افتتح مؤتمر أدباء مصر أمس الخميس دورته الحادية والثلاثين في محافظة المنيا بمشاركة عشرات الكتاب والمفكرين المصريين الذين اكدوا على أهمية ضرورة محاربة الإرهاب بالكلمة وأن تعي الدولة اهمية اتاحة الفرصة لمبدعي مصر وكتابها ومثقفيها لتصدر المشهد ونشر الثقافة والوعي وتشكيل عقول الشباب بدلا من استقطابهم من قبل التيارات المتطرفة يعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية" ويرأسه وزير الثقافة السابق شاكر عبد الحميد. وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في كلمة الافتتاح الذي أقيم على مسرح محافظة المنيا إنه تلقى عرضين لتنظيم مؤتمر أدباء مصر من محافظتين لكنه حرص على إقامته هذا العام في محافظة المنيا باعتبارها بلد الأديب الراحل طه حسين الذي يمثل الاستنارة والتنوير بالإضافة إلى أنها بلد مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي دعا إلى تجديد الفكر الديني وهدى شعراوي التي تعبر عن كبرياء ووطنية المرأة المصرية. يشمل المؤتمر سبعة محاور هي مداخل نظرية لمفهوم الهامش في الفكر الحديث وثقافة الهامش الجغرافي وثقافة النوع وتجليات الهامش الديني والهامش الاجتماعي والهامش اللغوي ويختتم المشهد الإبداعي في محافظة المنيا محاور المؤتمر. كما يتضمن برنامج المؤتمر خمس موائد مستديرة الأولى حول شخصية المؤتمر (الأديب الراحل يحيى الطاهر عبد الله) والثانية (المسكوت عنه وغير المرئي في الثقافة المصرية) والثالثة (أغنية الهامش) أما الرابعة تتضمن الاستماع لشهادات المكرمين وهم الروائي سعيد نوح والشاعر عبد الرحيم طايع والناقد شريف رزق والروائية منى الشيمي والكاتب الصحفي أسامة الرحيمي والأديبة ابتسام الدمشاوي وشهادة عن الشاعر الراحل محمود مغربي. ويختتم الأدب الشعبي في المحافظة المضيفة الموائد المستديرة بكلمات محمد إبراهيم مدني والباحثين طه الكيلانى وخالد فوزي واكد الشاعر سعيد عبد المقصود على ان هذه الدورة تؤكد على أهمية كافة اشكال الابداع في محاربه الارهاب، كما طالب عبد المقصود وزير الثقافة بتخصيص ميزانية خاصة لمؤتمر أدباء مصر كل عام باعتباره الحدث الاكبر في مصر كل عام من جانبه قال الشاعر محمد شاكر الامين العام المساعد إن المؤتمر هذا العام يختلف عن الاعوام السابفة خاصة انه اتاح مشاركة جيل كبير من الشباب بعيدا عن الاسماء المعتاد مشاركتها في المؤتمر كل عام بشكل ثابت مطالبا بضرورة تفعيل التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر والا يكون مصيرها نفس مصير التوصيات السابقة. ويختتم المؤتمر في الخامس والعشرين من ديسمبر كانون الأول حيث من المقرر تكريم عدد من الكتاب والشعراء والأدباء والإعلاميين.