مبروك يا عم بخ المدام حامل... حامل!؟... بجد يا دكتور.؟ أيوه يا رجل يا طيب حامل يلا قوم روح بارك لست الكل. بجد ! يعنى بعد 15 سنة جواز وعلاج وتحاليل.. ربنا هيكرمنى بحلم حياتى. و يجرى عم بخ قوام ع البيت.. يطلع ع السلم زى الأطفال يرن الجرس ويخبط ع الباب.. تفتح الحاجة وتقوله مالك يا راجل فيك إيه. قالها مبروك!.. إنتى من النهاردة تقعدى هانم ومتتعبيش نفسك فى أى حاجة.. قالتله ليه طيب ؟ قالها ربنا خلاص هيكرمنا وهيرزقنا بطفل. ومن يومها وهى فعلا محافظة على نفسها.. وشهر والتانى والتالت و9 شهور بالتمام وحضر الطفل المنتظر.. طفل أسمر ملامحه مصرية أصيلة. قرر عم بخ إنه يسميه يحيى.. وإنه ميبخلش عليه بأى حاجة تربية.. تعليم.. فلوس. و فعلا سنة والتانية ودخل الحضانة وكان يحيى مميز.. بين صحابه.. وكان بيحب يحفظ دايما القرآن الكريم.. ودخل المدرسة ومن ابتدائى لإعدادى لثانوى وكان دايما بيطلع الأول.. فى الدراسة وفى مسابقة القرآن الكريم. ويوم نتيجة الثانوية يحيى جاب المجموع يدخله الكلية اللى بيتمناها.. طب لكنه قرر يقدم فى الكلية الحربية عشان يحقق أمنية أبوه وامه اللى مبخلوش عليه بحاجة طول حياته إنه يبقى ظابط. و فعلا قدم من غير ما يقولهم.. ويوم النتيجة... لقا نفسه مقبول.. جرى ع البيت قوام عشان يفرحهم.. لفى أبوه بيقولوا هاه يا دكتور.. الكلية قربت بقى. قالوا من النهاردة تقولولى يا حضرة الظابط يحيى.. أنا قدمت وقبلت فى الكلية الحربية وكنت عاملهلكم مفاجأة. أبوه فرح وزعل فى نفس الوقت.. فرح بابنه إنه طلع أصيل.. وزعل إن ابنه مش هيحقق حلم حياته هو ويبقى دكتور. و دخل يحيى الكلية وكالعادة كان الأول ع الدفعة فى الدراسة وفى مسابقة القرآن الكريم.. ويوم التخرج كان يوم تكريمه.. يحيى فى أوضته بيلبس بدلته.. الأب فى أوضته بيلبس وعينيه مليانة دموع وفرحان.. والأم قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا..وراحوا كلهم مع بعض.. وإتنده اسم الطالب يحيى وحصل على وسام الكلية..وروحوا البيت ويحيى راح قايلهم من بكرة إن شاء الله حياة جديدة وهستلم شغلى وإن شاء الله هيبقى فى سينا. الأم : سينا ! ليه يا ابنى.. إنت مش الأول ع الدفعة؟ ليه هتبعد عننا. الأب : إيه يا حاجة فى إيه مالك ده شغله ومن النهاردة خلاص مالناش نتدخل فى حياته.. يلا يا بنى ادخل عشان تجهز حالك. يحيى : يا حاجة متقلقيش دى كلها 3 أسابيع... الأم : يعنى كمان مش هتقضى أول رمضان معانا. الأب: أول رمضان زى آخر رمضان المهم أنه هيفطر معانا لو يوم. وجهز يحيى حاجته وقام وصلى الفجر ودخل على أبوه وأمه وسلم عليهم وباس إيديهم. ويوم والتانى والتالت.. وأول يوم رمضان.. قامت الحاجة تجهز الأكل والشرب ووقت الادان اتشالت كل حاجة زى ما هى.. ما ابنهم مش معاهم. ويوم والتانى والتالت... لحد ماجاء اليوم المنتظر يوم رجوع يحيى 16 رمضان قامت الحاجة من الفجر تجهز كل حاجة بيحبها يحيى.. أكل.. فاكهة... حلويات و نزل الحاج اشترى العصاير. وجهزوا كل حاجة وقاعدين مستنيين ابنهم ويتصلوا بيه تليفونه مقفول.. ووقت الأدان ومع مدفع الإفطار.. جرس الباب يضرب.. يقوموا ويجروا قوام ع الباب.. يلاقوا أربع شباب فى سن ابنهم لابسين نفس لبسه... واحد ماسك هدوم عليها دم.. والتانى ماسك مصحف... وقالهم ده مصحف ابنكم الشهيد يحيى.