حنان: (فيس بوك) صار بديلًا عن أسرته.. وتحول إلى كائن آخر بعد 7 سنوات زواجًا داخل أروقة محكمة الأسرة ب«الكيت كات» جلست حنان على سلالم المحكمة، تعد سنوات العمر الضائعة من حياتها مع زوجها، الذى ترك كل شىء فى الحياة وتفرغ لل«فيس بوك». (الصباح) التقت حنان، مدرسة لا تتجاوز من العمر 33 سنة، روت الأسباب التى قادتها إلى محكمه الأسرة، حيث بدأت قصتها قائلة «تعرفت على زوجى منذ 11 سنة، عشت معه أجمل قصة حب، استمرت عامًا كاملًا شعرت بعدها بأن السعادة عرفت طريقها إلى حياتى، وبعد سنوات من الحزن عشتها فى قصة حب انتهت بالفشل؛ حمدت الله أنه عوضنى بشخص أصبح كل حياتى». وأضافت حنان «بالفعل تقدم حسام، محاسب، إلى والدى للزواج بى وتم الزواج وأصبحنا بمنزل واحد، وعشت معه 7 سنوات من أجمل أيام حياتى، أنجبت خلالها 3 بنات، أصبحوا محور اهتمامنا، حيث الحياة الهادئة والاستقرار والسعادة، ثم تحولت حياتى إلى جحيم وانطفأت شموع السعادة داخل منزلى الصغير عندما ظهر (فيس بوك) فى حياة زوجى ليدمرها ويقضى على بيتنا. واستطردت حنان «فى البداية كانت (فيس بوك) مسألة عادية فى حياتنا، كان وسيلة للتواصل الاجتماعى ومعرفة كل ما هو جديد حولنا، حتى أصبح مرضًا يهدد حياتنا، فزوجى أصبح من مدمنى فيس بوك، لا يأكل ولا يشرب ولا يتحدث معنا إلا و(فيس بوك) أمامه، أصبح رجلًا آخر مختلفًا، تحول من قمة النشاط إلى قمة الكسل، فأحيانًا كثيرة لا يذهب إلى عمله، وإذا ذهب يظل أمام (فيس بوك) ولا يؤدى عمله كاملًا، فيخصم من راتبه بسبب تأخره على عمله أو عدم اهتمامه، كما أنه أصبح لا يهتم بنا أو بمشاكلنا، وكأنه رجلًا آخر لا صلة لنا به، وأصبح من مدمنى الشات، يعيش بيننا بجسده ولكن فكره وعقله ليس معنا، وعندما يئست من الوصول إلى حل معه بشأن حياتنا، قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضده، حتى أتفرغ فقط لتربية أطفالى، بعد أن أصبحت الحياة معه مستحيلة.