داخل أروقة محكمة الأسرة، حكايات أغرب من الخيال، من بين تلك القصص مأساة يرويها بدرى فايق، الذى يعمل مدير حسابات بإحدى شركات التأمين ل «الصباح»، وكان يحلم كغيره من الشباب أن يتزوج من امرأة صالحة ليكونا معًا أسرة مستقرة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فبعد أن تزوج من الإنسانة التى أحبها وحلم معها بحياة سعيدة، وأنجب منها طفلة جميلة تدعى هديل، وبعد زواج دام لأكثر من 8 سنوات تحولت حياته إلى كابوس مفزع، بعد إدمان زوجته «سلوى.ك» للمخدرات، ولكن دفعه حبه لها ولابنته للتمسك بها، وحاول أكثر من مرة مساعدتها، ولكن الإدمان تحكم فيها وقتل غريزة الأمومة لديها، فقررت أن تبيع طفلتها لصديقاتها يمارسن معها الشذوذ، من أجل تذكرة هيروين. وقال الزوج، أثناء نظر الدعوى بمحكمة الأسرة بزنانيرى «اكتشفت إدمان زوجتى للمخدرات، ولكن عندما رزقنا بابنتى هديل ظننت أن وجودها فى حياتنا سيكون سببًا لإقلاع زوجتى عن الإدمان، وقضيت طوال تلك المدة أحاول الحفاظ على تماسك أسرتنا والتغلب على الخلافات مع زوجتى، ولكنها للأسف تبدلت أحوالها بعد صداقاتها مع مجموعة من السيدات، تعرفت عليهن فى النادى، فبدأت إهمال بيتها». وأكمل: «تخلت عن عقلها، فكانت تترك المنزل لساعات طويلة للخروج مع صديقاتها فى أوقات لا يصح خروجها بها، وعندما أحدثها تهددنى بحرق نفسها إذا منعتها عنهم، فلم أجد وقتها بدًا من اللجوء لأمها وأبيها عسى أن نصلح الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة». وأضاف: «أجبرتها على إجراء تحاليل، بعد شكى فى حالتها، فهى دائمًا مرتبكة ولا تنام وعيناها يعتليهما السواد، فتيقنت من تعاطيها للمواد المخدرة، وحاولنا أن نأخذها لمصحة للعلاج، ولكنها كانت تهرب دائمًا، وللأسف حدث حمل خلال تلك الفترة وقامت بإجهاضه». واستكمل الزوج: «لم أتصور أن تصل الأمور مع المرأة التى أحببتها، وحاولت أن أقف بجوارها إلى تلك المرحلة، فتبيع ابنتها عندما منعت عنها الأموال، لإنقاذها، فقد تركت طفلتها الصغيرة لصديقتها المنحرفة لتتحرش بها وتجبرها على مشاهدة أفلام إباحية وتنتهك جسدها الصغير، من أجل تذكرة هيروين، فزوجتى كانت تقف تشاهد وهى مخدرة ولا تتصرف حيال الأمر». وقال الزوج: «جاءت ابنتى تبكى وتستنجد قائلة: إنها تكره صديقة والدتها ولا تريد الذهاب معها مرة أخرى، وعندما حاولت معرفة السبب كشفت لى علامات فى جسدها تسببت فيها تلك المرأة البغيضة وقصت لى تصرفات صديقة والدتها الشاذة معها». وتابع: «أخذتها وتوجهنا لقسم الشرطة، وحررت بلاغًا، وتم استدعاء والدتها وصديقتها والتحقيق معهما، وما زالت حتى الآن أكافح لأخذ حق البنت الصغيرة، وطلقت زوجتى أمام الشرطة وتوجهت على الفور لمحكمة الأسرة لآخذ ابنتى، بعد أن حاول أهل زوجتى أن يأخذوها ويحرمونى منها، من أجل ابنتهم المريضة».