اختفاء بنات الكهنة.. باسم الحب أو الجريمة ابنة القمص أسطفانوس بشارة اختفت وعادت بعد 5 أيام وسط تعتيم كامل لا تتوقف مواقع التواصل الاجتماعى عن تداول الكثير من الأنباء حول اختطاف أبناء الكهنة، وباتت المواقع والصفحات القبطية تشتعل وتعج بآلاف المطالبات بعودة أبناء الكهنة.. كل هذا يجرى فى العالم الافتراضى على الانترنت، أما على أرض الواقع، فلا أحد يعلم الحقيقة. أصبحت الحكايات التى تنتمى إلى هذا النوع، وكأنها تفتقد حلقة ما، خاصة حين يتعلق الأمر باختفاء القبطيات. ومن ذلك مثلًا، الاختفاء الغامض لثلاث فتيات من بنات الكهنة، خاصة ابنة القمص أسطفانوس بشارة، كاهن البلينا بمحافظة سوهاج، وابنة القمص ميخائيل حنا بمحافظة الإسكندرية. ومع ذلك عادت ابنة القمص أسطفانوس بشارة، التى تدعى «رفقة»، وتبلغ من العمر 16 عامًا، بعد أن تغيب منذ ظهر الثلاثاء 24 نوفمبر 2015، فخرجت ولم تعد. وبعد مرور 24 ساعة من غيابها، ذهب والدها لتحرير بلاغ رسمى بقسم شرطة البلينا، يحمل رقم 7635. وأفادت الشرطة أنها لا تعلم شيئًا عن الفتاة. وبعد البحث والتحريات الأمنية المكثفة، عادت الفتاة سالمة آمنة إلى أحضان أبيها وأسرتها فى تمام الساعة 6 السادسة صباحًا من الأحد 29 نوفمبر 2015، دون أن يكشف أى أحد أية تفاصيل عن سر اختفاء الفتاة طوال هذه الفترة، وأين كانت؟ ومع من؟. واكتفى والدها بتوجيه الشكر إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومدير أمن سوهاج ورجال الشرطة ورجال قطاع الأمن الوطنى ورجال البحث الجنائى والشعبة الجنائية، على ما وصفه ب«الاستجابة الفورية والجهد المضنى الذى تم من أجل عودة ابنته رفقة». وحدث نفس الشئ مع ابنة الكاهن القمص مخائيل حنا، كاهن محافظة الإسكندرية. وفى كثير من حالات الاختفاء التى تسارع جهات بعينها إلى ترويجها باعتبارها اختفاءً قسريًا للأقباط فى مصر، يتبين أن الحديث يجرى عن هروب الفتيات، وليس اختطافهن، إما سعيًا لإتمام قصة حب، يرفض طرفاها الاعتراف بالحدود الدينية التى قد تفرق بينهما، وإما هربًا من سوء معاملة تلقاها الفتاة فى منزلها، لسبب أو لآخر. كما تبين أن بعض الحالات كانت عبارة عن هروب فتيات من زواج تريد الأسرة فرضه عليها، من شخص ترفضه الفتاة. ويقول مختصون بالشأن القبطى إن بعض حالات الاختفاء تتم لدوافع إجرامية، حيث يطلب الخاطفون فدية من أهالى الفتيات، وأحيانًا يضطر الخاطفون إلى قتل الفتاة حين تصبح جريمتهم مهددة بالكشف.