لم أقلق من توقيت عرض الفيلم لأن الرزق مكتوب محمود حميدة فاجأنى فى الفيلم... وتشرفت بالعمل مع مدرسة كبيرة فى حجمه إظهارصورة مصر الجميلة بدون قتل وإرهاب هدفى الاهم من الفيلم دبى فتحت السينمات 24 ساعة ل«أهواك» فى ظاهرة لم تحدث من قبل الفيلم ليس مقتبسًا من عمل أجنبى ومحمد سامى صاحب الفكرة غادة عادل فنانة جريئة.. وأقدمت على خطوة لم يقدمها أحد فى جيلها وصفه الكثيرون بأنه أكثر المطربين نجاحًا على شاشة السينما خلال السنوات الماضية، وراح البعض يؤكد أنه الوحيد القادر على صناعة حالة سينمائية تشبه ما فعله كبار نجوم الغناء أمثال عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزى، وبعد غياب ثلاث سنوات عن شاشة السينما منذ آخر أفلامه «عمر وسلمى 3» يعود النجم تامر حسنى لأحضان دور العرض بفيلم « أهواك « الذى بدأ عرضه فى موسم عيد الأضحى، ورغم قصر عمر الموسم إلا أنه استطاع أن يتصدر شباك التذاكر وقائمة الأعلى إيرادات فى الموسم ليحقق إيرادات وصلت إلى 12مليونًا ونصف مليون جنيه فى أيام العيد فقط، من خلال عمل اتسم بالرومانسية والكوميديا فضل خلاله أن يقوم برسم البهجة على وجه الجمهور الذى افتقد تلك النوعية من الأفلام خلال الفترة الماضية.. وفى حواره ل«الصباح» كشف لنا تامر حسنى أسباب قبوله لفيلم «أهواك»، وسر اهتمامه بالمرأة وتعاونه مع محمد سامى والسبكى من جديد. فى البداية.. ما تعليقك على ردود أفعال الجمهور والإيرادات التى حققها فيلم «أهواك « حتى الآن ؟ - الإيرادات بالتأكيد لها فرحة خاصة، لكن الأهم منها هو ردود أفعال الجمهور على الفيلم ومدى شعورهم بالسعادة والثناء عليه، وإحساسهم بالمجهود الذى قدمه كل فريق العمل وإظهار صورة جديدة على الأفلام المصرية والعربية، والسبب يعود للمخرج محمد سامى، وسعيد بردود الجمهور، فهناك من شاهد الفيلم مرتين وثلاثًا، وأشكر ربنا على الإيرادات الكبيرة التى حققها الفيلم فى أيام العيد ومازال يحققها حتى الآن. بعض النقاد وصفوا تميز الفيلم بأنه مختلف عن «الخلطة السبكية».. فما رأيك؟ - السبكى معتاد على تقديم مدرسة معينة، وكنا نطمح لتطويرها منذ فيلم «عمر وسلمى»، لذلك طورنا بها كثيرًا مع محمد سامى، بالإضافة إلى ابنته رنا المنتجة فى أول عمل لها، وأشكرها لأنها لم تبخل على الفيلم بأى شىء، وأشكر السبكى لأنه كان داعمًا لها فى أن تقدم فيلمًا كبيرًا ومكلفًا بهذا الشكل خاصة فى الديكورات والملابس وأماكن التصوير، التى أصررنا على إظهار مصر من خلالها بصورة جميلة وبشكل راقٍ. ألم تقلق من طرح الفيلم فى موسم عيد الأضحى القصير بطبعه ؟ - هناك الكثير من الأفلام تم طرحها وحققت إيرادات جيدة لذلك لم أقلق، الفكرة أن عيد الفطر الإيرادات فيه يتم تحصيلها سريعًا لكن فى عيد الأضحى تكون الإيرادات بطيئة بسبب دخول المدارس والجامعات لكن رزقك مكتوب وسيأتيك فى أى وقت. ولماذا فضلت تقديم عمل رومانسى وكوميدى من الممكن ألا يتناسب مع الأعياد؟ - فى رأيى الجمهور يحتاج إلى الضحكة ومشاهدة مصر بالألوان، ويحتاج لراحة العين بعيدًا عن القتل والدم والإرهاب والذبح، ويشاهد حالة من الحب والرومانسية والكوميديا التى افتقدناها، لأن السؤال هل كل فيلم مصرى يجب أن يتناول القتل والإرهاب والمخدرات ؟، معقولة «دى بلدنا» لا يوجد أشخاص تحب بعضها وأماكن جميلة، وأنا راجل لدى مسئولية، وفى دبى السينمات فتحت دار العرض 24 ساعة من أجل «أهواك»، وهذه ظاهرة لم تحدث من قبل، لذلك أقدم مناظر جميلة لبلدى ودعاية سياحية مشرفة. وما الذى جذبك فى «أهواك»؟ - خفة دم القصة، شعرت أنها شبهى كثيرًا وأستطيع أن أقدم بها جديدًا، وتحدٍ بالنسبة لى لأنها أول مرة أقدم شخصية دكتور، كما أن الفيلم به تمثيل ولا ينعكس على تامر المطرب نهائيًا بالإضافة إلى رغبتى فى تقديم ما يسعد الجمهور ويفرحهم. وماذا عن اهتمامك بقضية المرأة المطلقة التى تناولها العمل وأن طلاقها ليس نهاية المطاف ؟ - دائمًا لدى رسالة مهموم بها وهى نظرة المجتمع الشرقى للمرأة المطلقة، والنظر لها كأنها منتهية الصلاحية أو لديها وصمة فى حياتها، فهى نظرة لابد من تغييرها لأن المرأة كائن غالٍ جدا ويستحق عندما يكون هناك حب حقيقى لها أن يسعى وراءها الرجل حتى لو كانت مطلقة ولديها فتاة، وعملنا أيضا على تقديم الشاب الذى لم يرتبط من قبل، لكن عندما وجد الحب الحقيقى سعى وراءه، وهنا رسالة أنه عليك أن تتمسك بحبك أو هدفك أو حلمك أو وظيفتك ولابد أن تمتلك الإرادة لتحقيق ذلك. الفيلم عبر عن المرأة فى جميع صورها.. لماذا كان هناك اهتمام بهذه النقطة؟ - الاهتمام بالمرأة عامة لأننى عايشت قصة كفاح والدتى بعدما تركها والدى ونحن صغار، ورأيت كيف تضحى المرأة وتتعذب من أجل أولادها، فهناك أمهات كثيرات تعمل على تربية أطفالها فى غياب الأب، كما وجدت حولى الكثير يتزوجون ثم يحدث الانفصال بعد فترة قصيرة، وهذا الموقف أثر فىّ كثيرًا، فالمرأة من الممكن أن تهتم بأولادها وتضحى بكل شىء من أجلهم، وتحرم نفسها من أى مشاعر إنسانية. استمرارًا لقضية المطلقات... سبب ظهور انتصار فى دور جرىء تعبر فيه عن المرأة المطلقة التى تحتاج إلى المشاعر والاحتياجات الزوجية ؟ - انتصار وغادة امرأتان مطلقتان لكل منهما مشاعر كبيرة، إحداهما ليست لديها القدرة على التعبير عن مشاعرها وتكتم ما بداخلها، رغم أنها تطالب بكامل حقوقها الإنسانية لكن الضوابط الاجتماعية تمنعها، والثانية تفصح عما تريد بدم خفيف وبشكل صريح وتقول ما يشعر به. قلت بأن اهتمامك بقضية المطلقات لعدم وصولها كما كنت تتمنى فى مسلسلك الأخير «فرق توقيت»، فهل ندمت على المسلسل ؟ - أحترم المخرج إسلام خيرى وكل صناع العمل، لكن كان هناك رسالة لم تصل بسبب رصد القصة بين الماضى والحاضر واختلاف الأحداث، وهذا رأيى الشخصى، وربما هناك من لم يكن ينتظر منى مثل نوعية «الساسبنس» الكثيرة وجائز أن طريقة السرد كانت صعبة وليس أنا من أقدمها، لكن من حقنا أن نجرب ولا نندم على ما قدمناه بالعكس، فالعمل كان محترمًا وجيدًا وقدم أشياء مهمة من خلال فريق عمل وشركة إنتاج محترمة. وكيف حضرت لشخصية الطبيب «شريف» خاصة أنها المرة الأولى التى تقدم فيها شخصية طبيب ؟ - جرّاح التجميل صاحب الشكل التقليدى الذى اعتدنا عليه تغير، وهناك أطباء يرتدون على الموضة، كما أن صديقى الدكتور محمود يعمل جرّاح تجميل وأستشيره كثيرًا فى عمله، ولدى خبرة كبيرة من خلال الاحتكاك بمجالهم، ودكتور التجميل هو فنان تشكيلى، وهو ما يبرر أن شخصيتى فى الفيلم أيضا تحب الرسم ولديها موهبة لذلك الألوان كانت مهمة فى حياته وتنعكس على شخصيته وملابسه. فقدت الكثير من وزنك فى الفيلم.. فما السبب ؟ - لأننى كنت أحضر «فورمة» لفيلم أكشن، وعندما تم تأجيله، أصر محمد سامى على فقدانى للوزن، لأن الطبيب يكون معظم وقته فى الشغل والدراسة، ومن الممكن أن يكون جسده رياضيًا عاديًا لكن ليس عضلات. وما سبب تسمية الفيلم ب «أهواك» ؟ - كان اسمًا مؤقتًا فى البداية واخترناه لأن له علاقة بالكلاسيكيات القديمة لأن الفيلم أشبه لذلك، وتشعر فيه بروح «الزوجة 13» و«مراتى مدير عام» و«إشاعة حب»، بالإضافة إلى التقنية الحديثة والصورة الجديدة التى وضعها محمد سامى ومدير التصوير جلال الزكى، لكن بعد ذلك انتشر الاسم بين الجمهور فقررنا أن يكون الاسم النهائى. هل ترى أن موافقة غادة على تقديم دور الأم جرأة منها ؟ - بالفعل جرأة من نجمة تستحق المشاهدة والاحترام وأقدمت على خطوة لا أعتقد أن يقدم عليها شخص فى جيلها وأنها أم لفتاة جامعية أمر طبيعى خاصة أن شخصيتها لفتاة تزوجت مبكرًا. ذكرت غادة فى الفيلم أن الرجل مهم ونص فى الحياة.. فما المقصود ؟ - طبعًا بدليل أنها كان لديها حنين لطليقها رغم أنه كان يتزوج غيرها، وهنا لفكرة الاحتواء والأمان والضهر فالرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض. رغم صغر الدور وصف الكثيرون الفنان محمود حميدة بأنه أضاف للفيلم حالة من البهجة.. فما تعليقك ؟ - محمود حميدة مدرسة كبيرة، وأكبر دليل أنه معلم وأستاذ كبير أن يوافق على الظهور فى الربع الأخير من الفيلم ليعلم الناس أن الفنان يهتم بالكيف وليس بالكم، المهم الدور الذى أقدمه وأؤثر فيه، وبصراحة فاجأ الناس بخفة دمه، وكانت بالنسبة لى مفاجأة فى الفيلم وسعيد بالتعاون مع أستاذ كبير بحجمه فهو إضافة وكان يحتوينا ونستفيد من خبراته وتشرفت به. لماذا اكتفيت بأغنيتين فقط فى الفيلم إحداهما فى تتر النهاية ؟ - كان الاعتماد الأكبر على أن يظهر تامر ممثلًا يقدم شخصية طبيب، والأغانى تم وضعها بشكل لا يخرجك عن الفيلم أو تفصلك عنه لدرجة أنك فصلت بين تامر المطرب وبين شخصية شريف التى قدمتها. الناقد طارق الشناوى أكد أنك تملك الموهبة ولديك فرصة لتحقيق تراكم مثل عبد الحليم وفريد وفوزى ؟ - ذكر اسمى مع هؤلاء العمالقة فى حد ذاته شرف كبير لى وإشادة وفخر فى تاريخى ولجمهورى الذى يحبنى، وعندما يقول ناقد كبير بحجم أستاذ طارق مثل هذا الكلام فإنه أمر يشرفنى، وأتمنى طبعًا أن يكون هناك تراكم من خلال أعمال أعبر بها عن فترة معينة وجمهور يسير معى عامًا بعام. هل تامر حسنى يفرض شروطًا فى أعماله أو على التترات ؟ وهل ضايقك وضع اسم غادة بجوارك ؟ - إطلاقا.. المهم الدور الذى أقدمه، ويكون مناسبًا على الشخص، وهناك كيمياء تجمع بين الممثلين ببعض، ومن يريد أن يكتب اسمه بشكل ما «يا مرحب» لا توجد مشكلة، وغادة فنانة كبيرة وتستحق أن يوضع اسمها بهذا الشكل خاصة أن لها الكثير من الأعمال الفنية وقدمت أدوار بطولة من قبل ظهورى على الساحة من الأصل. هناك من انتقد الألفاظ التى تضمنها الفيلم فما تعليقك ؟ - لا توجد مشكلة فى الألفاظ وتتردد فى جميع الأفلام، والمصطلحات التى جاءت فى الفيلم تذكر فى أى بيت مصرى سواء غنيًا أو فقيرًا، كما أن أى مصطلح طالما قيل بشكل كوميدى ومضحك، ولا توجد به مبالغة، والغرض منه الكوميديا، فما المشكلة لأنك لا تقدمه بشكل مستفز، خاصة أنك من المفترض أن تعبر عن الناس ولابد أن تكون شبهم، وإذا ظهرت بأنك معلم فاضل فمن يصدقك إذن، بالإضافة أن الرقابة شاهدت الفيلم وجدته عملًا محترمًا، ولا يوجد به مشهد أو لفظ يثير أزمة. وما تعليقك على ما تردد حول اقتباس الفيلم من الفيلم الأجنبى something gotta give ؟ - كلام غير صحيح، لكن محمد سامى تأثر ببعض الأفلام الاجنبية، ونوه على ذلك فى التتر على الرغم أن العمل فكرته وغير مقتبس من قصة أخرى، لكن لأنه محترم أشار لذلك، وفى النهاية الفيلم من تأليفه ومن يجد فيلمًا شبيهًا له يخرجه. هل تجد أن المشاركة فى عمل من تأليف محمد سامى مغامرة ؟ - أثق فيه وفى أى اتجاه يعمل به فهو مخرج موهوب قدمته فى مسلسل «آدم» وحقق نجاحًا كبيرًا ولديه وجهة نظر خاصة وعبقرى. وماذا عن عودة التعاون مع المنتج محمد السبكى ؟ - السبكى وشه حلو علىّ، وقدمنا أعمالًا ناجحة سويًا، وكان لدى تحفظ على بعض أفلامه وقلت له عليها، وهذا ما جعلنى أبتعد لفترة لأنه كان يرفض فكرة التغيير وحاليًا قدم «رنا» ابنته منتجة بمدرسة جديدة ودم جديد وعدنا للعمل بعدما اقتربت وجهات النظر.