دجال بدرجة محترف، مارس الدجل منذ أن كان فى سن العشرين من عمره، عندما تعلم السحر والشعوذة على يد معلمه الشيخ سيد الطحاوى، الذى كان من أخطر المطلوبين أمنيًا منذ سنوات طويلة بمحافظة الشرقية، بعدما تعددت ضده البلاغات لاتهامه بالنصب، كان يدعى أن له قدرة فى قضاء المصالح عن طريق السحر وفك الأعمال، وكان وقتها عيد الصبى الخاص به، تعلم على يده «المهنة» حتى تم سجن شيخه فترك البلد ورحل هربًا من الشرطة. عاد «الشيخ» عيد بعد 30 سنة من الغياب، إلى الشرقية ومعه زوجته المحجبة، يدعيان الكرامات وأنهما من أهل الخير، ويستطيعان فك الأعمال وتقريب الحبيب وإعادة المطلقة إلى زوجها وإنجاب العاقر، سكنا فى منزل عيد القديم وبدأت زوجته فى البحث عن الضحايا وفى أقل من شهر كان المئات يترددون على المنزل ولم يكتفيا بالنصب على المواطنين بل أوهما السيدات أنهن لابد أن يعاشرن الشباب جنسيًا حتى يخرج الجن من أجسادهن، وقاما بالاتفاق مع شباب يقومون بارتكاب الفحشاء مع الضحايا مقابل مبالغ مالية. زوجته «ليلى» هى المحرك الرئيسى له، فهى من تقوم بجلب الزبائن عن طريق مصادقة الجيران وتعرف منهم مشاكل جيرانهم وأسماءهم وأسرارهم ثم تقوم برمى شباكها عن طريق طرق باب السيدة التى تواجه المشكلة وتخبرها بأن الشيخ عيد علم بأن زوجك يريد الزواج عليكى من خلال الجن وعنده الحل وبالفعل السيدة تصدق لأن زوجها قرر بالفعل أن يتزوج عليها، ومن هنا انطلقت ليلى حتى جمعت السيدات والرجال لتنصب عليهم مقابل أموال كثيرة، حتى اكتشفت المباحث أمر الشيخ عيد وزوجته الشيخة ليلى. كانت معلومات سرية قد وردت أمام العقيد عاطف زكى رئيس مباحث الآداب بالشرقية مفادها قيام كل من عيد السيد على إبراهيم، 51 سنة، عامل، المقيم فى قرية طاهرة بمركز الزقازيق وزوجته ليلى محمد رمضان يوسف، 46 سنة، ربة منزل، مقيمة ذات الناحية، متهمين بالقيام بأعمال السحر والشعوذة، وبمراقبة المنزل المتحرى عنه لفترات طويلة، لوحظ تردد أشخاص كثيرين على المكان ودخولهم بملابس وخروجهم بملابس أخرى، وانبعاث أدخنة كثيفة، وسماع أصوات زار بداخل المنزل. وباستئذان النيابة العامة، داهمت قوة من ضباط مباحث الآداب برئاسة الرائد حسام الشحات وكيل مباحث الآداب، المنزل وتم ضبطهما أثناء قيامهما بأعمال السحر والشعوذة وإيهام المواطنين، بفك السحر وجلب الحبيب، وفك الربط، وربط أى شخص. وبتفيش مسكنهما عثر بداخله على 9 كتب خاصة بالدجل والشعوذة، و70 عملًا سفليًا متعدد الأشكال والأحجام، وكذا ملابس للنساء وعدد كبير جدًا من الأحجبة وطلاسم غير مفهومة، و193 صورة لأشخاص مختلفة، وكذا 100 ألف جنيه. وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط، اعترفا بارتكابهما لأعمال الدجل والشعوذة وإيهام المواطنين بقدراتهما الخارقة فى أعمال السحر، أما المبلغ المالى فمن متحصلات النصب على المواطنين، الذين كانوا يعيشون فى حالة هلع ورعب من جبروت ذلك الشخص وزوجته، لقيامهما بأعمال السحر، وتحرر المحضر رقم 12332 إدارى مركز الزقازيق وجارى العرض على النيابة لعمل اللازم.