الرقابة قررت التعنت أمام الأفكار رغم عدم وجود سلطة لها على الفضائيات أصبحت برامج المقالب جزءًا مهمًا من خرائط القنوات الفضائية فى رمضان، بعدما باتت القنوات تعول عليها كثيرًا لجذب الجمهور إلى شاشتها، وبالتالى جذب أكبر كمية من المعلنين معهم، ومع كل عام تزداد برامج المقالب خاصة البرامج المخيفة والمرعبة، ووصل الأمر للاستعانة بنجوم لتقديمها حتى تحقق نسب مشاهدة بعدما استطاع رامز جلال خلال السنوات السابقة أن يحول تلك النوعية إلى السلعة الرائجة على شاشة رمضان.. وتضع القنوات مبالغ مالية ضخمة لإنتاج هذه البرامج، ومحاولات المنافسة بالنجوم، مثلما استعانت الحياة بهانى رمزى فى رمضان الماضى، بدلًا من محمد فؤاد من أجل منافسة رامز جلال، واستعانت النهار بشادى الفونس وخالد منصور، وتم ضخ ميزانيات ضخمة من أجل هذه النوعية من البرامج، ووصلت إجمالى تكاليفها إلى 55 مليون جنيه مصرى فى ظل ارتفاع أجور النجوم أيضًا، وبعد كل هذا يبدو أن هذه النوعية من البرامج ستواجه أزمة فى رمضان المقبل 2016، حيث قرر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ضرب هذه البرامج فى حائط صلب، وأصدرت قرارًا جديدًا بمنع التصريح بتصوير برامج مقالب تعتمد على العنف والرعب، وخلال الأيام القليلة الماضية قامت الرقابة برفض عدة أفكار جديدة لبرامج مقالب، منها برنامج كمين شرطة وسرقة على الطريق، وبرنامج آخر يعتمد على المتفجرات، وهو الأمر الذى يجعل القنوات الفضائية فى أزمة شديدة فى حال عدم الحصول على تراخيص من أجل تصوير البرنامج، لتضع الرقابة رامز جلال فى ورطة، فهل من الممكن أن يبحث رامز عن فكرة جديدة من أجل الخروج عن دائرة مقالب الرعب ؟ وعلى الرغم من رفض الرقابة التصاريح لهذه النوعية من البرامج، إلا أن أزمة الأعمال الدرامية من الممكن أن تتكرر معهم، ويقوم صناعها بالتصوير والعرض دون الرجوع لهم مثلما يحدث فى الكثير من الأعمال الدرامية التى تشتكى منها الرقابة ولا يتم تنفيذ ما تطلبه، ويصبح قرارهم دون جدوى، خاصة أيضًا أن رامز حاليًا يقوم بالتصوير خارج مصر والعرض على قناة mbc، كما أن الرقابة ليس لها علاقة بما يعرض على القنوات الفضائية، وإنما يعود الأمر لوزارة الاستثمار، لذلك هناك صراع جديد بين الرقابة والقنوات، فى ظل محاولاتها السيطرة على الأعمال الدرامية وفرض العقوبات على من يقوم بالتصوير دون موافقة.