مفكرون ونشطاء تحولوا عن مواقفهم ودافعوا عن البابا بعد سفره للقدس لنيل رضا الكنيسة يتسابق كثير من الأقباط إلى زيارة الكنيسة خلال هذه الفترة لنيل الرضا قبل اختيار الأسماء المعينة فى مجلس النواب حيث يحلم كثير من الأقباط باختيارهم نوابا بالتعيين تحت القبة. النشطاء الأقباط والسياسيون يأملون فى أن تطولهم هذه الأيام بركات الكنيسة ويتم ترشيحهم للقيادة السياسية للتعيين فى المجلس بعيدًا عن إنفاق الأموال والمعارك السياسية، حيث يعتبر التعيين هو الباب الثانى لدخول البرلمان المصرى وتفرغ هؤلاء حاليًا لإرضاء الكنيسة وقياداتها بكل ما لديهم من إمكانيات بل وخفضوا من حدة الهجوم عليها بل ويدافعون عنها. بركات الكنيسة ستحل على عدد من الأقباط فى الأيام المقبلة وسيجلسون تحت قبة البرلمان المصرى بتأشيرة كنسية. استغلال أزمة سفر البابا كثير من الذين يتمنون التعيين فى البرلمان عن طريق ترشيح الكنيسة لهم لدى القيادة السياسية استغلوا سفر البابا تواضروس إلى القدس أحسن استغلال وقاموا بالدفاع عن البابا رغم أنهم كانوا يهاجمون قرار البابا شنودة بمنع السفر إلى القدس، واستمرار البابا تواضروس على نفس هذا النهج، ولكنهم حاليًا يدافعون عن الزيارة بكل قوة بل وينتقدون من يرفض الزيارة ودفاعهم هذا ليس من منطلق القناعة بالحدث وإنما من منطلق أن لكل حادثة حديث، فقد لوحظ فى هذه الأزمة أن هؤلاء تحولوا عن مواقفهم من تأشيرة التعيين فى البرلمان. وقال مصدر كنسى إن بعض نشطاء الأقباط دائمو الزيارة هذه الأيام إلى الكنيسة وإلى مكاتب الأساقفة الذين فى إمكانهم ترشيح أسماء قبطية للتعيين نوابًا فى مجلس النواب،وهؤلاء يقدمون ضمانات للكنيسة بأنهم لن يهاجموها فى أى قرار تقوم به قيادتها. منتفعون داخل جدران الكنيسة وقال هانى الجزيلى رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان فى تصريحات ل «الصباح » إن الأوراق كلها اختلطت والمجاملات أصبحت واضحة، ولهذا يتقرب البعض الآن من الكنيسة للحصول على رضاها للوصول إلى البرلمان أو غيره حتى إن البعض يتخلى عن خطه الفكرى الذى انتهجه لعديد من السنين دون أن يعلن اعتذاره عما سبق، لكن هؤلاء مفكرون وأصحاب نظريات تحتمل الصواب والخطأ. وأضاف: المشكلة فى المتسلقين لأن هؤلاء خطرهم شديد وأحيانًا الكنيسة تتعامل بحسن نية. خمسة أقباط فى البرلمان بتأشيرة الكنيسة وقالت مصادر إن ما يقرب من 5 أقباط على الأقل سيجلسون تحت قبة البرلمان المصرى بتأشيرة من الكنيسة المصرية حيث ستكون أوراقهم أمام الأنبا بولا مسئول الملف السياسى فى الكنيسة، وهؤلاء الخمسة سيتم اختيارهم من بين أكثر من عشرين سياسيًا ورجل أعمال يعرضون أنفسهم على الكنيسة، ويقدمون خدماتهمالإعلامية لها ولقادتها عن طريق مقالاتهم وبرامجهم وقنواتهم وأموالهم. وقال هانى سمير صحفى وباحث قبطى: بالضرورة سوف نجد رجال أعمال ومحامين ومفكرين يتقربون للأنبا بولا والبابا والكنيسة حتى يتم ترشيحهم من الكنيسة للتعيين فى البرلمان. بينما قال ممدوح رمزى البرلمانى السابق إن اسمه مطروح للتعيين بصفته شخصية عامة، لكن الكنيسة ليس لها شأن فى ذلك، ولا أنافق الكنيسة، ولكن أدافع عن إيمانى وكنيستى. وتابع: الدولة ترشح شخصيات عامة وأنا لست فى حاجة إلى الكنيسة أن ترشحنى فى الانتخابات وإذا أرادت الكنيسة ترشيحى كانت قد دفعت بى فى قائمة فى «حب مصر » التى تم اختيار الأقباط فيها بالتعاون بين أحد الأقباط المرشحين فيها والأنبا بولا. ومن جانبه يقول كمال زاخر، وهو من ضمن الأسماء المطروحة التى تنتظر ترشيح الكنيسة لها للتعيين فى البرلمان أن موقفه من الكنيسة ثابت، ولم يتغير، ومنذ اختيار البابا تواضروس أنا دافعت عنه، وعن الكنيسة منذ 2012 ، رغم أنه لم تكن هناك تعيينات. ومن بين من طرحت أسماؤهم نبيل عزمى برلمانى سابق، ومن حيث قال: أنا غير مهتم بأن يدرج اسمى فى كشوف المعينين فى البرلمان المقبل، ولا أتقرب من أحد لترشيح اسمى للتعيين، فأنا شخصية عامة، ولا أحتاج لترشيح من أحد مؤكدًا أن الكنيسة بالفعل تقدم أسماء للقيادة السياسية ترشحها للتعيين فى البرلمان.