إذا صعدت البورصة واخضرت مؤشراتها وحققت مكاسب عالية قالت الحكومة ممثلة فى وزراء اقتصادها أنها تعبر عن صعود الاقتصاد المصرى، وإذا احمرت مؤشراتها محققة خسائر التزمت الحكومة الصمت. وزير الاستثمار أشرف سلمان وضع حدا فاصلا لهذا اللغط والتلاعب بمشاعر الاقتصاديين، مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدا بأن البورصة المصرية لا تعبر من قريب او من بعيد عن الاقتصاد المصرى قائلا انها تعتبر "مرأه مقعرة بل مشروخة للاقتصاد". ويخيم اللون الأحمر على مؤشرات البورصة المصرية هذه الأيام بسبب مجموعة من الإسباب منها تباطئ الاقتصاد الصينى لمستويات قياسية وتراجع أسعار النفط العالمية وانخفاض سعر البرميل الى 29 دولار.
كما قال خلال خلال مؤتمر صحفي على هامش ورشة نظمتها الوزارة للصحفيين بالعين السخنة، أن الحد الأدنى لتعبير البورصات العالمية، وفقا للمعايير الدولية، يصل إلى 60% من أي اقتصاد متقدم، وبالتالي فالبورصات العالمية تعبر بالفعل عن اقتصاديات دولها، اما البورصة المصرية فلا تتعدى 25٪ من حجم الاقتصاد المصرى ممثلة فى 240 شركة مسجلة فى البورصة من أصل 100 الف شركة مسجلة فى الهيئة العامة للاستثمار.
ويبلغ حجم المال السوقي للبورصة المصرية يصل إلى 390 مليار جنيه، وهو ما يعادل 25٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يقترب من 3 تريليون جنيه.