فى إطار الأسبوع البيئى بجامعة المنوفية وتحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد البردينى عميد كلية الهندسة الألكترونية بمنوف عقدت الكلية ندوة تثقيفية تحت عنوان " بيت العائلة " لتجسيد روح المحبة والتسامح والوحدة الوطنية بين آبناء الشعب المصرى . حيث استضافت الكلية خلالها أعضاء بيت العائلة بمحافظة المنوفية الشيخ مهدى عبد الهادى عبدالله والشيخ سامى محمود الحبشى من رجال الأزهر الشريف والقس تادروس فؤاد من كنيسة مارى جرجس وحضور عدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية . صرح بذلك الدكتور أسامة زهران مقرر الندوة . أشار الدكتور عبد الناصر عبد الجواد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذه الندوة تعد واحدة من سلسلة ندوات توعوية تثقيفية تبدأها الكلية فى إطار الأسبوع البيئى والذى ينتهى فى السابع من شهر ديسمبر الحالى ، مؤكدا على أهمية إختيار موضوعات الندوات التى تهم الطلاب فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد وتأكيدا على روح المودة الإخاء بين أبناء الوطن . وأشار القس تادروس فؤاد الى حرص الكنيسة على توطيد العلاقات الإنسانية والروحانية مع جميع المسلمين ، مؤكدا على أن مصر الوطن هى مسلمين ومسيحيين ، وهالك كل من يظن أنه يستطيع التفرقة بين نسيج الوطن وأبناء الوطن الواحد ، مؤكدا على أن الله سبحانه وتعالى منذ خلق البشرية لم يفرق بين أبناء الوطن حتى فى الأزمات والأمراض لم يفرق المرض بين مسلم ومسيحى ، مشيرا الى أن لا فضل لأحد على الآخر ولا تمييز إلا بالعمل ، مطالبا الجميع بضرورة الإخلاص والتفانى فى العمل ، وأكد على فكرة الترابط من خلال مقولة الزعيم مصطفى كامل " ما استحق أن يولد .. كل من عاش لنفسه " . وفى كلمته أكد الشيخ مهدى عبدالله على ان مايصنعه بيت العائلة صنعه من قبل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما أراد تكوين أمة جمع وآخى بين المسلمين والمسيحين ومن قبلهم اليهود ، ولم يفرق النبى فى المعاملة بين أحد منهم وعلم البشرية كلها من خلال دستور الإسلام أن تحتاج لأخيك وأخيك يحتاجك دون النظر الى الديانة . وأضاف الشيخ سامى محمود الحبشى أن الوطن هو نسيج دائم ومترابط بين المسلمين والمسيحين فكلاهما يمثلون مصر حتى ألوان العمامتين هى ألوان علم مصر ، وطالب الجميع بضرورة توخى الحذر من محاولات خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وعدم الإنسياق وراء دعوات الهدم والإنفلات ، فالوطن باق رغم أنف الحاقدين ، وأن الاسلام دين التسامح والمسيحية دين المحبة ، والمسلم أخو المسيحيى ولن يستطيع أحد ان يفرق بين أبناء الوطن .