*أبوظبى أشادت بجهود شيخ الأزهر للحفاظ على الوسطية والاعتدال أثار قرار منع 38 عالمًا وواعظًا دينيًا بالأزهر من السفر إلى الإمارات للعمل وعاظ فى المساجد الكبرى جدلً فى الأزهر، وكشف مصدر مسئول بالمكتب الفنى لشيخ الازهر، أن منع الدعاة من السفر جاء لأسباب أمنية لأن بعضهم مازالوا يدافعون عن جماعة الإخوان الإرهابية. وقال المصدر: إن بعض الدعاة الممنوعين من السفر، وصف بعضهم الرئيس المعزول محمد مرسى بأنه صخرة لا تقهر كما أن بعضهم هاجم شيخ الأزهر وظهر ذلك على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ووصفوا الإمام الأكبر بأنه شيخ السلطان. قائمة الممنوعين ضمت شاب ثلاثينى كان من المتظاهرين برابعة يدعى الشيخ محمد محمود. وأشار المصدر إلى أنه منذ أكثر من ث اثة شهور أرسلت سفارة الإمارات بالقاهرة إخطارًا إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تعلن فيه احتياج الإمارات ل 100 واعظ للعمل لإلقاء الخطب والدروس الدينية فى أكبر مساجد دبى مثل مساجد خليفة بن زايد آل نهيان ودبى الكبير وراشد بن حميد وجميرا والبدية ومسجد خليفة التاجر وغيرها من المساجد الكبرى. وقام شيخ الأزهر بمعاونة مستشاريه وعلى رأسهم الشيخ محمد مهنا بجانب عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية منهم الأمين العام للمجمع الدكتور محيى الدين عفيفى، بترشيح100 واعظ أغلبهم من الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه، وأرسل شيخ الأزهر قائمة بأسماء الوعاظ إلى مقرالسفارة الإماراتية. وطلب علماء الدين فى الإمارات ضرورة إجراء اختبارات لوعاظ الأزهر فى اللغة العربية والخطابة والإلقاء وعلوم القرآن والحديث وكل العلوم الشرعية وقامت السفارة الإماراتية بوضع أسئلة تكشف مدى وسطية الممتحن وعلمه وفهمه للأدلة الشرعية والقضايا المستحدثة وموقف الشرع منها وتوضح ميول وتوجهات كل فرد، حيث تناول الاختبار سؤالين فى القرآن الكريم يوضح مدى حفظ المتقدم للامتحان للآيات القرآنية إضافة إلى 8 مسائل فقهية. وتضمنت هذه المسائل الفقهية عدة أسئلة حول موقف الشرع من الحكم الملكى، وحكم تارك الص اة وحكم الشرع فى الخروج على الحاكم، وحكم الصلاة فى المساجد الملحقة بالأضرحة، وهل التأمين على الحياة حلال أم حرام، وحكم النقاب، وما الحكم الشرعى فى موضوع فوائد البنوك والاستثمار فى البورصة، وكذلك حكم عمل المرأة فى الإس ام، وحكم الشرع فى بناء المساجد من أموال الزكاة، وحكم قراءة الحائض للقرآن الكريم، وما عقوبة الملحد وغيرها من الأمور الفقهية، ولفت المصدر إلى أن هذه الأسئلة تكشف أصحاب الفكر الأزهرى الوسطى الحقيقى من أصحاب الأفكار المتطرفة والمتشددة. وتابع المصدر:نتيجة الاختبار كانت قبول96 واعظًا، من بينهم 38 عالمًا رفض الأزهر سفرهم الامارات رغم اجتيازهم الاختبارات نظرًا لقيامهم بمهاجمة الأزهر وشيخه منذ أكثر من شهرين، مما دفع الإمام الأكبر إلى استبدالهم بآخرين من المشهود لهم بالوسطية والاعتدال والالتزام بسماحة الفكر الأزهرى. المصدر أكد أن مسئولى السفارة الإماراتية أبدوا ترحيبهم بموقف شيخ الأزهر تجاه الوعاظ المستبعدين حيث أرسل محمد بن نخيرة الظاهرى سفير مصر فى الإمارات برقية شكر لشيخ الأزهر يشيد فيها بجهود شيخ الأزهر فى الحفاظ على وسطية الإسلام وليبلغه تقدير الرئيس الإماراتى خليفة بن زايد لموقفه الداعم فى الحفاظ على الخطاب الدينى الوسطى المعتدل فى دولة الإمارات.