القيادى الإخوانى الهارب يعيش فى حماية أعضاء الجماعة الإسلامية والمتطرفين مصدر مطلع: كمال يجند أبناء القرى الفقيرة لصالح التنظيم رغم الحصار الأمنى المفروض من قبل وزارة الداخلية لملاحقة قيادات جماعة الإخوان التى ما زالت خارج أسوار السجن، إلا أن القيادى محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أسس فيما عرف باللجان النوعية ما زال حرًا طليقًا يتجول بين محافظات الصعيد تحت حراسة أفراد من الجماعة الإسلامية وبعض شباب جماعة الإخوان، وذلك وفقًا لتأكيدات مصدر مطلع على التنظيم. تحركات كمال معلومات المصدر المطلع على التنظيم حول تحرك كمال وسط حراسة الجماعة الإسلامية كانت البداية التى دفعتنا للتواصل مع مصدر أمنى للتأكد من صحة المعلومات. وأكد المصدر الذى رفض ذكر اسمه، أن الأجهزة الأمنية ترصد بين الحين والآخر عددًا من المنازل الآمنة التى تستخدمها جماعة الإخوان وقياداتها، وعليه تقوم القوات بمداهمة هذه المنازل، وقد يكون الصعيد مكانًا آمنًا بالنسبة للقيادى محمد كمال حيث تتوافر العناصر المتطرفة والمتشددة التى تضمن وتوفر حماية لبعض الأشخاص المطلوبين مقابل المال، علاوة على أن جميع الشواهد تؤكد وجوده داخل مصر، وعدم تمكنه من الهروب حتى الآن، وكان ذلك واضحًا بتحقيقات النيابة مع القيادى محمود غزلان الذى اعترف وأقر بأن كمال هو صاحب فكرة تأسيس اللجان النوعية للجماعة التى ساهمت بشكل كبير فى استهداف المنشآت العامة وبعض الضباط والقضاة. وعن الدور الذى يقوم به كمال من خلال تواجده بالصعيد وسط حراسة مجموعة من المتشددين، أكد على البرى قيادى منشق عن الجماعة الإسلامية على وجود مخطط لدى جماعة الإخوان بالتنسيق مع الجماعة الإسلامية على إفشال الانتخابات البرلمانية المقبلة فى منطقة الصعيد، علاوة على تجنيد شباب القرى والكفور لصالح اللجان النوعية، إضافة إلى أن كمال بمثابة مهندس الصفقات التى تتم بين التنظيم وبين العناصر المتطرفة، فخلال الفترة الماضية ارتبط اسم كمال بالعمليات الإرهابية، كما شارك فى تبادل إطلاق النار على قوات الأمن نهاية سبتمبر من العام الماضى ثم اختفى بعدها ولم يظهر من جديد. وتابع البرى: كمال بدأ حياته عضوًا بالجماعة الإسلامية ثم أميرًا لإحدى المجموعات، وعليه فالعلاقة بينه وبين أبناء الجماعة قديمة وتوفير الحماية له هو أمر بديهى، وأماكن نفوذ الجماعة هى أماكن تواجد كمال. علاقة كمال بالإرشاد تولى محمد كمال،، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أسيوط، منصب عضو مكتب الإرشاد ومسئول عن إخوان الصعيد عقب ثورة 25 يناير، وكان ذلك بالتزكية وليس بالانتخاب، ولأن سلوكه يميل إلى العنف تعالت الأصوات الرافضة لتوليه ذلك المنصب حتى انقلب على صانعيه داخل الجماعة، فاستحوذ على منصب القائم بأعمال المرشد منتصف العام الماضى، وأصدر بيانًا يطالب فيه الشباب بمبايعته على السمع والطاعة لما فيه مصلحة الجماعة والتفتت حوله مجموعات مسلحة استخدمها فيما بعد فى الأعمال الإرهابية.