الحذاء وأدوات المنزل والعض أبرز اسلحة النساء في الاعتداء علي الرجال «سيد» يعمل بوظيفتين لإرضاء زوجته ..اعتدت عليه بفتاحة العبوات وأفقدته الوعى «أحمد» زوجته اعتدت عليه بمفتاح «البوتاجاز» بعد مشادات كلامية «علاء» زوجته ضربته أمام أسرته بعد زواج دام بينهم مدة 6 أشهر إحصائيات رسمية تكشف تحول العنف ضد الرجال إلى ظاهرة.. و6الالف دعوي نشوز وطلب في بيت الطاعة نسمع دائمآ عن مفهوم «العنف ضد المرأة من قبل الزوج أو المجتمع وعدم إعطائهن حقوقهن الشرعية»، لكن يبدو أن تطوراً جديداً ظهر فى الآونة الأخيرة، وبدأ انتشار مفهوم جديد بمسمى «العنف ضد الرجال»، والذى يعنى اعتداء الزوجة على الزوج واضطهاده كما كان يفعل الزوج فى السابق، لتكشف آخر إحصائية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ومحكمة الأسرة أن 28 فى المائة من الأزواج يتعرضون للاعتداء من قبل زوجاتهم، وأن مصر تحتل المركز الأول عالميًا فى العنف ضد الرجال. عشرات القصص لاعتداء الزوجات على أزواجهن تقبع فى كل منزل، لكن هذه القصص فى كثير من الأحيان لا تخرج عن الجدران الأربعة، وإن خرجت فتكون «صدفة»، لأن الكثير من الرجال يرفضون الإفصاح عما يتعرضون له من اعتداء خوفًا من نظرة المجتمع إليهم، خاصة فى مجتمعنا الشرقى، وهذه القصص تسرد «الصباح» بعضاً منها. أولى هذه القصص فى محافظة الإسماعيلية حيث التل الكبير، فجأة استيقظ الجيران بعد منتصف الليل على صوت شجار، بين زوج وزوجته يدعيان «أحمد. ج» و«سلوى. م»، خرج الجيران مسرعون على نوافذ منازلهم، بينما ارتدى المقربون منهم للزوجين ما يملكه من ملابس للانتقال إلى منزل الزوجين، لمعرفة ما يحدث، دخل الجيران ليجدوا الزوج ملقى على الأرض غارقًا فى دمه. طلب الجيران الإسعاف للرجل الذى تخطى ال 40 من عمره، ويعانى من الضعف لإصابته بأحد الأمراض المستعصية، ويكبر زوجته بعشر سنوات، وصل إلى المستشفى، تم تخييط الجرح الذى كان فى رأسه، وأكد للجيران أن زوجته استغلت ضعفه وضربته ب«مفتاح أنبوبة» البوتاجاز على رأسه، بعد دخولهما فى مشادات كلامية عنيفة، بينما أكدت الزوجة أن زوجها ليس طبيعيًا وهذه ليست المرة الأولى التى يدخلان فى مشادات مع بعضهما، واعتداؤها ذلك ردا على إهانتها المستمرة. «أنا أعمل بوظيفتين لأوفر لزوجتى ما تحتاجه حتى لا تتذمر كعادتها ولكنها لا تقدر ما أفعله ودائمًا ما تتعدى على وتعنفنى وتحرمنى من الطعام والشراب، فهى تأكل كل ما آتى به، وعندما أعود للمنزل تضع لى يوميًا الفول والعيش فقط وكأنى خادم لديها وليس زوجها» تلك كانت شهادة الزوج «سيد. خ» فى دعوى نشوز رقم 1897 لسنة 2016 محكمة الأسرة بإمبابة دائرة العجوزة، ضد زوجته «فايزة. ج» بعد زواج دام 6 سنوات. يضيف سيد الأب لطفلين يبلغ كل منهما 3 و4 سنوات أمام المحكمة: «فى آخر خلاف نشب بيننا تطاولت على كعادتها، و«عضتنى» حتى فقدتُ الوعى، لأستيقظ وأنا فى المستشفى وجسدى كله ينزف دماء وتملأه الجروح، فهى استغلت فقدانى للوعى وأكملت التعدى على بفتاحة العبوات وبعدها حررت محضرًا رقم 1987 لسنة 2016 بقسم شرطة إمبابة». لم تقتصر اعتداءات النساء على أزواجهن فى المنازل فقط، بل امتد الأمر إلى الشوارع والأسواق، وهو ما شهده محيط محطة مترو السيدة زينب، حيث اجتمع أهالى المنطقة ورواد مترو الأنفاق وعابرو السبيل حول رجل فى العشرين من عمره وامرأة تقاربه فى العمر، عرف المجتمعون بعدها أنهما زوجان ويعملان ببيع الملابس والإكسسوارات أمام محطة المترو على عربة خشبية، لمشاهدة معركة طاحنة بين بين الزوج وزجته. فى مشهد أثار الجميع، أطاحت المرأة بزوجها على الأرض بقوة، وانهالت عليه بلكمات شديدة على وجهه الواحدة تلو الأخرى، وضربت بكف يدها على وجهه أيضا، دون أى مقاومة منه وهو ما أثار الجميع، كما أصابته بجروح فى رأسه نتيجة وقوعه المفاجئ على الأرض، ثم تدخل بعض أقاربهم وفضوا النزاع. أساليب النساء فى الاعتداء على أزواجهن وفقًا للدعاوى المقامة فى محاكم الأسرة، فإن الحزام وأدوات المنزل والحذاء واليد و«العض» هى أبرز أساليب تعدى