إعلان الشركة يلقى إعجاب عملائها بسبب قلة تكلفته ومخاطبته للمصريين بلغتهم نجحت شركة «أورانج» للاتصالات فى اختيارها للإعلان التليفزيونى فى شهر رمضان، وسحبت البساط من تحت أقدام إعلانات شركات المنافسة، سواء «العيلة الكبيرة» لفودافون أو «تخيل بكره» لاتصالات، على الرغم من سخاء الشركتين فى الإنفاق على فكرتيهما بشكل مبالغ فيه. بدأت أورانج حملتها بإعلان لم يتجاوز ال10 ثوانٍ، ظهرت فيه فرقة «النفيخة» بأغنية قصيرة، فحواها أن باقات موبينيل فى رمضان «تقعد معاك من المدفع للمدفع» إشارة لمدفع الإفطار، ثم نزلت أورانج بثقلها، وانضم الممثل أحمد فهمى والإعلامى أكرم حسنى للحملة الإعلانية، وبمجرد عرض الإعلان على التلفزيون والإنترنت، خطف الأنظار، وأشاد به المشاهدون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى وسيو ستارز (link is external). وتميز إعلان «أورانج» عن إعلانات باقى شركات الاتصالات بالتكلفة البسيطة، حيث واجهت إعلانات الشركات الأخرى انتقادات بسبب التكلفة الكبيرة التى تُعتمد لتنفيذ الإعلان، مثلما تعرضت له شركة فودافون، بسبب كثرة الفنانين فى إعلانها، وكل واحد منهم يحصل على أجر كبير جدًا. كما نحج الإعلان فى خروج أورانج من عباءة «موبينيل» بعد أن باعت «موبينيل» أسهمها لشركة «أورنج»، كان لابد من تغيير فى سياسة الدعاية والإعلان أيضًا، فموبينيل فى آخر 4 سنوات اعتمدت على أغانٍ تدعو للحب والتعاون بين الناس كحملة «عشان لازم نكون مع بعض» و«فاعل خير» و«افتح قلبك واعرفنى»، ولكن «أورنج» انتهجت نهجًا مختلفًا تمامًا فى إعلانات هذا العام. كما تميز الإعلان بذكاء من قِبل منفذى الإعلان أيضًا فى اختيار الفنانين، فأكرم صاحب شخصية «سيد أبوحفيظة» من أقرب الشخصيات التلفزيونية للمصريين فى الوقت الحالى، نفس الحال بالنسبة لأحمد فهمى فيُعد من أشهر «الكوميديانات» الشباب. وعلى صعيد آخر، فالاثنان تجمعهما علاقة صداقة قوية، وظهر ذلك خلال لقاء «أبوحفيظة» بأحمد فى برنامجه «أسعد الله مساءكم». ومن مميزات الإعلان قِصر مدتة، أحيانًا يمل المشاهد من رؤية الإعلان الطويل، فمن ذكاء منفذى الإعلان أيضًا - الذى لم يتجاوز ال40 ثانية - أنهم أوصلوا الفكرة والهدف فى مدة قصيرة، دون مط وتطويل لا يُفيد الإعلان ويكلف الشركة كثيرًا دون طائل. كما خاطبت أورانج للاتصالات الشعب بلغته من خلال إعلانها، فركز الإعلان على إعادة إحياء أغان قديمة قريبة من قلوب المصريين لأحمد عدوية وثلاثى أضواء المسرح، وهو ما اتضح مثلًا فى كلمة «زحمة يا شهر زحمة» إشارة إلى ازدحام الشوارع الشديد فى رمضان قبل الإفطار، كذلك ظهور أكرم فى أحد المتاجر وهو يشتكى من كثرة طلبات رمضان وارتفاع الأسعار وهو ما مس المصريين أيضًا، حتى قول أكرم «أوبا نسيت الزبادى» فهو إشارة لأحد أساسيات السحور عند المصريين لأنه يساعد على الهضم وتفادى حرقة المعدة. كما سلط الإعلان الضوء أيضًا على ضيق الوقت بعد الإفطار، وهو ما ظهر بوضوح فى كلمات الأغنية «من المدفع للمدفع مليون حاجة وراك». كما أظهر الإعلان النشاطات التى يقوم بها المصريون فى رمضان، مثل التجمع على المقاهى ولعب الكرة و«البلاى ستيشن» ليلًا، وهو ما يحدث بالفعل فتكتظ المقاهى بالشباب والرجال، كذلك فإن رمضان هو موسم الدورات الرمضانية لكرة القدم والتى تقام فى الملاعب والساحات الشعبية. لم يهمل الإعلان أيضًا من يقضون رمضانهم فى مارينا والساحل الشمالى، وخاطبهم فى الجزء الثالث من الإعلان، وهم من لهم نشاطاتهم أيضًا كالشواء على البحر والاستجمام.