عماد متعب يتحدث بصراحة ل«الصباح»:حاسبونى بالأرقام.. ورحيلى عن الأهلى وارد

اللحظات القاتلة تنسف مؤامرة إجبارى الاعتزال
بيسيرو ممتاز.. والفريق قادم لاستعادة الدورى
«حاسبونى بلغة الأرقام.. هذه الرسالة وجهها عماد متعب إلى المطالبين باتخاذه لوقفة مع النفس والتفكير فى اعتزال الكرة بسبب تقدمه فى العمر، فى الوقت الذى أكد فيه أنه فاض به الكيل بسبب المتربصين بمسيرته، وشدد على أن بريقه لم يختف، وأنه مازال قادرًا على تقمص دور صانع السعادة فى الدقائق ما بعد ال 90».
فى البداية كيف ترى عودتك للتهديف فى مباراة بتروجت بالدورى ؟
- الحمد لله على المشاركة فى وقت صعب من المباراة، وجاء الهدف فى وقت قاتل ليعيد لى حقى بأن يعلم الجميع بأهمية دورى، وأننى مازلت صاحب دور مؤثر، ولكن فى النهاية هو مجرد هدف من عشرات الأهداف التى سجلتها، وأتمنى ألا تتوقف ماكينة الأهداف عن الدوران فى الفترة المقبلة.
هل أصبح تسجيلك للأهداف مناسبة تحتاج للاحتفال بقوة ؟
- كل هدف يسجله اللاعب يستحق أن يفرح من أجله خاصة إذا كان هدف الفوز فى مباراة صعبة وتزيد أهميته عندما يأتى فى الوقت القاتل الذى يصعب تعويضه، ولكن لا يمكن التعامل مع الأمر من زاوية أخرى، وكأننى غائب عن التهديف أو الصورة، ولم أدخل مرحلة الفرحة لمجرد هدف لأن الواقع يقول غير ذلك.
لكن الهدف جاء بعد مطالبة البعض باعتزالك أو الرحيل عن الفريق.. كيف ترى ذلك ؟
- أتمنى أن يتحدث معى الجميع بلغة الأرقام بحيث تتم محاسبتى على عدد المباريات التى شاركت بها من بدايتها، وعدد الدقائق التى شاركتها كلاعب بديل ومقارنتها بما سجلته من أهداف، ومازال الوقت مبكرًا للحديث عن الاعتزال ولا أعرف سببًا منطقيًا للمطالبة به لأن سنى لم يتقدم كثيرًا ولم أهدر الفرص تباعًا ولم أصبح عالة على الفريق.
لماذا يتحدث البعض عن ذلك ؟
- هناك متربصون بمسيرة الأهلى ونجومه ويطالبون باعتزال متعب والاستغناء عن فلان ومعاقبة فلان وطرد فلان، ولكن لا يجب أن نلتفت إلى هذه الأمور التى أعتقد أنها تافهة للغاية، وكل ما أؤكد عليه أننى قادر على العطاء فى حالة الحصول على مساحة أكبر فى التشكيلة.
هل أنت راض عن وضعك الحالى فى الفريق ؟
- لا يوجد لاعب يقبل بغير المشاركة أساسيًا وطوال ال 90 دقيقة، وأنا بطبيعتى أعشق كرة القدم وأسعد لحظات حياتى تلك التى أقضيها فى الملعب، وأسعى جاهدًا إلى المشاركة بشكل أساسى وتسجيل الكثير من الأهداف.
هل من الممكن أن تتمرد على وضعك الحالى ؟
- بالتأكيد لا يمكن أن أتمرد على النادى الأهلى.. أنا لاعب فى الفريق منذ سنوات طويلة وأحد اللاعبين الكبار، ولا يمكن أن أخرج عن النص، وقد تحملت الكثير من إصابات وغياب عن المباريات وظروف أخرى، وأتمنى أن تتغير الأوضاع وأن تكون الفترة المقبلة أفضل بالنسبة لى.
وماذا لو استمرت الأوضاع على غير ما تظن؟
- لا يمكن أن نستبق الأحداث، وكل تفكيرى الآن مع فريقى والموسم فى بدايته، وبالتأكيد مع نهاية كل موسم يتم تقييم الأمور ووقتها لا أحد يعرف ما الذى سيحدث.
هل تتخيل رحيلك عن الأهلى بنهاية الموسم ؟
- لا أتخيل ذلك، ولكن فى حالة صدور قرار بالاستغناء عنى لن يكون أمامى سوى الرضوخ للأمر، ولكن لن أشغل نفسى بذلك فى الوقت الراهن، وكما أكدت سابقًا أن تركيزى منصب على التدريبات والمباريات.
ما علاقتك بالجهاز الفنى الجديد بقيادة بيسيرو ؟
- مستر بيسيرو مدرب جيد وحديث عهد بالفريق، ومن الواضح أنه يملك رؤية فنية ممتازة، ومازال فى مرحلة دراسة الفريق واللاعبين، وهو ما يحتاج إلى وقت للحكم على الأمور، ولكننى بشكل عام متفائل للغاية بوجوده فى الفريق.
كيف ترى تميزك بتسجيل الأهداف فى الوقت القاتل ؟
- بالتأكيد سعيد بذلك للغاية، وأتمنى أن أسجل المزيد من الأهداف سواء فى الوقت العادى أو الوقت القاتل، ولا يمكن وصف شعورى بعد تسجيل الأهداف وإسعاد الجماهير.
ما سبب تميزك فى تسجيل الأهداف القاتلة ؟
- من واقع سنوات خبرتى فى الملاعب تعلمت أن هناك لحظات عصيبة فى المباراة ووقتها يجب أن يتمتع اللاعب بأكبر درجات التركيز، خاصة عندما يجلس على مقاعد البدلاء يجب أن يدرس ويفكر فى أسباب ضياع الفرص والتعامل مع أنصافها، وفى الوقت المناسب يتواجد بالمكان الأنسب ويتخذ القرار الصحيح، والحمد لله هناك توفيق كبير من الله لتسجيلى أكثر من هدف بالوقت القاتل.
ما أغلى أهداف حياتك ؟
- سجلت العديد من الأهداف المميزة منها هدفى فى الجزائر، لكن ضياع حلم المونديال حرمنى من الاستمتاع به بشكل مطلق، ومن أجمل أهدافى الهدف الذى سجله فى مرمى الاتحاد الليبى، ولكن هدفى فى مرمى سيوى سبورت الإيفوارى بنهائى الكونفدرالية يعتبر الأغلى من بين الأهداف كلها.
ما تقييمك لأداء الفريق فى مسابقة الدورى ؟
- الفريق يقدم عروضًا قوية ويحصد النقاط تباعًا، وهو مؤشر جيد للعودة إلى المنافسة على لقب الدورى، ومع وجود بعض السلبيات بسبب الانسجام والإجهاد يهتز الأداء، لكن فى النهاية الوقت مازال مبكرًا للغاية لتقييم الأمور.