أزمة كبيرة ضربت الكرة الإسبانية، الأسبوع الماضى، بعدما اتهمت بعض الصحف والمواقع الإسبانية بالإضافة لقطاع عريض من جماهير بطل أوروبا 2008 و2012 وبطل العالم 2010 المدافع جيرار بيكيه بأنه أزال متعمدًا علم إسبانيا من قميص المنتخب خلال مباراة ألبانيا وإسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. متهمو بيكيه نشروا صورًا لقميص المنتخب الاحتياطى الأبيض والذى يحمل علم إسبانيا على أكمامه، ليؤكدوا أن بيكيه قام بقص الجزء الذى يحمل العلم الإسبانى متعمدًا، حيث يعتبر مدافع برشلونة أحد أكبر الداعمين لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. ولم يخف بيكيه من قبل فى أكثر من محفل عن تأييده لانفصال كتالونيا، ما دفع الجماهير الإسبانية والمدريدية بصفة خاصة لإطلاق صافرات الاستهجان عليه فى أكثر من مباراة. رد بيكيه على الاتهامات الأخيرة جاء قاسيًا، بعدما أعلن أنه سيعتزل اللعب دوليًا عقب مونديال روسيا 2018، حيث قال عقب مباراة ألبانيا: «سئمت من التشكيك دائمًا فى التزامى، مونديال روسيا سيكون البطولة الأخيرة لى مع المنتخب، وأتمنى أن أخوضه برغبة كبيرة. الجماهير لا تعاملنى بشكل جيد رغم التزامى الكامل، من الواضح أن هناك أشخاص ترى أنه من الأفضل عدم وجودى، أشعر بحافز كبير مع مشروع المدرب الجديد جوليان لوبيتيجى، وسيقدم لنا الكثير ولهذا سأواصل حتى المونديال، بدأنا وسننهى المشوار سويًا». الاتحاد الإسبانى لكرة القدم دافع عن اللاعب رسميًا ببيان أصدره وأرفقه بصورة لقميص المنتخب الوطنى ذات الأكمام الطويلة، يؤكد فيه أن جيرارد بيكيه لم يزل علم بلاده، معربًا عن دعمه لمدافع برشلونة. من جانبه طالب لوبيتيجى، مدرب منتخب إسبانيا، الجماهير ووسائل الإعلام واللاعب بالتزام الهدوء، مضيفًا أن الجدل المثار عبر مواقع التواصل الاجتماعى لا قيمة له. وقال مدرب إسبانيا الجديد: «أعتقد أن الأمر لا يستحق التعليق ولا يبدو لى هاما»، مؤكداً أنه سيترك بيكيه حتى يهدأ ولن يناقشه فى قرار اعتزال اللعب الدولى فى الوقت الحالى. أما نجم برشلونة وقائد الماتادور السابق تشافى هيرنانديز لاعب السد القطرى حاليًا فقاد حملة الدفاع عن زميله القديم، مؤكدًا أنه شخصيًا عانى من قلة احترام الجماهير، وقال «عانيت أنا وكارلوس بويول من ذلك لعدة سنوات. بيكيه يعانى أيضًا من عدم الاحترام».