زوجته قتلته بدس المنشطات الجنسية والمخدرات بطعامه.. وادعت وفاته طبيعيًا حديث مسجل للزوجة كشف الجريمة.. والمتهمة تعترف وترفض كشف هوية عشيقها بعد مرور 45 يومًا على وفاة عامل بكفر صقر بالشرقية، تدخل القدر وكشف أن المتوفى لم يمت طبيعيًا وإنما قتل على يد زوجته. هذا ما حدث فى مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، ففى منتصف رمضان الماضى استيقظ سكان قرية حانوت على صراخ ربة منزل تقول إنها حاولت إيقاظ زوجها فى الصباح ولم ينطق.. تجمع السكان وحاولوا إفاقته، ثم زعق أحدهم «البقاء لله». هرعت الزوجة فى شوارع القرية تأتى بالطين من الأرض وتضعه على رأسها حزنًا على رفيق عمرها زوجها والد أبنائها التى تربطها به علاقة ود وحب استمرت قرابة 20 سنة، مرت الأيام طبيعية بعد الوفاة إلى أن تدخل القدر وفضح الزوجة التى تظاهرت بالحزن أمام الجيران، وتبين أنها قاتلة زوجها إرضاءً للعشيق. كشفت مكالمة وصلت لرجال المباحث، عبر أحد سكان القرية أن الزوجة على علاقة عاطفية بشخص آخر غير زوجها، وأنها كانت تتردد عليه أثناء سفر زوجها للعمل بالخارج، واتفقت معه على الخلاص من زوجها فور عودته إلى القرية وبالفعل وضعت له السم فى الطعام ليلقى مصرعه وادعت أنه مات طبيعيًا. اكتشفت الجريمة عن طريق بلاغ تلقاه اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، من مأمور مركز شرطة كفر صقر، يفيد ببلاغ من أحد الأشخاص يتهم زوجة شقيقه «أحمد ف م» 45 سنة عامل وتدعى «ه ع» 40 سنة ومقيمة بناحية دوش التابعة لقرية حانوت مركز كفر صقر، بالتسبب فى وفاته، وذلك بعد شهر ونصف الشهر من دفنه. تمكن ضباط مباحث كفر صقر من ضبط الزوجة، وكشفت التحريات التى قام بها الرائد هيثم حجازى رئيس مباحث كفر صقر، ومعاوناه النقيبان محمود مصطفى وأحمد بدوى، عن وقوع تسجيلات صوتية بالصدفة فى يد أحد الأشخاص، تدين سيدة بقتل زوجها، فتقدم بها إلى مركز الشرطة. وكشفت التحريات أن التسجيلات خاصة بوفاة عامل مقتولًا على يد زوجته، وأنه يدعى «أحمد. ف» يبلغ من العمر 45 عامًا يعمل بالأردن منذ عامين، وطوال تلك الفترة لم يحصل على إجازات، وأنه أثناء سفره علم بسوء سمعة زوجته، وعاد إلى مصر من أجل أن ينهى علاقته بها ويطلقها، وعندما علمت الزوجة بذلك، اتصلت بأحد المحامين وطلبت منه أن يساعدها فى نقل أوراق حيازة الأرض الزراعية والمنزل من اسم زوجها إليها، دون علم المحامى بسوء نيتها وتدخل بعض أقاربهما وطلبا منه إعطاءها فرصة ثانية، وبالفعل سامحها ولم يعلم ما يدور فى ذهنها من مكيدة للتخلص منه. وقفت الزوجة أمام مدير الأمن ببرود أعصاب تتحدث بهدوء تام تروى كيف خططت مع عشيقها لارتكاب الجريمة وكيف نفذتها، فاعترفت بأنها أشاعت بين أفراد عائلة زوجها أنه يتعاطى مواد مخدرة ومنشطات جنسية بكثرة، حتى تظهره بصورة سيئة، وطلبت الطلاق أكثر من مرة بسبب إدمانه العقاقير المخدرة، فى الوقت الذى اتفقت فيه مع شخص تربطها به علاقة عاطفية طوال فترة سفر زوجها، على التخلص من الزوج. واعترفت أنها دست لزوجها عقاقير مخدرة ومنشطات جنسية فى الطعام والعصير أكثر من مرة، والتى كانت تحصل عليها من عشيقها الذى رفضت الإفصاح عنه فى التحريات، وقالت إنها بعد أن تأكدت من وفاة زوجها غطته فى سريره، وفى الصباح خرجت فى الشارع تصرخ وتقول «الحقونى جوزى مات». من ناحية أخرى كشف رجال المباحث، بعد تفريغ إحدى المكالمات المسجلة، أن المتهمة كانت تتحدث مع عشيقها قبل لحظات من وفاة زوجها، حيث شاهدت زوجها فى حالة إعياء شديدة لأن المخدر قد توغل فى جسمه بكثرة، وكانت تسأله عن كيفية التصرف معه، فطلب منها أن تضع فوطة على فمه حتى تكتم أنفاسه. وبعد وفاة الزوج، ادعت أن الوفاة طبيعية، وكان ذلك فى منتصف شهر رمضان الماضى، ومنذ يومين ظهرت مكالمات مسجلة عن طريق الصدفة بينها وبين الشخص الذى تربطه بها علاقة عاطفية، فتبين أنها وراء مقتل زوجها بدس المخدر له فى الطعام. قررت نيابة كفر صقر بالشرقية، برئاسة محمد الباز، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس الزوجة المتهمة بقتل زوجها بدس مواد مخدرة ومنشطات جنسية له فى الطعام، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.