مخطط لتحويل الحديقة إلى مشروع تجارى.. وسكان المنطقة: قريبة رئيس وزراء سابق تستغل نفوذها لإتمام الصفقة مذبحة جديدة على غرار ما جرى بحق أشجار حديقة الميريلاند بمصر الجديدة، والتى تم قطع جزء كبير من أشجارها فى مارس 2015، وتجرى وقائعها فى الحديقة الأثرية ابن سندر التابعة لحى الزيتون، والتى تم تجريف أرضها واقتلاع أشجارها القديمة، تحت رعاية وإشراف محافظة القاهرة التى يتولاها، الدكتور جلال السعيد. وبحسب معلومات حصلت عليها «الصباح» فإن هناك مشروعًا تم الاتفاق عليه وتخصيص مساحة أرض له تصل إلى ربع مساحة الحديقة تقريبًا، والتى تصل مساحتها إلى حوالى 5 أفدنة، أما المشروع فهو إنشاء ملعب لكرة القدم داخل الحديقة، كمشروع استثمارى لجمع الأموال فقط، دون مراعاة لاعتبار قيمة الحديقة الأثرية وأشجارها النادرة. ويرجع تأسيس حديقة «ابن سندر» إلى العصر الملكى، حيث تم إنشاؤها فى عهد الملك فاروق الأول، وتضم أشجارًا يتعدى عمر بعضها 70 عامًا، وتعتبر المتنفس الوحيد لأهالى حى الزيتون، ويتردد قاطنو المنطقة والمناطق المجاورة عليها بشكل دائم، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، وفى المناسبات والأعياد. قالت المهندسة ماجدة عبدالمنتصر، والتى تعمل بإدارة الحديقة، إن محافظة القاهرة نظمت مزادًا علنيًا لتخصيص قطعة من أرض الحديقة كحق انتفاع، لإنشاء المشروع، وتقدم أحد الأشخاص، يدعى يوسف سمير، للمزاد، وبالفعل تمكن من الحصول على قطعة الأرض بحق الانتفاع، لإنشاء ملعب رياضى بالحديقة، وسيقوم بتجريف الأرض الزراعية وقطع الأشجار والنخيل فى هذه المساحة. وأضافت «ماجدة» أن معظم العاملين بالحديقة يعترضون على المشروع، وهناك عاملون سابقون رفعوا مذكرات لهيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة لرفض المشروع وإظهار مساوئه، ومنهم المهندسة فاطمة مصطفى، المديرة السابقة للحديقة. واستطردت «ماجدة»، عندما جاءت لجنة من وزارة البيئة لمعاينة الموقع، وإعطاء رأيها الفنى فى هذا المشروع، انتهت إلى أنه يتوجب على المستأجر نقل شجرتين، وإلزامه بتقديم دراسة للأثر البيئى، وكذلك إنشاء سور شجرى من أشجار «الفيكس» حول الملعب بارتفاع 5 أمتار «من أجل حجب الرؤية عن السكان المجاورين للحديقة». وخلال جولة ل«الصباح» داخل الحديقة، تبين تخصيص قطعة أرض أخرى وتحويلها إلى ملاهٍ للأطفال، وقطعة أرض ثالثة تم تحويلها إلى كافتيريا، كما تبين أن المستأجر سيقوم بقطع 14 شجرة ونخلة واحدة فى ربع مساحة الحديقة تقريبًا لعمل ملعب كرة قدم، وبجانبه غرفة لخلع الملابس ودورة مياه، وسيعزل القطعة عن باقى الحديقة، ومن المفترض، بحسب العاملين بالحديقة، أنه سيقيم بوابة أخرى للملعب فى الناحية الأخرى للحديقة. فى السياق نفسه، قال المستشار جمال شتا، أحد قاطنى المنطقة، إن هناك خطة تم وضعها لبيع الحديقة قطعة قطعة، وتحويلها إلى مشروع استثمارى لجلب الأموال، حتى وإن تم تدمير الحديقة التاريخية.