مستشار الإذاعة والتليفزيون: اقتراب مدار القمر المصرى مع الأقمار الأخرى سبب بث القنوات الإباحية.. ولا يمكن السيطرة على الترددات الخارجية بمشاهد فاضحة وترويج للدعارة، ترتكب بعض القنوات التى تبث عبر القمر الصناعى المصرى «نايل سات»، مخالفات قانونية وجرائم أخلاقية تتناقض مع أبسط معايير النشر المرئى للجمهور العام، وأبرز هذه القنوات: قناة تحمل اسم «شغف» وأخرى تحمل اسم «ماجستيك». الدكتور على عبد الرحمن، مستشار اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أكد ل«الصباح»، أنه فيما يتعلق بأن «النايل سات» يبث مواد إباحية أو مخالفة فهذا غير صحيح، لافتًا ، إن قواعد الترخيص والتعاقد مع «النايل سات»،أن القنوات يكون مضمونها معلنة، وليس لها علاقة بالمواد السياسية أو الإباحية ولا تحض على العنف ولا الكراهية، ولا التمييز، وقال: إن هناك عقد مكتوب بين الشركة التى تشترى التردد وإدارة «النايل سات»، لافتًا، إلى أن القنوات المتواجدة على القمر المصرى تراجع من إدارة المنطقة الحرة. وأوضح عبد الرحمن، إن ما يحدث ،أن هناك بعض الأقمار التى تبث على ترددات قريبة من «النايل سات»، وتردد 7 شرقًا بمعنى أن هناك تردد على 7،2 من عشرة أو 3 من عشرة، هناك أقمار تبث من نفس زاوية «النايل سات»، وبناءًا عليه إذا كانت هذه الأقمار تبث من نفس الزاوية التى يستقبلها المواطنون على أقمارهم، فيحدث اللبس بين المواطنين أن هذه القنوات ضمن قنوات القمر المصرى. عبد الرحمن، أوضح أن بعض المواطنين لا يعلمون مسألة تجاور الأقمار، وبالتالى يستقبلون الأقمار المجاورة على أنها قمر واحد، وحدثت هذه المشكلة أكثر من مرة، فهناك القمر القطرى وغيره من الأقمار، وهى أقمار تلف فى ذات المدار شرقًا أو غربًا، يمينًا أو يسارًا، لنفس ذات القمر المصرى، وعليه تظهر كأنها تبث على« النايل سات»، ولكنها ليست ضمن قنوات «النايل سات». مؤكدًا، أن إعداد إدارة «النايل سات» قائمة بالقنوات التى تخترق قانون الحرية الفكرية وتبث مواد درامية غير مرخصة أو خاصة بقنوات أخرى فهذا طبيعى، مشيرًا أن شركة «النايل سات»، تعتمد على التشريع والقانون ولا تستطيع أن تبث مواد مسروقة أو الاعتداء على الحقوق الفكرية. وأكد أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، أن قنوات «النايل سات» لا تتخطى 600 قناة، وأن القنوات لا تبث على القمر الصناعى المصرى، بل تبث من القمر الأوروبى «يوتل سات»، وحدث التدخل مرتين فقط مع قناة « التت وفلول»، ويكون الإغلاق من خلال مصادرة مقر القناة فى مصر ،والأشرطة المستخدمة، لكن فى حال بث القناة بالكامل من الخارج، فلا يمكن للسلطات المصرية التدخل إلا من خلال مخاطبة شركة «يوتل سات» عبر القنوات القانونية المتعارف عليها. الدكتورة «منال زكريا» أستاذ علم النفس والاجتماع، أوضحت ل«الصباح»، أن الاعتياد يؤدى إلى الارتياد، بمعنى أنه عندما يشاهد المواطن العادى مثل هذه القنوات يقوم بإدمانها، ويسعى جاهدًا بشكل دورى إلى مشاهدتها. مؤكدة ،أنه بعد انتشار هذه القنوات على التلفاز العادى، والذى يشاهده كافة طوائف المجتمع، جعل البعض يرى، أن هذا العادى والمتاح، وبالتالى لا خجل من أن يشاهد المواد التى تبثها هذه القنوات. يذكر أن شركة «النايل سات » أعلنت فى بيان رسمى لها الأسبوع الماضى أنها قامت بإعداد قائمة ببعض القنوات المخالفة، والتى وصلت إلى 70 قناة مخالفة منها «هوليوود زمان، ودربكة، وسينما على بابا، وجالاكسى، وصافيناز، وقلب الأسد، وشنبو، وحبيشة، وهريدى سينما، ونورماندى، lcd»، وقامت بإرسالها إلى الإدارة العامة لمباحث المصنفات ، لأنها قنوات تبث داخل مصر من خلال أقمار تتقاطع مع «النايل سات»، مشيرة إلى أن أغلب هذه الأقمار هى «يوتلسات، وعرب سات، ونور سات»، مطالبة بتطبيق القانون عليها لأنها تبث مواد مخالفة على القمر المصرى، وأن بعضها يعرض مواد إباحية، مثل قناة شغف، والتى تم إغلاقها من قبل إدارة «النايل سات المصرى».