قررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار عبد الستار امام تأجيل قضية أثار النزهة والمعروفة اعلاميا "الاثار الكبرى" والمتهم فيها فرج فاروق الشاعر مفتش أثار بادارة الحيازة ،فاروق فرج الشاعر مفتش أثار بادارة الحيازة، محمد عبد الكريم مدير ادارة الحيازة والأثار المستردة بالمجلس الأعلى للأثار، ممدوح رمسيس صليب على خلفية اتهامهم بالحفر والتنقيب عن الاثار وتهريب الاثار خارج البلاد الى 21 أكتوبر للمرافعة وتعود الواقعة أثناء ضبط 300 قطعة أثار بمطار القاهرة الجوى بالاضافة الى أوراق مزورة تفيد بانها مقلدة وليست أصلية على الرغم من أنها أصلية ، وبالكشف عن شخصيتهم تبين أن المتهمين فاروق الشاعر ، وفرج الشاعر من الحانزين المسجلين بالمجلس الأعلى للأثار وتم ضبط 57 ألف قطعة أثرية بمسكنيهما ومحلاتهما لتصل قيمتها الى 320 مليون جنيه وكشفت التحقيقات الى ارتباط هذه العصابة مع عصابة تهريب الاثار المتهم فيها طارق السويسى والمحكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 35سنة وغرامة 400 مليون جنيه حيث قيام المتهمين الأربعة بتهريب مقبرة كاملة تحوى 300قطعة اثرية نادرة تم تهريبها من مصر فى طرود من خلال قرية البضائع عن طريق احدى شركات التصدير وكانت التحقيقات قد توصلت الى تهريب مقبرة أثرية كاملة تضم 300 قطعة أثرية من الاثار النادرة، وضمت القطع المهربة قطعا على درجة عالية من القيمة الاثرية منها النصف العلوى للتمثال يمثل الاله"بتاح" وبقايا رأس تمثال الالهة "سخمت" وتمثال صغير للاله "امورو اله الحب" واخر للالهة "افروديت" وتمثالان من الخشب الملون يمثلان الالهه"حورس" فى هيئة صقر ، بالاضافة الى نموذج لمركبه خشبية مفككة ، ومومياوين ضخمتين ، وقد أكدت اللجنة التى قامت بالفحص لهذه القطعأن جميع المضبوطات أثرية وترجع للعصور المصرية القديمة المختلفة الفرعونية واليونانية والرومانية وتخضع لقانون حماية الاثار رقم 117 لسنة 83 وان جميع هذه القطع تم سرقتها من مصر نتيجة للحفر خلسة فى المناطق الاثرية او الاراضى المتخامة لها، حيث تبين ان هذه القطع لا توجد عليها ارقام تسجيل خاصة بالمجلس الأعلى للأثار سواء أرقام حفائر علمية أو أرقام مخازن أو متاحف وكذلك لم تجر لهذه القطع أى أعمال ترميم من قبل مما يؤكد سرقتها عن طريق الحفر خلسة،بالاضافة الى وجود كسور غيرمنتظمة وغير مستوية الحواف ببعض القطع خاصة اللوحات الحجرية مما يؤكد نزعها من جدران المقابر بطريقة غير علمية هذا بالاضافة الى تابوتين خشبييين ملونيين الأول لسيدة وهو ذو غطاء أدمى على هيئة رأس سيدة ترتدى الشعر المستعار المسترسل وملونة بألوان زرقاء وبيضاء وأسفله شريط من الكتابة الهيروغيلفية باللون الأسود ويحدد الكتابة خطان بلون أسود لصيغه القرابين وبداخل التابوت مومياء صاحبته فى حالة جيدة ملفوفة بلفائف كتانية ويقدر طول التابوت ب 183سم وارتفاعه ب33 سم وعرضه 50سم عند الصدر ، أما التابوت الثانى فهو خشبى لرجل وغطاؤه ادمى برأس رجل وبه كسر فى الجانب الأيسر وغطاء التابوت ملون ومزخرف بالكامل بمناظر دينية وشريط كتابة بالهيروغيلفية فى الوسط وطول التابوت 180سم وارتفاعه 28سم وبداخل التابوت مومياء لرجل فى حالة جيدة ملفوفة بلفائف كتانية ولا يوجد على رأسه قناع والمومياوين بهما ألوان صفراء حول الوجه يحتمل أن تكون مذهبة ،وتضم القطع المهربة أيضا رأس تمثال من الحجر الجيرى المتكلس وجزء من لوحة من حجر البورفير يمثل سيدة واقفة ترتدى الرداء الحابك ويداها الى جانبها ويرجع للعصور الفرعونية المتأخرة ويبلغ طوله 27سم ، كما عثر على قاعدة تمثال من البازلت عليها قدمان لتمثال يقدم ساقه اليسرى عن اليمنى ويحتمل أن يكون لسيدة ويذكر أن المتهم الرابع نفى أن يكون قد اشترك مع المتهمين الاخريين فى تهريب الاثار ولكن النيابة أقرت بأن المتهم ممدرح رمسيس اشترك مع بقية المتهمين عندما قال ان قيمة المضبوطات بمطار هيثرو لا يتجاوز 52 ألف جنيه استرلينى وهى تعد قيمة غير صحيحة حيث تم اثبات المبلغ من جانبه فى الفواتير المزورة التى قدمها للشرطة الانجليزية بخصوص الاثار المضبوطة فى المطار حتى يستطيع استردادها بقوله انها غير أثرية وهى مقلدة