الزوجات على أزواجهن، هذا بالإضافة إلى أن الزوجات تستغل وضع الحبوب المنومة لأزواجهن ويعاقبنهم إما ضربًا أو حرقًا أو عن طريق استخدام الدبابيس والأدوات الحادة، ليتركن آثارًا فى أجسادهم لا يعرفون مصدرها عند الاستيقاظ. إحصائيات رسمية عن معدلات ضرب الزوجات لأزواجهن آخر إحصائية أعلنتها محاكم الأسرة منذ أيام، كشفت عن أن نسبة النساء اللواتى يضربن أزواجهن ويقفن أمام محاكم الأسرة طلبًا للطلاق والخلع، وصلت إلى 66 فى المائة من إجمالى الدعاوى، بينما اشتكى الرجال من التعرض للعنف فى الحياة الزوجية، وتوجهوا لنفس المحاكم ليقيموا 6 آلاف دعوى نشوز وطلب فى بيت الطاعة. وكشف أيضًا مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة، عن أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا فى قائمة أكثر النساء بالعالم اعتداء وضربًا للأزواج بنسبة 28 فى المائة، وهى ما وصفته بالنسبة الكبيرة والتى وتعد ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى، بالإضافة إلى دراسة للدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، والتى كشفت أن أكثر من60 فى المائة من الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للقتل من زوجاتهم، وتشير الدراسة إلى أنه غالباً ما يسبق ممارسة العنف ضد الأزواج نشوب خلافات زوجية بين الطرفين. دعاوى فى محكمة الأسرة الدعوى الأولى حملت رقم 1897 لسنة 2016 أمام أسرة زنانيرى والمقامة من الزوجة «مها. ف»، والتى تطالب فيها بالطلاق من زوجها «علاء. س» حيث اشتكى الزوج أثناء جلسات التسوية من تعدى زوجته بالضرب عليه أمام أسرته بعد زواج دام بينهما مدة 6 أشهر، وقيامها بسبه بأقذع الألفاظ فى الشارع لأتفه الأسباب، وهو ما أثبته بمحضر رسمى بعد إصابته فى رأسه فى آخر خلاف بينهما. الدعوى الثانية كانت دعوى الخلع رقم 1876 لسنة 2016 بمحكمة أسرة مدينة نصر والذى رد فيها الزوج «راشد. ح» على ادعاءات زوجته «نجوى. ص» بتقصيره فى حقوقها بتقديمه صورًا لبلاغات بقسم الشرطة بمدينة نصر وتقارير طبية وشهادة الشهود، ليثبت قيام زوجته بالتعدى عليه أثناء نومه وأحيانًا وضع المنوم له وضربه وحرقه وهو نائم، لأنه يعترض على خروجها ليلًا بعد زواج دام بينهما 14 شهرًا. تفسير الظاهرة قالت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن المناخ العام للمجتمع يهيئ للعنف من الجانبين وليس المرأة فقط، مؤكدة أن عنف المرأة فى كثير من الأحيان يكون رد فعل لعنف الرجل ضدها، بالإضافة إلى الضغوط التى تمارس على المرأة حاليًا من تعدد الأدوار فى العمل والمنزل وتعنيف الرجل لها رغم ما تفعله، موضحة أن هذه العوامل تؤهلها نحو الانتقام حال وجود الفرصة. وأوضحت أن الاضرابات النفسية أيضًا تلعب دورًا هنا، من معاناة المرأة من الهلاوس والخيالات فى الانتقام من زوجها، حتى إذا لم يكن هناك من جانبه، بالإضافة إلى غياب دور المؤسسات المعنية مثل وزارات التعليم والثقافة والأوقاف، والمؤسسات الدينية مثل الأزهر والكنيسة، مؤكدة أن هذه الدعاوى والإحصائيات هى المعلنة، لكن ما خفى كان أعظم، وهو ما يتطلب إصلاح المناخ العام، موضحة أن الدراما أيضًا سبب آخر لابد من التحجيم من الدراما المليئة بمشاهد العنف، موضحة أن هذه العوامل تتداخل مع بعضها وتسبب الخروج عن الشعور وحالة اضطراب للمرأة. ميرفت العمارى استشارى نفسى، قالت إن هذه الظاهرة جديدة على المجتمع المصرى، ولم تكن موجودة من قبل، موضحة أنه من الممكن أن يحدث ذلك بعد الإهانات المتراكمة مع وجود الفقر والمأساة الحقيقية للأسرة بسبب ذلك، التى يعيشها الأزواج وأن هذه الحالات يكون لها دراسات حاله لتوضيح لماذا المرأة قامت بذلك. وأضافت أنه من الأسباب الرئيسية لوجود ذلك عدم الاحترام المتبادل ما بين الأزواج وغياب ثقافة الاختلاف وغياب الوعى وعادة ما يكون ذلك فى الطبقة الدنيا بسبب عدم وجود الحدود المكانية يؤثر بالتأكيد على الحدود الانسانية أى وجود 17 فردًا فى مكان واحد يشاهدون بعضهم فى جميع المواقف ذلك له تأثير كبير بكل تأكيد.