأن الاعتصام المفتوح لم يعد له رصيد كبير في الشارع المصري مؤكدين أن الاعتصام غير مجدٍ ولن يؤدي إلى تحقيق مطالب المتواجدين بالميدان ورفض الناشط الحقوقي حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان فكرة عودة الإعتصامات مجدداً في هذه الظروف التي تمر بها البلاد و تشهد حالة انقسام بين القوي السياسية مشيراً ان الدستور القادم يمكنه أن يلغي الإعلان الدستوري المكمل أو يقوم بتعديله و طالب ابو سعدة من ً الشيخ حازم أبواسماعيل توجيه مطالبه لرئيس الجمهورية واللجنة التأسيسة من خلال الحوار والنقاش في مستقبل مصر الدستوري . و استبعد ابو سعدة فكرة أن يمثل الاعتصام عبء على المجلس العسكري، لكنه قد يمثل عبء علي رئيس الجمهورية نفسة مشيرا إلى الانقسام الواضح الذي ظهر اليوم بين القوى المدنية التي انضمت لتظاهرات المنصة وقوى التيار الديني بالتحرير، وأضاف "الاتجاه الغالب لم يكن مع المنصة ولا مع التحرير". واعتبر أن الخلاف بين المؤسسة القضائية والإخوان لا علاقة له بالمؤسسة العسكرية، ولكنه خلاف بين أحد مؤسسات الدولة والإخوان. و من جانبة أكد الدكتور عمرو الشوبكي عضو مجلس الشعب المنحل، أن الاعتصام المفتوح الذي دعا له أبو سماعيل يمثل ضغطا على الرئيس محمد مرسي و ليس على المجلس العسكري لأن الاعتصام المفتوح لم يعد له رصيد كبير في الشارع المصري. وقال الشوبكي إلى أن ما يفعله الإخوان بالميدان ليس له تأيد شعبي، و لا يمثل ضغطا على المجلس العسكري، موضحاً أن بمرور الوقت يمثل الميدان ضغطا على مؤسسة الرئاسة، لأن اعتصام التحرير يزيد من مشكلة المرور التي وعد الرئيس بحلها في المئة يوم الأولي. وصف الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب المنحل الاعتصام بأنه "غير مجدٍ ولن يؤدي إلى تحقيق مطالب المتواجدين بالميدان". وأوضح عبد المجيد أنة ليس ضد فكرة الاعتصام في حد ذاته مضيفاً أن الاعتصامات الكبيرة ذات الأعداد الضخمة دائما ما تكون لها نتائج إيجابية ولكن في هذة الحالة هناك انقسمات كبيرة في الشارع المصري و ليس هناك توافق بين الثوار علي فكرة الاعتصام و أكد عبد المجيد علي أن أي اعتصام في الوقت الحالي لن يؤدي إلى أي تغيير لما تشهدة هذة الحظة من انقسامات بين القوي السياسية و عدم توافق بين القوي السياسية علي مطالب الاعتصام و أكد عبد المجيد إلى أن القوى السياسية لن تستجيب إلى ذلك الاعتصام، مبررا ذلك بحالة الإرهاق الشديد التي تعانيها تلك القوى والتي تجعلها غير جاهزة لأي اعتصام. حذر الناشط الحقوقي جمال عيد مديرالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان الشيخ حازم ابواسماعيل من تكرار احداث العباسية مرة اخرى والتي راح فيها الكثير من الضحايا والمصابين من الجيش والمدنين مشيراً الي ان من حق اي مواطن التظاهر ولكن في الميادين العامة دون الاقتراب من مؤسسات الدولة مؤكداً أن المعتصمين في الميدان لديهم الحق كاملاً في المطالبة بإسقاط الإعلان المكمل للدستور . وفي نفس السياق طالب نجاد البرعي رئيس المجموعة المتحدة للمحاماة كل المعتصمين و على رأسهم الشيخ حازم أبواسماعيل بإحترام الدستور وقانون البلاد قائلاً: مصر الأن لديها رئيس و لجنة تأسيسية للدستور القادم فلا داعي للإعتصامات التي قد تعطل مصالح البلاد . كما طالب البرعي الشيخ حازم أبواسماعيل بعدم التهور ودفع المعتصمين الى الاتجاه الى التظاهر أمام مؤسسات الدولة خاصةً قصر الرئاسة و وزراة الدفاع ووزارة الداخلية مشيراً ان الانجراف وراء مصل هذه التظاهرات قد تؤدي الى مخاطر شبيهة باحداث العباسية . و قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية و العدالة و عضو مجلس الشعب المنحل إن الشيخ حازم ابو اسماعيل يخلق حالة من الضغط الثوري علي المجلس العسكري من أجل ألغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي سلب كل صلاحيات الرئيس وجعل المجلس العسكري هوا الحاكم الفعلي للبلاد. و أوضح البلتاجي أن حالة الضغط الشعبي التي يقودها ابو اسماعيل في ميدان التحرير تخلق تأييدا ومساندة لعملية تصحيح أخطاء الماضي و قال البلتاجي، أن مايحدث الان في ميدان التحرير ليس ضغطا على الرئيس محمد مرسي لكنه مطالبة بتصحيح الأخطاء لكل الأطراف الفاعلة، من سلطة تنفيذية وقضائية وعسكرية