جورج سوريال.. المستشار القانونى ل«دونالد» منذ 10 سنوات وليد فارس.. عدو الإسلاميين ودليل «ترامب» فى الشرق الأوسط مدير حملة الرئيس الأمريكى الجديد يعمل فى منزل نائب مصرى لمصر، والعرب عمومًا، ممثلون سابقون فى البيت الأبيض، كأعضاء فى فرق رئاسية سابقة.. لكن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، يحظى بعربيين اثنين فى فريقه الرئاسى، أحدهما مصرى والآخر لبنانى، وكلاهما يتفقان مع سياسة مصر فى حربها ضد الإرهاب، خلافًا لعلاقة «بيزنس» بين رجل ترامب الأول، ومدير حملته الانتخابية وبين نائب مصرى شهير. المصرى الذى يعمل مع ترامب، هو جورج سوريال، الذى كان مستشارًا قانونيًا للرئيس الجديد فى حملته الانتخابية، وكان من أبرز القيادات بالحملة عقب إقالة ليفاندوفسكى مدير الحملة فى يناير الماضى، كما يعتبر سوريال رأس الحربة لاقتصاد ترامب، فهو الزراع الأيمن له منذ 10 أعوام، عندما شغل منصب نائب الرئيس التنفيذى، ومستشار منظمة دونالد ترامب العقارية، تحديدًا فى يناير 2007 - حتى الآن. وحصل جورج على شهادات أكاديمية رفيعة، منها الدكتوراه وتدريس القانون من جامعة بوسطن، وماجستير إدارة الأعمال، وماجستير القانون، وليسانس الآداب. ويبدو أن مصطفى الجندى عضو مجلس النواب تربطه علاقة قوية ب«ستيف بانون»، الذى تحدثت عنه الصحف الأمريكية بأنه سيكون رجل السياسة الأول فى أمريكا، فهو استطاع أن يقلب الموازين عقب توليه رئاسة حملة دونالد ترامب الانتخابية نظرًا لدراسته الخريطة السياسية بشكل جيد. بانون مدير حملة ترامب يترأس موقع «Breitbart» الإخبارى الذى يقوم بإدارته من منزل عضو مجلس النواب مصطفى الجندى، الذى يعرف العديد من صناع السياسة الأمريكية، إلى جانب بانون، نظرًا لامتلاكه شركات سياحة تعمل فى أمريكا منذ 35 سنة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أثناء بحثها «البيت الذى يحتضن الشبكة الإخبارية بريتبارت، ويكلفها 2.4 مليون دولار (21 مليون جنيه مصرى) ويقع بجوار مبنى المحكمة العليا بولاية واشنطن يمتلكه رجل الأعمال المصرى والبرلمانى مصطفى الجندى وفقًا لمكتب الضرائب بولاية واشنطن. ويحاول الجندى دائمًا نفى علاقته بحملة ترامب الانتخابية، بحجة أن الرئيس الأمريكى من أكبر مطورى العقارات فى العالم ويمتلك أبراجًا ولا يحتاج لمنزل الجندى، لكنه يقر بعلمه بأن شركة أمريكية استأجرت منه المنزل وأجرته من الباطن لستيف بانون. الشخصية العربية الأبرز فى حملة ترامب، والتى تعتبر حجر الزاوية التى بنى عليها ترامب وجهة نظره وآراءه تجاه الوطن العربى، وهى شخصية وليد فارس مستشار الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب، ذلك الرجل اللبنانى الأصل الذى أثار الجدل منذ صعود اسمه فى حملة ترامب، تفيض سيرته الذاتية بالعديد من المحطات، فرحلة الانطلاق من لبنان إلى الولاياتالمتحدة مرورًا بفرنسا، جعلت منه شخصًا ملء السمع والبصر. ولد فارس فى بيروت عام 1957، لعائلة مسيحية مارونية، أمضى حياته الجامعية بجامعة بيروت، ودرس بها القانون والعلوم السياسية، ذهب بعدها إلى فرنسا للحصول على شهادة الماجستير فى القانون الدولى، ومنها إلى ميامى بأمريكا للحصول على الدكتوراه من جامعة ميامى، ثم عاد لبيروت للعمل بالمحاماة، ولم يستمر بها طويلًا حيث اتجه للعمل بالإعلام واختص فى عمله بمشكلات مسيحيى الشرق، فتناولها فى مطبوعته التى أسسها تحت اسم «صوت الشرق»، ومن ثم قام بتأسيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى المسيحى. فى الثمانينيات من القرن الماضى تم تكليفه بمهمة التثقيف الإيديولوجى لمقاتلى حزب القوات اللبنانية إبان الحرب الأهلية، وما هى إلا فترة قصيرة حتى أصبح وليد من المقربين لرئيس القوات سمير جعجع والمطالبين بتحويل القوات اللبنانية من ميليشيا إلى جيش مسيحى، عبر نظريات مؤيدة للفيدرالية والخصوصية المسيحية. وفى التسعينيات، انتقل إلى الولاياتالمتحدة، وفى عام 2007 انضم إلى فريق عمل مؤسسة «فوكس نيوز» الإعلامية، التى اشتهرت بخطابها المعادى للمسلمين، كمتخصص فى شئون الشرق الأوسط والإرهاب، وفى عام 2008، صرح بأن «الديمقراطيين لا مكان لهم اليوم بعدما أصبح خطر التطرف الإسلامى عالميًا وليس محصورًا بجبهة واحدة، هذه النظرية عن التغلغل الإسلامى فى أمريكا، سبقت اعتداء 11 سبتمبر، وسجلها فارس فى الكتب العديدة التى نشرها، ومع حدوث حادثة برج التجارة العالمى برز نجم فارس بصفته خبيرًا بما يفكر به المتطرفون وأعداء أمريكا، ولذا قربه إليه ميت رومنى، مرشح الرئاسة الأمريكى الأسبق، وجعله ضمن فريقه الاستشارى فى نفس العام 2011، وهو ما كان بابًا للنقد اللاذع الذى قوبل به رومنى. وفى ديسمبر 2015 التقى فارس مع ترامب، أثناء تقديم استشاراته لخمسة مرشحين فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى، من بينهم ترامب، وفى مارس الماضى قبل فارس عرض الانضمام لفريق ترامب، وهو ما كان فرصة لفارس ليضع حدًا لعلاقة الولاياتالمتحدة مع الجماعات الإسلامية الراديكالية. وعلق الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، مقترحًا على الخارجية المصرية توطيد العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، عبر التعرف على هيئة المكتب المعاون ومساعدى دونالد ترامب، لأنهم يمسكون بكل خيوط اللعبة، وبعض أعضاء الفريق الرئاسى لترامب يعرف مصر جيدًا، مشيرًا إلى أن الدكتور مالك فول خبير الشئون الإستراتيجية على دراية جيدة بمصر ويعرف أهمية الملفات المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عضو الفريق الرئاسى استيفن كوك. وأكد أن الخارجية المصرية عليها، وبسرعة، إرسال رجال أعمال من غرفة الصناعة المصرية الأمريكية لإقامة جسور مشتركة مع أعضاء الفريق الرئاسى، ومطلوب من السيسى الإلحاح على ترامب، لتوجيه دعوة إلى قمة مصرية أمريكية سواء فى القاهرة أو واشنطن أو أن يأتى قريبًا لزيارة القاهرة، وأن يستغل السيسى أقرب موعد للأمم المتحدة، للقاء الرئيس الأمريكى الجديد.